خطف نيمار دا سيلفا الأضواء عندما قاد المنتخب البرازيلي للفوز على المكسيك 2-0 في اللقاء الذي جمعهما الاثنين 2 يوليو/تموز ضمن منافسات الدور الثاني من كأس العالم 2018.
ووضع مهاجم باريس سان جيرمان الكرة داخل الشباك في الشوط الثاني، قبل أن يصنع الهدف الثاني لروبرتو فيرمينو قرب النهاية لكنه سقط على الأرض متألماً بعدما لمس المكسيكي ميغل لايون كاحله.
لكن هذا لن يؤثر على الأداء الإيجابي الذي قدمه لتتفوق البرازيل الفائزة باللقب 5 مرات على المكسيك العنيدة، والتي بدأت مشوارها بشكل واعد بالفوز على ألمانيا حاملة اللقب، لكنها أنهت مشوارها بطريقة معتادة من الدور الثاني.
وهذه هي المرة السابعة على التوالي التي تبلغ فيها البرازيل دور الثمانية، وستلعب ضد بلجيكا أو اليابان، فيما لم تبلغ المكسيك هذا الدور منذ 1986 عندما استضافت البطولة.
وشكلت المكسيك، التي تمتعت بسجل جيد أمام البرازيل بعد الفوز في 7 من آخر 15 مواجهة بينهما، خطورةً في الهجمات المرتدة في الشوط الأول لكنها انهارت في الشوط الثاني ولم تكن مؤثرة.
ورغم كل تقاليدها الهجومية تلعب البرازيل بواقعية تجعلها مسيطرة.
ومع حفاظها على شباكها نظيفة في 7 من آخر 8 مباريات، لم يكن هناك الشعور بأنها ستنطلق للهجوم وتمنح المكسيك فرصة تهديدها عبر الهجمات المرتدة مثلما فعلت ألمانيا في دور المجموعات.
لكن هذا لا يعني أنها لم تكن تحت الضغط في بداية المباراة إذ حاولت المكسيك عزل الظهيرين البرازيليين فاغنر وفيليبي لويس اللذين ظهرا بشكل ضعيف أمام تفوق كارلوس فيلا وهيرفينغ لوزانو.
واصطدمت تسديدة لوزانو بأحد المدافعين بعد دقيقتين من البداية، كما تكرر الأمر مع هيكتور هيريرا، لكن مع تقدم الوقت في الشوط الأول كانت البرازيل الطرف الأفضل في أجواء شديدة الحرارة في سمارا.
وسلطت الأضواء على نيمار بعد أدائه المتواضع في أول 3 مباريات وإهداره العديد من الفرص وفقدانه الكرة وقضاء وقت طويل وهو ممدد على أرض الملعب.
لكنه أجاب على العديد من التساؤلات بأداء إيجابي ولمسة مؤثرة في بداية الشوط الثاني، بعد هجمة بدأها بنفسه على الرغم من أنه عاد إلى أدائه المسرحي مرة أخرى.
وبعد دقائق من بداية الشوط الثاني تقدمت البرازيل بشكل رائع، عندما بدأ وأنهى نيمار هجمة داخل الشباك.
وسار على حدود منطقة جزاء المكسيك قبل أن يمرر الكرة بكعب القدم إلى ويليان الذي تسببت تمريرته العرضية المنخفضة في خطورة داخل منطقة الجزاء لتصل إلى نيمار الذي وضعها في المرمى.
وكانت ضربة قاصمة للمكسيك التي كانت الأفضل في أول نصف ساعة، وضغطت على دفاع البرازيل وصنعت العديد من الفرص، لكن أكثر ما أغضب مدرب المكسيك هو عادة نيمار في إدعاء السقوط.
وقال خوان كارلوس اوسوريو، "للأسف هذا مخجل لكرة القدم. أهدرنا وقتا طويلا بسبب لاعب واحد. هذا مخجل لكل من يشاهدون المباريات وكل الأطفال… لا يجب أن يدعي السقوط. اعتقد أن هذا أثر على سرعتنا وأسلوبنا".
وانتظرت البرازيل حتى الدقيقة 88 لتحسم المواجهة، وكان نيمار السبب عندما أرسل تمريرة عرضية إلى فيرمينو ليهز الشباك بسهولة.
لكن البرازيل ستخوض مواجهة دور الثمانية بدون كاسيميرو لاعب الوسط المدافع بسبب حصوله على الإنذار الثاني.