ستعول ألمانيا على لاعبين لم يحرزوا لقب كأس العالم لكرة القدم 2014، لتجاوز عقبة كوريا الجنوبية في آخر مباراة لها ضمن المجموعة السادسة الاربعاء 27 يونيو/حزيران، وبلوغ مراحل خروج المغلوب.
وجاء الانتصار 2-1 على السويد في اللحظات الأخيرة عقب الخسارة المفاجئة 0-1 أمام المكسيك في المباراة الافتتاحية.
وقدم لاعبون مثل ماركو رويس وسيباستيان رودي ويوليان برانت أغلب لمحات التألق في المباراة الأخيرة.
وتحتاج بطلة العالم للفوز على كوريا الجنوبية بفارق هدفين او أكثر لضمان التأهل، أو أن تتفوق على النتيجة التي ستحققها السويد أمام المكسيك في المباراة الثانية بالمجموعة ذاتها لضمان اقتناص احد المركزين الأول أو الثاني بالمجموعة.
ويجب على كوريا الجنوبية، التي خسرت في مباراتين، الفوز على ألمانيا بفارق أكثر من هدفين على أمل ان تخسر السويد أمام المكسيك ليكون لديها أي فرصة في التأهل.
وقال مدرب ألمانيا يواخيم لوف، "لدينا الكثير من البدائل. هذا هو هيكل تشكيلتنا".
وقام لوف بوضع مسعود أوزيل وسامي خضيرة – الفائزين مع ألمانيا بكأس العالم 2014 -، على مقاعد البدلاء عقب مشاركتهما في المباراة الأولى وسيدفع المدرب بالمزيد من اللاعبين الذين غابوا عن نهائيات 2014 في تشكيلته التي ستواجه كوريا الجنوبية.
وفشلت ألمانيا حتى الآن في الارتقاء لمستوى التوقعات كمرشحة للاحتفاظ باللقب، وإذا لم يكن هناك النهم لدى هؤلاء اللاعبين لتحقيق النجاح في كأس العالم، فإنهم ربما يكونوا قد حجزوا تذاكر العودة إلى فرانكفورت.
وقد يكون من الأفضل الدفع برويس، الذي غاب عن كأس العالم 2014 عقب إصابته في المباراة الاستعدادية الأخيرة قبل انطلاق البطولة، مرة أخرى عقب مستواه المميز أمام السويد.
وتفوق رويس بسرعة على اوزيل الذي واجه سيلاً من الانتقادات بسبب مستواه في المباراة الأولى أمام المكسيك.
في المقابل شق رويس طريقه عبر دفاع السويد المرة تلو الأخرى بفضل سرعته وشكل تهديداً مستمراً إضافةً لتسجيله لهدف التعادل خلال الانتصار على السويد.
ومن المحتمل أن يبدأ قلب الدفاع نيكلاس زوله، الذي صعد مع فريقه من دوري الدرجة الثالثة قبل 4 سنوات، في المكان الذي يلعب فيه الموقوف جيروم بواتنغ الفائز هو الآخر بلقب كأس العالم والذي طرد أمام السويد.
واصيب لاعب الوسط المدافع رودي، الذي بدأ أمام السويد، بكسر في الأنف خلال المباراة لكنه لو تعافى وبات جاهزا للمشاركة فإنه سيسبق بالتأكيد خضيرة في ترتيب الاختيارات. وكان خضيرة قد أقر بأن مستواه في المباراة الأولى أمام المكسيك كان سيئاً.
ولم يسجل توماس مولر، الفائز بكأس العالم 2014 والذي سجل 10 أهداف على مدار تاريخ مشاركاته في البطولة، أي هدف في روسيا.
ويشعر مولر بوطأة الضغط من برانت البالغ من العمر 22 عاماً، والذي شارك مرتين فقط حتى الآن كبديل ولفترة بسيطة لكنه ترك بصمته وسدد في القائم أمام السويد لكنه بدا أكثر خطورة من مولر.
ويبدو لوف كما لو أنه يبقي على كافة خياراته قائمة، "فالأمر يتعلق باستغلال كافة إمكانياتنا. ستكون هناك حاجة بالتأكيد لكافة اللاعبين الذين لن يشاركوا".
وربما لا يبدو هذا تصويتاً بالثقة على لاعبيه الذين شاركوا في حصد لقب 2014، لأن نسخة البرازيل مرت بلا رجعة.