كان منتخب المغرب في طريقه لتحقيق انتصار معنوي لولا أن نظيره الإسباني تمكن من إدراك التعادل، لينتهي اللقاء الذي جمع الفريقين بكالينينغراد الروسية الاثنين 25 يونيو/حزيران ضمن منافساتالمجموعة الثانية لكأس العالم 2018، بالتعادل 2-2.
خالد بوطيب منح المغرب التقدم مبكراً، لكن ايسكو تعادل بعد أن سدد في سقف الشباك المغربية عقب تهيئة من أندريس إنيستا.
وسجل المغرب، الذي ودع البطولة بالفعل، ثانيةً في الدقيقة 81 بضربة رأس من البديل يوسف النصيري بدت أنها ستدفع اسبانيا نحو أول هزيمة لها منذ بطولة أوروبا 2016، لكن البديل إياغو أسباس تعادل في الوقت بدل الضائع عقب مشاورات الحكم مع حكم الفيديو المساعد، ما وضع إسبانيا في صدارة المجموعة على حساب البرتغال التي تعادلت 1-1 مع إيران.
وتصدر منتخب إسبانيا المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، متقدماً بفارق الأهداف المسجلة عن البرتغال، بينما احتل المنتخب الإيراني المركز الثالث برصيد 4 نقاط، فيما تذيل المغرب الترتيب برصيد نقطة واحدة.
وستلتقي إسبانيا في الدور الثاني مع روسيا، بينما تلعب البرتغال مع أوروغواي.
المغرب يتقدم مبكراً
خاض منتخب إسبانيا المباراة ضاغطا بحثا عن إحراز هدف مبكر وحاول إيسكو ان يهز الشباك بعد مرور 4 دقائق لكن الحارس المغربي تدخل بنجاح.
وارتكب القائد سيرجيو راموس خطأ بعد تمريرة من زميله أندريس إنيستا، استغله المهاجم خالد بوطيب في الدقيقة 14 ليقود هجمة مرتدة سريعة وينفرد بالمرمى ويفتتح التسجيل للمغرب بعد أن وضع الكرة بين ساقي الحارس ديفيد دي خيا.
وأدرك منتخب إسبانيا التعادل بعدها بخمس دقائق، بعد تبادل سريع للكرة ليمررها إنيستا الى داخل منطقة الجزاء لإيسكو الذي سدد الكرة في الشباك مباشرة.
وتصدى حارس المغرب بعدها لضربة رأس من المدافع بيكي في الدقيقة 23.
وكان بإمكان بوطيب إضافة الهدف الثاني بعد تنفيذ رمية تماس سريعة من وسط الملعب، لينفرد بدي خيا حارس اسبانيا لكنه سدد في جسده بعد ان أغلق عليه الأخير زاوية التسديد.
وقاتل المغرب وتركز لعبه في وسط الملعب حتى الدقيقة 43 بعد أن تقدم المهاجم حكيم زياش وسدد بقوة، لتمر الكرة من فوق العارضة قبل ان يهدر ايسكو فرصة إحراز الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وتحسن أداء "أسود الاطلس" في الشوط الثاني، ولحق الحارس الإسباني بالكرة قبل القائد مبارك بوصوفة بعد مرور 5 دقائق، قبل أن يسدد نور الدين أمرابط في الدقيقة 55 من خارج منطقة الجزاء في العارضة.
ورد منتخب إسبانيا في الدقيقة 62 بعد ركلة ركنية قابلها إيسكو بضربة رأس بدت في طريقها نحو الشباك، لكن المدافع مروان سايس أبعدها برأسه الى ركنية شكلت بعض الخطورة بعد ضربة رأس من بيكي مرت بمحاذاة القائم الأيمن.
واستمر ضغط المغرب ليمنح البديل النصيري هدف التقدم لبلاده في الدقيقة 81 بضربة رأس قوية إثر ركنية من البديل فيصل فجر من الجهة اليمنى.
ولجأ الحكم لتقنية حكم الفيديو المساعد VAR لاحتساب هدف التعادل لإسبانيا الذي سجله أسباس في الوقت بدل الضائع واحتج عليه لاعبو المغرب والجهاز الفني بشدة بداعي التسلل.
وقال أسباس، "كانت هناك حالة من عدم التيقن. لم نعرف اننا سننهي في قمة المجموعة حتى ابلغني بعض الزملاء. الشيء المهم أننا عبرنا وأنهينا في قمة المجموعة. الجميع شعر بالدهشة لإنهاء الفريق في قمة المجموعة عقب هذا التعادل، لكن عليك أن تفكر في كل شيء حدث (في إشارة لإقالة المدرب يولن لوبتيغي). لكننا ركزنا فقط على العمل الجاد".
في المقابل، قال فيصل فجر لاعب وسط المغرب "سنغادر كأس العالم برؤوس مرفوعة. قدمنا كل ما لدينا ودافعنا عن ألوان الفريق. لم تكن الناس تعرف قدرات المنتخب المغربي قبل كأس العالم وقد قدمنا نموذجاً جيداً. الناس تعرف عنا الكثير الآن".