وَصَفَ لاعب المنتخب المغربي لكرة القدم نور الدين أمرابط نظام حكم الفيديو المساعد VAR بالـ "هراء"، بعد تعادل منتخب بلاده مع منتخب إسبانيا 2-2، ما فَتَحَ الباب أمام بطل كأس العالم 2010 للصعود إلى دور الـ 16 كمتصدرين للمجموعة الثانية.
وظهر أمرابط على شاشة التلفزيون خلال المباراة، وأشار بيديه إلى تقنية VAR، ثم حرّك فمه بشكلٍ واضح وهو يقول "bullshit" أو "هراء".
Our very own Nordin Amrabat shares his views on VAR. #watfordfc
pic.twitter.com/nrh4c12tz1— Rookery Mike (@RookeryMike) June 25, 2018
وكان هداف نادي سيلتا فيغو الإسبانيّ ياغو أسباس، أحرز هدفاً في الدقائق الأخيرة للمباراة التي جرت الاثنين 25 يونيو/حزيران، ليؤمن عبور منتخب بلاده الإسباني إلى الدور الثاني، إلا أن الهدف لم يحتسب بدايةً بداعي التسلل.
لكن الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف أوقف المباراة، وطلب اللجوء إلى الـ VAR. وبعد مراجعة الحالة، جاء القرار الرسمي بأن أسباس لم يكن مُتسلِّلاً وأن الهدف الذي أحرزه صحيح، ما أشعل الغضب في صفوف المنتخب المغربي، الذي ذاق خيبة الأمل في وقتٍ متأخر من المباراة.
وفي مباراة المغرب أمام البرتغال، في الجولة الثانية لحساب المجموعة الثانية، رفض حكم اللقاء مارك غيغر العودة إلى الـ VAR في 3 حالات لصالح المنتخب المغربي داخل منطقة الجزاء البرتغالية؛ كان يمكن أن يتم احتساب واحدة منهم على الأقل كضربة جزاء ما يعني بقاء الآمال المغربية في التأهل.
ولعب حكم الفيديو دوراً هاماً أيضاً في المباراة التي تعادل فيها منتخب البرتغال مع نظيره الإيراني 1-1، بعد أن لجأ إليه حكم المباراة ما لا يقل عن 5 مرات.
حيث منح الـ VAR ركلة جزاء للمنتخب البرتغالي، قبل أن يُستخدَم بعد ذلك لتحديد ما إذا استحق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بطاقة حمراء أم لا. ثم يحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للإيرانيين في الوقت بدل الضائع مستخدماً ذات التقنية.
وقال اللاعب الإنكليزي السابق آلان شيرر، منتقداً نظام حكم الفيديو في ستوديو هيئة الإذاعة البريطانية BBC، "ألم يكن الهدف من هذا النظام توضيح كل شيء؟".
وأضاف شيرر أنه بدلاً من ذلك، زاد من جدال اللاعبين مع الحكم لمراجعة قراراته، "ورأينا الكثير من ذلك ليلة الثلاثاء. إذ يركض اللاعبون تجاه المُدرِّبين والحكام ويُلوِّحون بإشارة اللجوء إلى حكم الفيديو".
وحاول هدّاف ساحل العاج السابق ديدييه دروغبا، تقديم رأي مخالف قائلاً "علينا ألا ننسى أنها المرة الأولى التي نستخدم فيها هذا النظام في بطولة رئيسية، لذا، سيأخذ الأمر وقتاً كي يحدث يحدث الانسجام والانضباط".
وأضاف اللاعب الإنكليزي السابق، غاري لينكير، "رغم استخدام هذه التقنية، ما زال الأمر يخضع للتأويل البشري، لذا، ستحدث أخطاء طوال الوقت".
مما دفع شيرر ليقول، "لكن لم يكن من المفترض اختباره في بطولةٍ كبرى كهذه!".
كان لدى المُشجِّعين الذين شاهدوا أحداث المباراتين الكثير ليقولوه بشأن حكم الفيديو ليلة الاثنين، ومن غير المستغرب أن الكثير منه لم يكن جيداً. وغرَّد عدد من مستخدمي تويتر منتقدين نظام حكم الفيديو.
فغرَّد حساب يحمل اسم rippy قائلاً، "كم مرة علينا أن نتحقق عبر حكم الفيديو؟".
How many times they gonna check the VAR
— rippy? (@jenripp) June 25, 2018
وقال آخر يحمل اسم Lokhat، "حكم الفيديو لا يحل شيئاً من هراء التحكيم. إنه فقط يسمح للحكام السيئين أن يصبحوا أسوأ".
VAR does nothing to solve rubbish refereeing, it just enables rubbish refs to be even more rubbish.
— Lokhat (@Molocks_) June 25, 2018
بينما علق حساب يحمل اسم Daniel Diack قائلاً، "أنا مؤيد لنظام حكم الفيديو تماماً، ولكن يبدو أنه أصبح مهزلة في النهاية. المباراة تتوقف بمجرد البدء، والكثير من القرارات خاطئة فوق ذلك".
I'm all for VAR but that was a farce towards the end. Game was so stop start and even some of the VAR decisions were wrong #VARsical #worldcup
— Daniel Diack (@dandiack) June 25, 2018
ويبدو أن الـ VAR ما زال يحتاج للمزيد من الوقت من أجل التحسن في عملية تطبيقه وانسجام الحكام مع هذه التقنية القادرة إلى جعل كرة القدم أكثر عدالة.