قبل شهر من انطلاق كأس العالم لكرة القدم ربما كان من السهل توقع نتيجة المواجهة بين إسبانيا وروسيا في الدور الثاني، لكن الآن من الصعب اختيار الفائز في مباراة الأحد 1 يوليو/تموز بعد البداية المتواضعة لبطلة العالم 2010 والمتألقة للبلد المستضيف.
وتلقت استعدادات إسبانيا لكأس العالم ضربة قوية بعد إقالة المدرب يولن لوبتيغي وتولي فرناندو هييرو المسؤولية بدلاً منه قبل أيام من انطلاق البطولة.
وتصدر فريق المدرب هييرو المجموعة الثانية، لكنه حصد 5 نقاط فقط. فيما افتتحت روسيا صاحبة أسوأ تصنيف من بين المنتخبات المشاركة البطولة بانتصار ساحق 5-0 على السعودية، قبل الفوز 3-1 على مصر لتبلغ أدوار خروج المغلوب للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.
ورغم أن فريق المدرب ستانسيلاف تشيرتشيسوف عاد إلى أرض الواقع بهزيمة ثقيلة 0-3 أمام أوروغواي فهو قادر على تهديد إسبانيا بملعب "لوجنيكي" لو استعاد الحيوية التي ظهر بها في أول مباراتين.
وقال داني كارباخال مدافع إسبانيا إن فريقه الذي تعادل 3-3 مع البرتغال و2-2 مع المغرب، يجب أن يضيق المساحات في الدفاع أمام روسيا.
وأضاف، "لدينا مباراة صعبة للغاية يوم الأحد ضد البلد المستضيف الذي أحرز ثمانية أهداف في مباراتين وستكون الجماهير كلها خلفه. روسيا تملك فريقا قويا وسريعا ويجب علينا الحذر في التفريط في الكرة. يجب أن نلعب بتركيز شديد ونكشف نقاط الضعف ونستغل الأخطاء".
وأشار كارباخال إلى أن المنتخبات ستضطر للهجوم أكثر في أدوار خروج المغلوب إذ يتوقع أن تخرج اسبانيا من الظل وتقدم أداء أفضل، "من الآن كل مباراة هي حياة أو موت ولا يمكن اللعب من أجل التعادل. الفوز أو العودة للديار. أعتقد أن المباريات ستكون مختلفة وسنستعيد قمة مستوانا".
وبينما تعادلت اسبانيا 3-3 ضد روسيا في مباراة ودية مثيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2017. كانت آخر مواجهة رسمية بينهما في بطولة أوروبا 2008 عندما انتصرت إسبانيا 3-0 في الدور قبل النهائي.
والمدافع الروسي سيرجي ايجناشفيتش من بين 3 لاعبين حاليين كانوا في هذا الفريق، وقال إن منتخب بلاده درس كيف تسببت إيران والمغرب في مشاكل دفاعية لإسبانيا.
وتابع، "المدافعون يتقدمون كثيرا وهذا يؤدي إلى مساحات كبيرة ويمنحك فرصة تهديد المرمى عبر الهجمات المرتدة. هذه واحدة من أبرز نقاط ضعف اسبانيا في دور المجموعات واستخدمت إيران والمغرب هذه الخطة وسنحاول فعل ذلك أيضاً".