كشف اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الهاجس الذي يعتريه، حول فكرة الفوز بالكأس العالم، بعد اعترافه بأنَّه لا يمكنه تحمُّل فكرة اعتزال كرة القدم، من دون الفوز ببطولةٍ مهمّة كهذه.
أحلام الأرجنتين، بالحصول على مجد الفوز بكأس العالم، أصبحت على المحك، والبعض يؤكد أنها قد تكون شبه مستحيلة؛ لا سيما بعد تعادلها أمام المنتخب الآيسلندي، والهزيمة البائسة بنتيجة 3-0 ضدّ منتخب كرواتيا، في أول مباراتين لها، ضمن مرحلة المجموعات.
والآن، ينتظر رفاق ميسي مواجهة المنتخب النيجيري في مدينة سانت بطرسبورغ غداً الثلاثاء 26 يونيو/حزيران، ويحتاجون للفوز من أجل تأمين بلوغ دور الـ 16؛ بالرغم من أنَّ ذلك لن يكون أكيداً بنسبة 100%، في حال استطاع المنتخب الآيسلندي الفوز على نظيره الكرواتي بنتيجةٍ أكبر، في المباراة التي ستُقام في التوقيت نفسه.
لكنَّ ميسي ألمح إلى أنَّ رفع كأس العالم صار هاجساً له، بعد مسيرةٍ كروية استطاع خلالها الفوز بكل الجوائز الأخرى تقريباً.. ما عدا الكأس الأهم.
وقال ميسي: "هذا الموضوع يعنيني كثيراً، لأنَّ كأس العالم – للأرجنتين ولي أنا أيضاً – يُعتَبَر أمرٌ خاص".
وأضاف: "ينتابني دائماً حلم رؤية نفسي رافعاً كأس العالم. ثم أرى المشاعر التي تصاحب ذلك. ومجرد التفكير، في تلك اللحظة فقط، يُشعرني بالرهبة. سيجعل ذلك ملايين الأرجنتينيين حول العالم سعداء. لذا لا يمكننا التخلّي عن ذلك الحلم".
وتابع: "لقد فزتُ بجميع البطولات المهمة، ولكني طَموح حتى النهاية. لا أريد اعتزال كرة القدم، من دون أن أكون بطل العالم مع بلادي".
لكن، ولسوء حظ ميسي، فإن تلك الاحتمالية قائمة. حتى إذا تمكّن منتخب بلاده من بلوغ دور الـ 16، فإنَّه لم يظهر بالشكل الذي يجعله قادراً على الفوز بالكأس حتى الآن؛ فضلاً عن أنَّ ميسي سيبلغ الـ 34 عاماً، عند انطلاق بطولة كأس العالم المقبلة في قطر 2022.
وكانت الطريقة التي تسير بها بطولة كأس العالم، في روسيا حتى الأن، قد دفعت الكثيرين للتشكيك في إرث ميسي ومهاراته، في حال أنهى مسيرته في الملاعب من دون الفوز ببطولةٍ دولية مع منتخب بلاده؛ لا سيما في ظلِّ تمكّن منافسه الدائم كريستيانو رونالدو من حمله منتخب بلاده على أكتافه، بعد الفوز بكأس الأمم الأوروبية 2016 مع البرتغال قبل عامين، وإحراز 4 أهداف حتى الآن في روسيا.
بيد أنَّ الفوز الذي حققه المنتخب النيجيري على نظيره الآيسلندي، في المباراة التي جمعت بينهما الجمعة الماضية 22 يونيو/حزيران، أعطى بصيصاً من الأمل للاعبٍ استطاع الفوز بجميع الجوائز الممكنة في عالم الساحرة المستديرة على مستوى الأندية، لكنَّه خسر نهائي كأس العالم 2014 أمام ألمانيا، بالإضافة إلى خسارته نهائيين متتاليين في بطولات كوبا أميركا القارية.
إقرأ أيضاً…
صراع الأفضل بين ميسي ورونالدو.. الأرقام تنتصر للبرتغالي، ولكن!