ستتطلع اليابان لتفجير مزيد من طاقاتها الهجومية أمام السنغال في مواجهة بين فريقين حققا مفاجأة في مباراتيهما الافتتاحية بالمجموعة الثامنة، ويسعيان إلى التأهل لأدوار خروج المغلوب في كأس العالم 2018.
ومنذ أن أصبح أكيرا نيشينو مدرباً عقب إقالة وحيد خليلوجيتش في إبريل/نيسان 2017، ركز منتخب اليابان كثيراً على الحفاظ على التماسك الدفاعي قبل أن تظهر قوة الفريق الهجومية في مباراة الثلاثاء الماضي، التي فازت فيها اليابان 2-1 على كولومبيا التي أكملت المباراة بـ 10 لاعبين.
وقال جينكي هاراغوتشي لاعب الوسط لوكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، "كان علينا أن نبدأ من خلال بناء قاعدة جيدة وهي الدفاع ومن خلال هذه القاعدة تتصاعد قدراتنا الهجومية وتجاوبنا مع المواقف المختلفة".
وبعد الفوز على كولومبيا، أصبحت اليابان أول منتخب آسيوي على الإطلاق يفوز على منتخب من أمريكا الجنوبية بكأس العالم. لكن اليابان تخشى من صعوبة مواجهة السنغال التي حققت هي الأخرى مفاجأة بالفوز 2-1 على بولندا.
وقال القائد ماكوتو هاسيبي في إشارة لطرد كارلوس سانشيز لاعب كولومبيا ما أتاح فرصة الفوز لليابان، "على اللاعبين التماسك والثبات… يجب أن نأخذ في اعتبارنا أننا واجهنا عشرة لاعبين فقط طوال المباراة تقريبا. المباراة المقبلة ستكون مختلفة وعلينا أن نفكر فيها جيدا".
وستخوض السنغال المباراة وهي مفعمة بثقة مماثلة بعد أن تمكن دفاعها القوي من إبطال خطورة هجوم منتخب بولندا بقيادة روبرت ليفاندوفسكي.
وقال المدرب أليو سيسي الذي كان قائدا لمنتخب بلاده الذي فاز في أول مشاركة له في كأس العالم في 2002 على فرنسا حاملة اللقب، "السنغال فازت بفضل الانضباط. كان منتخب السنغال متماسكا وقويا".
ويلعب 10 لاعبين كانوا في تشكيلة السنغال الأخيرة في أندية أوروبية، ومنهم ساديو ماني مهاجم ليفربول الإنكليزي وكاليدو كوليبالي مدافع نابولي الإيطالي بما يمكن أن يساعد السنغال أن تكون عقبة صعبة أمام اليابان.
وستخوض اليابان، التي ستعتمد على هدافيها شينجي كاغاوا ويويا أوساكو وأيضا كيسوكي هوندا، المباراة مدفوعة بثقة في أنها فعلت كل ما يمكن للتأهل لدور الـ 16 للمرة الثالثة في تاريخها لتكرر أفضل انجاز حققته في السابق.
ويعني تأهل اليابان أنها ربما تواجه إنكلترا أو بلجيكا، لكن نيشينو لا ينظر بعيدا لهذا الحد "فتركيزنا منصب على إظهار قوتنا في المباراة المقبلة".