من المنتظر أن يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على تغيير قواعد اللعبة لمنع وقوع الصدامات بين اللاعبين أثناء تنفيذ الكرات الثابتة، على خلفية المشادات التي شهدتها مباراة إنكلترا وكولومبيا في الدور الثاني من كأس العالم 2018.
وتغلب منتخب "الأسود الثلاثة" على الفريق اللاتيني بركلات الترجيح في موسكو ليبلغ الدور ربع النهائي من البطولة، في حين تعمّد لاعبو كولومبيا مراراً إلى التجمهر حول الحكم احتجاجاً على قراراته.
حيث احتسب الحكم الأميركي مارك غايغر على كولومبيا ضعف عدد الأخطاء التي احتسبها على إنكلترا، وأعطى لاعبيها 6 إنذارات في مقابل إنذارين لإنكلترا.
لكنه لم يطرد أي لاعب، على الرغم من ضرب ويلمار باريوس، لغوردن هندرسون في الشوط الأول، والاحتجاجات الكولومبية الغاضبة قبل ضربة جزاء هاري كاين في الشوط الثاني.
وفي حديثه مع اتحاد الصحافيين الرياضيين بعد المباراة ، قال سكرتير مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم لوكاس برود إن المبادرة الكبيرة القادمة لمنظمته ستتمثل في القضاء على مثل ذاك السلوك من اللعبة.
يتألف مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم من 4 ممثلين من الدول الأم وأربعة من "فيفا"، وهو مسؤول عن قوانين كرة القدم، وفي العام الماضي أطلق مشروعاً مدته 6 سنوات لحماية الحكام وتحسين سلوك اللاعبين باسم Play Fair.
وأوضح برود، "نعلم أن ما يراه الناس على التلفزيون سيحدث في عطلة نهاية الأسبوع في المباريات بين الأطفال في سن العاشرة، فهم سيشاهدون لاعبيهم المفضلين يفعلون ذلك ويعتقدون أنه أمر جيد. ولهذا السبب أطلقنا مبادرة Play Fair. لم نتحرك بسرعة كبيرة لأن تركيزنا الأساسي كان على تقنية التحكيم بالفيديو VAR، لكننا نبحث عن طرق لتغيير السلوك السلبي من خلال قوانين اللعبة، مثل: مهاجمة الحكم، والتمثيل، وإضاعة الوقت، وغيرها من الأمور".
وأضاف، "مثال لعبة الركبي هو شيء يجب أن تفكر فيه كرة القدم ولهذا السبب بدأنا ننظر إلى دور كابتن الفريق كطريقة للتعامل مع اللاعبين الذين يهاجمون الحكام. يمكن أن يقتصر الأمر على كابتن الفريق أو اللاعب المتورط في الحادث فقط للتحدث مع المسؤول. نتطلع أيضاً إلى أفكار لمواجهة إهدار الوقت. نريد التوصل إلى بعض التغييرات في قوانين اللعبة والتي ستجعل اللعبة أكثر جاذبية".
ومن بين الأفكار الأخرى التي يجري النظر فيها هي توجيهات للحكام لتحذير اللاعبين في وقت مبكر، وفرض غرامات أو خصم النقاط على الذين يكررون التهجم على الحكام.