قال مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف إن الفريق كان عليه التفكير في استبعاد لاعب الوسط مسعود أوزيل من التشكيلة التي شاركت في كأس العالم 2018 بعد الضجة التي أثارتها صورة اللاعب مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وواجه أوزيل الذي قاد ألمانيا للفوز بكأس العالم 2014 وزميله ايلكاي غندوغان – وهما من أصول تركية -، انتقادات حادة في بلادهما بعد التقاط صورة لهما مع الرئيس إردوغان في العاصمة البريطانية لندن في مايو/أيار 2018.
وخرج المنتخب الألماني من دور المجموعات في كأس العالم بروسيا بعد عدة عروض، باهتة محققاً أسوأ نتيجة له في بطولة كبرى منذ 80 عاماً.
ولعب أوزيل أساسيا في المباراة الأولى التي خسرتها ألمانيا على نحو مفاجئ 0-1 أمام المكسيك، وكان ظلاً للاعب المبدع الذي تألق قبل 4 سنوات.
واستبعد من المباراة التالية التي فاز فيها الـ "مانشافت" في الثواني الأخيرة على السويد 2-1، لكنه عاد للتشكيلة الأساسية في المباراة الأخيرة بالمجموعة ضد كوريا الجنوبية ولم يترك أي بصمة ليخسر المنتخب الألماني 0-2 ويودع البطولة.
وقال بيرهوف في مقابلة مع صحيفة Die Welt الجمعة 6 يوليو/تموز، "حتى الآن لم نرغم أي لاعب في المنتخب الوطني على فعل شيء، لكننا حاولنا دائماً إقناعهم. لم ننجح في ذلك مع مسعود لذا ربما كان من المفترض أن ندرس اللعب دونه (في كأس العالم)".
وتابع بيرهوف، "نريد لاعبين يفكرون بطريقتهم ويقولون ما يحلو لهم. نريد تصريحات أمينة وليس تصريحات معدة لشيء ما. لكن الحقيقة أن مسعود، لأسباب معينة، لم يقل ما الذي طلب منه".
وختم اللاعب الدولي السابق، "أعتقد أن صور مسعود وايلكاي لم تزعج الفريق لكن الجدل كان مستمراً. أدركت متأخراً أنني كان يجب أن أحاول حسم هذه المسألة بشكل أكثر وضوحاً".
غندوغان يبرر.. وأوزيل يفضّل الصمت
وبعد التقاط الصورة في مايو/أيار الماضي، رد غندوغان على الانتقادات التي طالته ببيانٍ شرح فيه موقفه وقال إنه لم يقصد أن يفتعل أزمة سياسية بهذه الصورة.
لكن أوزيل لم يعلق مطلقاً حتى بعد أن قابل الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، ولم يشارك في اليوم الاعلامي في معسكر الفريق التدريبي في إيطاليا قبل كأس العالم.
وواجه اللاعبان صيحات استهجان خلال مباريات ودية قبل البطولة، واستشاط العديد من المشجعين والساسة في ألمانيا غضبا من الصور التي ظهر فيها اللاعبان مبتسمان وهما يقدمان لإردوغان قميصي نادييهما في الدوري الإنكليزي آرسنال ومانشستر سيتي.
واستخدم غندوغان كلمة "رئيسي" عندما أشار إلى إردوغان في رسالة.
وتشهد العلاقات التركية – الألمانية توتراً ملحوظاً منذ نحو عامين، وتحديداً منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرض لها الرئيس التركي في 15 يوليو/تموز 2016.
اقرأ أيضاً..
إعلام ألمانيا يبكي "الفضيحة".. واليمين المتطرف يضع اللائمة على أوزيل
بواتينغ: أوزيل فنّان وليس فضائياً.. تحميله مسؤولية "خيبة" المنتخب الألماني غير منصف!