أظهرت ألمانيا تماسكاً واتساقاً على مدار تاريخ مشاركاتها في نهائيات كأس العالم، حيث لم تودع البطولة من الدور الأول خلال 80 عاماً، الأمر الذي قد يتغير السبت 23 يونيو/حزيران 2018.
ولم تودع ألمانيا كأس العالم من الدور الأول منذ العام 1938، ثم حُرمت من المشاركة في النسخة التالية للحرب العالمية الثانية وكان ذلك في نسخة العام 1950.
حتى البرازيل بطلة العالم 5 مرات، لا يمكنها أن تفتخر بهذا الرقم القياسي حيث فشلت في تجاوز الدور الأول في نسخة 1966 في إنكلترا.
لكن عندما يدخل رجال المدرب يواخيم لوف ملعب "فيشت" في سوتشي لمواجهة السويد في مباراتهم الثانية بالمجموعة السادسة، سيدركون أن الخسارة أمام الفريق الاسكندنافي قد تعني نهاية أطول رقم قياسي في تاريخ كأس العالم.
وتعني الخسارة في المباراة الأولى 0-1 أمام المكسيك، أن الفريق الألماني ربما يحتاج لـ 4 نقاط على الأقل من مباراتيه المتبقيتين في دور المجموعات أمام السويد وكوريا الجنوبية لضمان التأهل إلى الدور الثاني.
وظهرت ألمانيا بطلة نسخة 2014، بأداء باهت أمام المكسيك، ولم تبد أياً من مظاهر قوتها التي قادت الفريق للفوز بنسخة البرازيل الأخيرة أو الانتصار في مبارياتها الـ 10 في التصفيات المؤهلة للبطولة.
وبدلاً من ذلك، كان الفريق فريسةً سهلةً لمنافسه الذي شن على مرمى مانويل نوير العديد من الهجمات المرتدة السريعة.
وتعاني ألمانيا حالياً من موقف صعب، وتستعد جماهيرها لما قد يكون أكبر صدمة في تاريخ البلاد منذ عقود طويلة.
وقال مهاجم ألمانيا توماس مولر، "تنتظرنا مهمتان صعبتان ويجب حسمهما بنجاح. يجب الفوز بالمباراتين المتبقيتين في المجموعة. لا يهم من سيشارك، كل لاعب يجب عليه تنفيذ المطلوب منه في مركزه وإذا تم الالتزام بذلك يمكن للجميع صنع وتسجيل الأهداف".
وأمام المنتخب السويدي فرصة ذهبية لبلوغ الدور الثاني في ظل إدراكه أن منافسه يعاني من ضغط شديد.
وقال الجناح السويدي إميل فورزبيرغ الذي فاز فريقه بالمباراة الأولى 1-0 على كوريا الجنوبية، "سنقدم أقصى ما يمكننا وسنتعامل بذكاء سواء كانت الكرة بحوذتنا أو لا".
والتعادل قد يكون كافياً للسويد، لكن بالنسبة لألمانيا فإن هدفها هو اقتناص 3 نقاط فقط.
وختم فورزبيرغ، "مع مرور وقت المباراة سيزداد إحباط الألمان مع غيابهم عن هز الشباك".