تلقَّى المنتخب المصري خسارةً قاسية قوامها 3 أهداف لهدف أمام نظيره الروسي صاحب الأرض، في إطار ثاني جولات المجموعة الأولى من بطولة كأس العالم 2018.
وبذلك باتت فرصة الفراعنة في التأهل إلى الدور الثاني شبه مستحيلة، خصوصاً بعد الخسارة أيضاً في أولى المباريات بهدف نظيف أمام أوروغواي.
وخلَّفت الهزيمتان ردودَ فعل شعبية غاضبة لدى الجماهير، التي فتحت النار على الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري، واعتبرته على رأس أسباب الخسارة.
تغيير القرار
وكشف مصدر باتحاد الكرة المصري، لـ"عربي بوست"، أن الاتحاد كان يعتزم تجديد عقد المدرب الأرجنتيني، الذي ينتهي بنهاية مشاركة الفراعنة في بطولة كأس العالم.
وأضاف "لكن بعد المشاركة الهزيلة للفراعنة، وبعد مشاورات ودية مع أعضاء الاتحاد، تبيَّن أن الأغلبية تؤيد قرار رحيل المدير الفني وعدم تجديد عقده، وساعد على ذلك غضب الجماهير من طريقته الدفاعية البحتة".
وأردف: "كوبر لم يقدم ما يشفع لاستمراره، صحيح أنه حقق إنجازاً كبيراً بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب طويل، والصعود إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2017، لكنه فشل أيضاً في تطوير فكر الفريق، واعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ولم يسهم في تطوير الأداء الهجومي".
موضحاً أن "الشعب المصري محب للكرة الهجومية، وكوبر طريقته دفاعية بحتة، ولكن الجميع كان يتحمل أسلوبه بسبب النتائج الجيدة في المباريات الرسمية، ولكن حالياً لم يعد هناك مبرر لاستمراره".
وأردف: "أرى أن يتم التعاقد مع مدرب جديد بفكر متناسب معنا، وتوجيه الشكر لكوبر، مع إقامة حفل يليق بمجهوداته وإسهامه في وصولنا لكأس العالم بعد غياب 28 عاماً".
وأنهى: "القرار لم يُتخذ رسمياً، هناك صوتان أو ثلاثة في المجلس يطالبون باستمرار المدرب الأرجنتيني، ولكنهم أقلية واضحة، حينما سنعود لمصر سيكون حسم مصير كوبر رسمياً على رأس أولوياتنا".
مفاجأة سعودية
من جهة أخرى علم "عربي بوست"، أن تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية، يترقَّب قرار الاتحاد المصري بخصوص كوبر، وأن المدرب الأرجنتيني ضمن المرشحين البارزين لتدريب المنتخب السعودي بعد المونديال.
ويرى آل الشيخ بحسب مصادر مقربة منه، أن كوبر يجيد بناء المنتخبات، وأنه تسلم مسؤولية الفراعنة بعدما فشلوا في التأهل لكأس إفريقيا منذ 2010، ونجح في إعادتهم للواجهة القارية، كما حقَّق لهم إنجازاً كبيراً بقيادتهم للصعود للمونديال بعد عقود.
ويعاني المنتخب السعودي من أزمة فنية تتمثل في كثرة تغيير المدربين، إذ تأهل للمونديال تحت قيادة المدير الفني الهولندي بيرت فان مارفيك، ولكنه استبدله بالأرجنتيني إدجاردو باوزا، الذي لم يعمر طويلاً، وتم التعاقد مع مواطنه أنطونيو بيتزي، الذي بات على أعتاب الإقالة بعد الهزيمة المخيبة من روسيا بخماسية نظيفة في افتتاح المونديال.
ورفعت روسيا رصيدها إلى 6 نقاط، بعد فوزها في الافتتاح 5-0 على السعودية، متقدمةً بـ3 نقاط على أوروغواي، التي تغلَّبت على مصر 1-0، بينما لا تملك مصر والسعودية أي نقاط.