قد تكون قصة المشجع المكسيكي الذي سافر لحضور مباريات منتخب بلاده في روسيا، هي الأكثر مأساوية حتى الآن في مونديال 2018.
فالمحامي المكسيكي غلبرتو مارتينيز يلتقط صوراً بمفرده في روسيا أمام الاستاد أو داخله، وحول عنقه 4 بطاقات تعريف، وهي البطاقات التي تُمنح للمشجعين المسموح لهم بحضور مباريات المونديال؛ إذ تُمنح واحدة لكل شخص حصل على التذاكر وتكون عليها صورته واسمه.
كان مارتينيز يخطط مع عائلته (زوجته فيرونيكا وطفليه الاثنين، دييغو 8 سنوات وميا 6 سنوات)، للسفر إلى روسيا؛ لمساندة منتخب المكسيك في كأس العالم.
وبالفعل، جهزت العائلة تذاكر السفر والمباريات وحددت أماكن إقامتها خلال الرحلة.
لكنَّ مأساة كبيرة وقعت للعائلة في أبريل/نيسان 2018، حين كانت الزوجة مع الأبناء في رحلة إلى مدينة ميامي الأميركية لزيارة شقيقها الذي يقيم هناك، حين اصطدمت سيارة دفع رباعي بالسيارة التي كانت تقودها فيرونيكا مع الأولاد، في حادث مروع أودى بحياة الثلاثة على الفور.
المأساة لم تمر بسهولة على الوالد، الذي طلب المساعدة من طبيب نفسي ليستطيع تجاوز الألم، فنصحه الطبيب بالسفر إلى روسيا وإكمال الرحلة التي خططوا لها وتحقيق أُمنية أبنائه بحضور مباريات منتخبهم، والتقاط الصور مع اللاعبين الذين يفضلونهم.
سافر غلبيرتو مارتينيز بالفعل إلى روسيا، حاملاً بطاقات المباريات التي تخص زوجته وطفليه، والتقط الصور لنفسه وهو يرتدي البطاقات التي عليها أسماؤهم، وكان في بعض الصور يحمل قميصي طفليه المتوفيَين وقميص زوجته والتي كتب عليها أسماءهم جميعاً.
حضر مارتينيز مباراة فريق بلاده الأولى ضد ألمانيا، والتي فازت فيها المكسيك بهدف دون مقابل، وأهدى الفوز إلى عائلته الراحلة.
El momento cumbre del día, cuando llegaron las lágrimas, el explotar, el ser feliz, el de recordar, el de imaginarlos cerca de m, en el momento que el cielo vibró por los gritos de mi Diegui, algo que nunca olvidaré, todo lo que se liberó en ese momento único y el momento en que mi diego festejo conmigo. LOS AMO, ???❤️❤️❤️⚽️⚽️⚽️??????
Posted by Gilberto Martinez on Sunday, June 17, 2018
وعقب المباراة، تلقَّى مارتينيز رسالة من حارس المنتخب جييرمو أوتشوا، قال فيها: "هذا الفوز كان من أجل عائلتك".
كما حضر الوالد مباراة البرازيل مع كوستاريكا والتي كان ابنه الصغير دييغو يتمنى حضورها، ومشاهدة لاعبه المفضل نيمار.
وعلى الرغم من حجم الفاجعة التي حلت بغلبيرتو، فإنه حاول أن تكون كرة القدم هي وسيلته للخروج من هذه المأساة.
هذه الموضوعات قد تهمك أيضاً..
مبررات واعتذار وتغريدة تثير جدلاً قبل حذفها.. هكذا تعامل لاعبو مصر مع صفر المونديال