ستشهد المواجهة التي تجمع بلجيكا والبرازيل الجمعة 6 يوليو/تموز ضمن الدور ربع النهائي لكأس العالم 2018، صداماً تقليدياً بين قوة هجومية هائلة وجدار دفاعي صلب على أرضية ملعب "كازان".
وتملك البرازيل واحداً من أقوى خطي دفاع في البطولة بعدما استقبلت هدفاً واحداً حتى الآن مثل أوروغواي، علماً بأنها سمحت بـ 5 تسديدات فقط على مرماها في 4 مباريات متفوقة على كل المنافسين.
في الجهة المقابلة، تحظى بلجيكا بأقوى هجوم بعد أن سجلت 12 هدفاً في 4 مباريات.
وجاءت 8 أهداف أمام تونس وبنما، لكن الفوز بصعوبة على إنكلترا واليابان أثار بعض الشكوك بشأن فاعلية بلجيكا أمام المنافسين الأقوياء.
وعانى خط وسط "الشياطين الحمر" القوي أمام اليابان في الدور الثاني دون أن يجد سهولةً في الاحتفاظ بالكرة، ولم يسترد عافيته إلا بنزول مروان فيلايني في الشوط الثاني.
وسيتعين على بلجيكا الظهور بأداء أقوى أمام البرازيل منذ البداية ومنح الفرصة للثنائي إيدن هازارد وكيفن دي بروين لإرسال تمريرات حاسمة.
وقال مدرب بلجيكا روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا ملمحاً إلى نواياه، "سنحتاج لطاقة أكبر. يجب أن ندافع بأفضل شكل ممكن وأن نلحق الضرر بالمنافس عندما نمتلك الكرة".
على الجانب الآخر، ستبدأ البرازيل بفرناندينيو على الأرجح لتعويض الموقوف كاسيميرو وهو تغيير قد يمنحها صلابة أكبر في وسط الملعب لكنها ستفتقد إسهامات لاعب ريال مدريد في الهجوم، إلا أن المواجهة قد تحسم في الثلث الأخير من الملعب.
وتلعب بلجيكا بـ 3 في قلب الدفاع، من بينهم فينسن كومباني ويان فرتونن. ويتجاوز كل منهما 30 عاماً.
ولم يتسم كومباني مستوى بالثبات حتى الآن بعد عودته من إصابة لذا قد تكون هجمات البرازيل مثمرة.
وفي وجود ويليان وفيليب كوتينيو على الأطراف، ستبحث البرازيل عن ثغرات بدفاع بلجيكا مع استغلال التسديدات البعيدة والتمريرات العرضية كما سيحاول نيمار وغابرييل جيسوس إبعاد المدافعين عن أماكنهم.
وتحتاج بلجيكا لأفضل أداء ممكن من الجناحين الظهيرين وإيجاد توازن بين التأمين الدفاعي وصناعة الهجمات.
واستعاد مارسيلو لياقته وبإمكانه استرداد مكانه مجددا كظهير أيسر بدلاً من فيليبي لويس، كما تعافى الجناح دوغلاس كوستا وسيجلس على مقاعد بدلاء البرازيل.