سجل إميل فورزبيرغ هدفاً من تسديدة غيرت اتجاهها نحو المرمى، ليقود المنتخب السويدي للفوز على نظيره السويسري 1-0 والتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم لأول مرة منذ 24 عاماً.
وكان لسويسرا نصيب الأسد من الاستحواذ في الشوط الأول، لكن بدون أنياب رغم امتلاك عناصر هجومية مميزة وسددت أربع مرات فقط على المرمى دون اختبار قوي للحارس روبن أولسن مقابل تسديدة وحيدة للسويد.
وانطلقت صيحات استهجان وصفارات في ملعب سان بطرسبرغ مبكراً عند الدقيقة 25 تقريباً، مع انزعاج مشجعي المنتخبين من غياب الشراسة الهجومية ونحاولات تهديد المرمى.
وسدد ماركوس بيرغ كرة تصدى لها يان حارس مرمى سويسرا زومر ببراعة في الدقيقة 27، بينما أتيحت فرصة رائعة لألبين إيكدال من مسافة 12 متراً لكنه سدد فوق العارضة.
وأهدر بليريم دزمايلي أفضل محاولة سويسرية من 12 متراً أيضاً، بينما عاش شيردان شاكيري يوماً سيئاً وافتقرت تمريراته العرضية إلى الدقة.
وانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي وبدت كفة السويد أرجح مع صناعة القليل من الفرص.
وبدأ الشوط الثاني على نفس المنوال مع غياب الحماس وربما بدت رغبة الفريقين في الوصول إلى وقت إضافي وركلات ترجيح، حتى جاء هدف فورزبيرغ في الدقيقة 66 بجرعة حظ ليعيد الحياة إلى اللقاء.
وسدد فورزبيرغ لاعب وسط لايبزيغ الألماني كرة منخفضة من على حدود منطقة الجزاء بدا أن الحارس زومر سيتصدى لها، لكن المدافع مانويل أكانجي مد قدمه مغيراً اتجاه الكرة نحو الشباك.
وبحثت سويسرا عن التعادل، لكن السويد استبسلت في الدفاع وشنت هجمات مرتدة خطيرة.
وكاد البديل مارتن أولسون ينتزع هدفاً ثانياً قبل عرقلته، وحصل على ركلة جزاء لكنها ألغيت بعد مراجعة حكم الفيديو VAR بعد أن تبين أن المخالفة كانت خارج المنطقة.
وتصدى زومر لركلة حرة من أولا تويفونن قبل صفارة النهاية.
وبعد نهاية المباراة، قال مدرب السويد يان أندرسون "تطور فورزبيرغ بشكل كامل خلال اللقاء، وحتى عندما لا ينجح في جزء من المباراة فإنه يؤدي عمله بشكل جيد جدا. نعرف أننا نمتلك فريقا جيدا وحققنا نجاحا وذهبنا إلى نقطة بعيدة. أما ما تظنه فرق ودول أخرى بنا فيجب توجيه السؤال لهم".
من جانبه، قال فورزبيرغ "هذا أهم هدف في مسيرتي وهذه إحدى أكبر اللحظات في مشواري أيضاً. التسبب في وصول السويد لدور الثمانية مع هذه المجموعة من اللاعبين يمنحني شعورا رائعاً".
أما مدرب سويسرا فلاديمير بيتكوفيتش، فقال "نحن محبطون جداً لأننا أردنا أفضل من هذا. نهنئ الفريق السويدي أيضاً لأنه قام بما يبرع فيه للفوز علينا. كان يجب أن نتصرف على نحو أفضل ولم نكن في حالة جيدة بما يكفي للفوز".