شهدت المباراة التي فاز فيها المنتخب الإنكليزي على نظيره التونسي في ملعب فولغوغراد أرينا، ضمن فعاليات كأس العالم 2018، عدداً هائلاً من المقاعد الشاغرة، كما فاق عدد المشجّعين التونسيين نظيره في الجانب الإنكليزي كما هو متوقّع.
يأتي هذا بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التحقيقَ في السبب وراء خلوّ ما يقدّر بنحو 5263 مقعداً في صفوف المشجّعين، خلال لقاء المجموعة الأولى بين مصر وأوروغواي، الأسبوع الماضي، في استاد يكاترينبورغ، على الرغم من أن عدد التذاكر التي لم تُبع كان فقط 783.
وقد أدّى رؤية الواقعة نفسها، يوم الإثنين 18 يونيو/حزيران 2018، على صعيد أوسع، إلى المزيد من التساؤلات والانتقادات على الشبكات الاجتماعية، حسب ما نقلت صحيفة Daily Mail البريطانية.
إذ يتّسع ملعب فولغوغراد أرينا الروسي رسمياً لـ45.568 مشجّعاً، إلا أن الصحفي البارز لدى هيئة الإذاعة البريطانية BBC، دان ووكر، كشف في وقت سابق عن أن هناك مخاوف من خلوّ ما يصل إلى 10 آلاف مقعد في المباراة الثانية بالمجموعة الثالثة، في أعقاب فوز بلجيكا على بنما في أوّل ظهور لها، بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في مدينة سوتشي.
ويرجع سفر المشجّعين الإنكليز بأعداد منخفضة لحضور منافسات كأس العالم الحالية إلى العديد من الأسباب. وأورد اتحاد كرة القدم أنه تم بيع 2000 تذكرة فقط للمباراة الافتتاحية ضد تونس، بما فيها تذاكر أصدقاء وعائلات اللاعبين، على الرغم من أنه كان متوقّعاً أن يزيد العدد قليلاً من قِبل الذين اشتروا تذاكرهم من خلال الإنترنت.
وقد اتَّضح في الأيام القليلة التي سبقت مباراة تونس وإنكلترا، أن عدد الجماهير التونسية سيفوق عدد المشجّعين في المدرّجات الإنكليزية بملعب فولغوغراد، الذي عملت الطائرات المروحيّة على رشّه بالمبيدات الحشرية للتعامل مع سرب البعوض الذي أحاط بالمدينة.
يذكر أن تذاكر حضور ما لا يقل عن 20 مباراة بكأس العالم، بما في ذلك مباراة إنكلترا وتونس ظلَّت متاحة للشراء حتّى الأسبوع الماضي.
وبالعودة إلى مباراة مصر وأوروغواي، فإن سبباً من أسباب قلة أعداد المشجعين يرجع إلى وقوف المشجعين المصريين بالخطأ في طوابير للبيرة، كما كانت هناك مشكلاتٌ تتعلَّق بالنظام المُعقَّد لصفوف الانتظار.
FIFA investigating empty seats at Egypt vs Uruguay match https://t.co/bITZgRPjrh pic.twitter.com/doPaSvQBij
— The Sun Football ⚽ (@TheSunFootball) June 15, 2018
فقد قال مُشجِّعٌ مصري: "لقد كان الأمر مُربِكاً. لم نستطع التمييز بين الصفوف المختلفة. لذا، تجد نفسك واقفاً في طابورٍ لوقتٍ طويل ثم تكتشف أنه لشراء البيرة أو البضائع، وليس للحصول على بطاقات الدخول. كان هناك الكثير من المُتطوِّعين المتعاونين للغاية، لكنني لست مُتأكِّداً من أنَّهم مُوجَّهون جيداً (لمساعدة المُشجِّعين)"، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
