بعد الخسارة بخماسية نظيفة أمام روسيا الأضعف تصنيفاً في كأس العالم، يواجه المنتخب السعودي منافساً يبدو أصعب عندما يصطدم بأوروغواي – إحدى القوى العظمى في أمريكا الجنوبية – والمدعومة بمهاجميها الخطيرين إدينسون كافاني ولويس سواريز.
وسيلتقي المنتخبان في روستوف-أون-دون الأربعاء 19 يونيو/حزيران 2018، ضمن منافسات المجموعة الأولى، وسط رغبة من أوروغواي لتبديد المخاوف بعد فوز باهت 1-0 على مصر بهدف متأخر.
ولم يسبق لأوروغواي – بطلة العالم مرتين – أن فازت على "الأخضر"، ففازت السعودية في مباراة ودية جمعتهما قبل كأس العالم 2002، ثم تعادلا في لقاء آخر في العام 2014.
وربما يخفف من توتر السعوديين غياب فاعلية سواريز نجم برشلونة في اللقاء السابق، حيث أهدر 3 فرص أمام مصر يوم الجمعة الماضي.
لكن تظل أوروغواي الأوفر حظاً للفوز على الفريق صاحب ثاني أضعف مركز بين منتخبات البطولة، إذ تحتل السعودية المركز الـ 67 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ومع ذلك تتجنب أوروغواي إظهار الشعور بالرضا، فعند سؤال المدافع خوسيه خيمينيز عما إذا كان الفوز على السعودية سيضمن التأهل، أجاب بحذر "مهلاً مهلاً، يجب أن نتحلى بالهدوء".
وأضاف اللاعب الذي سجل هدف الفوز على مصر في الدقيقة 89 من ضربة رأس، "نعرف أن كل مباراة صعبة جداً ويجب أن نفكر بهذه الطريقة. اذا قمنا بالأمور على النحو الصحيح، ستكون فرصتنا كبيرة في التأهل".
وعلى الأرجح لا تملك السعودية القوة الكافية لتحقيق مفاجآت على غرار فرق غير مرشحة في البطولة، مثل المكسيك وسويسرا وأقر لاعبوها بصعوبة الفوز.
وقال لاعب الوسط تيسير الجاسم، "لا شك أن أوروغواي فريق صعب ومعروف بنجومه العالميين، لكننا نريد تحسين صورتنا بعد المباراة السابقة وأن نسعد الجماهير السعودية".
ومن شأن فوز أوروغواي أن يضمن لها الصدارة، لتنتظر على الأرجح مواجهة ثقيلة مع إسبانيا أو البرتغال في دور الـ 16.
وربما يكون الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي ضحية جديدة ضمن سلسلة إقالات مدربي السعودية اذا لم يتجنب الهزيمة.
وسبق أن أقالت السعودية المدرب كارلوس البرتو بيريرا بعد الخسارة 0-4 من فرنسا صاحبة الضيافة في دور المجموعات في العام 1998 رغم أنه قاد البرازيل لتحقيق اللقب قبلها بأربع سنوات.