تحدّث اللاعب أنخيل دي ماريا عن اللحظة التي أدرك فيها أن حُلمه بالمشاركة في كأس العالم تبدد، بعدما منعه ريال مدريد الإسباني من المشاركة مع المنتخب الأرجنتيني أمام ألمانيا في نهائي نسخة 2014.
وكان اللاعب قد أُصيب في الدور ربع النهائي في كأس العالم أمام بلجيكا (1-0)، ولكنّه كان يحقن ساقه بالعقاقير المسكّنة ليتمكّن من اللعب على الرغم من الألم الذي يعانيه، إلا أن ريال مدريد لم يكن يرغب أن يُصاب لاعبه بأي أضرار جسيمة، فمنعه من المشاركة.
وبحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، كشف دي ماريا عن حقيقة ما حدث في 2014 أثناء مشاهدته انهيار بلاده في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018، والتي تأهلت إليها الأرجنتين بصعوبة بالغة، وخرجت من دورها الثاني على يد فرنسا 3-4.
وسرد دي ماريا قصّته بعنوان: "في المطر، في البرد، في الظلام"؛ وكتب "كان ذلك في صباح مباراة نهائيات كأس العالم 2014، في تمام الساعة 11 صباحاً بالضبط، وكنت جالساً على طاولة المدرّبين، وعلى وشك أخذ حقنة في ساقي، حيث كنت قد تعرضت لاصابة في عضلة الفخذ في الدور ربع النهائي، ولكن بمساعدة مسكّنات الألم، كنت سأتمكن من الركض دون الشعور بأي شيء".
وتابع، "قلت للمدّربين تلك الكلمات بالضبط: إذا كُسِرت، دعوني أتعرض للكسر، فأنا لا أبالي، أنا فقط أريد أن أكون قادراً على اللعب. كنت أضع ثلجاً على ساقي حين أتى طبيب الفريق، دانيال مارتينز، إلى الغرفة حاملاً في يده ظرف، وقال لي: أنظر أنخيل، هذه الورقة أتت من ريال مدريد".
وتابع، "سألته: ما الذي تتحدّث عنه؟، فقال لي: حسناً، إنهم يقولون إنك لست في حالة تؤهلك كي تلعب المباراة. لذا، فهم يجبروننا ألا نسمح لك باللعب اليوم".
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً، "عرفت على الفور ماذا يجري؛ فقد سمع الجميع شائعات بأن ريال مدريد يريد التعاقد مع خاميس رودريغيز بعد كأس العالم، وعرفت أنهم سيبيعوني لإفساح مكان له. كان الأمر بكل بساطة هو أنهم لا يريدون أن يُصاب اللاعب الذي يملكونه، إنها تجارة كرة القدم التي لا يريد الناس دائماً أن يروها. وطلبت من دانيال أن يعطيني الخطاب. ولم أفتحه حتّي، لقد مزّقته إرباً".
وروى دي ماريا الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، أيضاً المحادثة التي أجراها مع مدرب منتخب الأرجنتين آنذاك أليخاندرو سابيلا، الذي توسّل إليه ليختار اللاعب الذي يعتقد أنه الأفضل لتلك المهمّة، قبل أن يبكي أمامه.
وفي نهاية المطاف، لم يتم اختياره، ولم يشارك في المباراة النهائية التي انتهت بخسارة الأرجنتين بنتيجة 0-1، بهدف أحرزه الألماني ماريو غوتزه في قبل نهاية الوقت الإضافي الثاني بـ 7 دقائق.
وبعد نهائيات كأس العالم، انتقل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي، بينما انتقل الكولومبي خاميس رودريغيز إلى ملعب "سانتياغو برنابيو".
وظل اللاعب الأرجنتيني لمدة عام فقط في ملعب "أولد ترافورد"، قبل أن يقضي 3 مواسم في باريس سان جيرمان، منذ ذلك الحين.
ويبدو أن المشاركة في نهائي كأس العالم لم تكتب لدي ماريا بعد، إذ لم يكن الهدف الرائع الذي سجله في مرمى فرنسا كافياً لقيادة الأرجنتين إلى دور الثمانية، علماً بأنه سيبلغ الـ 34 من العمر في كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.