نشر قائد فريق الولايات المتحدة السابق صورة لنفسه وهو يحمل وشاحاً كتب عليه عبارة واحدة "فريقي الآخر هو المكسيك"، وغرَّد قائلاً "هيا يا مكسيك".
لكن بعض اللاعبين بحسب موقع BBC، سارعوا إلى إدانة هذه الخطوة، كون المكسيك هي المنافس الأقوى للمنتخب الأميركي، الذي لم يتمكن من الوصول للمونديال، بينما وصل المنتخب المكسيكي إلى كأس العالم 2018.
ودافع دونوفان، البالغ من العمر 35 عاماً، عن موقفه الداعم للمسكيك، مشيراً إلى أنه نشأ في جنوب كاليفورنيا، وممارسته لعبة "كرة القدم" مع زملاء مكسيكيين في الفريق.
وقال على تويتر يوم الأحد: "قلبي ممتلئ بالأحمر والأبيض والأزرق، ولا أسمح لأحد بأن يُشكِّك مطلقاً في ولائي وتشجيعي لمنتخب الولايات المتحدة في كرة القدم وكل فرقنا الوطنية".
"وبما أن منتخب الولايات المتحدة لكرة القدم للرجال لن يشارك للأسف في بطولة كأس العالم 2018، فأنا أدعم منافسينا في الكونكاكاف، وأود أن أراهم يلعبون جيداً".
وأشار دونوفان في معرض رده كذلك إلى ملف أميركا الشمالية الناجح لاستضافة كأس العالم 2026، قائلاً إنه أيضاً يدعم "بناء الجسور وليس الحواجز" بين الدول. قال دونوفان في مقطع فيديو ترويجي، نُشر يوم الجمعة 15 يونيو/حزيران "لم تستطع كل المنتخبات التأهل، وهذا ليس أمراً سيئاً".
The tournament is here! USA fans, our team may not be in Russia, but our neighbors to the south are. So join me and their proud #sponsor @WellsFargo to cheer on our other team, Mexico @miseleccionmxEN. ¡Vamos México! pic.twitter.com/YIifLGCT0D
— Landon Donovan (@landondonovan) June 16, 2018
وقال، آن أوان البطولة! مشجعو المنتخب الأميركي، قد لا يكون فريقنا في روسيا الآن، لكن جيراننا في الجنوب هناك بالفعل. لذا انضموا لي ولرعاتهم الفخورين @WellsFargo لتشجيع فريقنا الآخر، المكسيك.
أثار الفيديو والتغريدة التي أعقبته عاصفةً من الغضب بين زملائه السابقين في الفريق.
وصف هركليز جوميز، زميل سابق له في المنتخب الأميركي، والذي يعمل معلقاً الآن هذا الموقف بأنه "موقف شديد السوء".
This is an incredibly terrible take. Questioning ones loyalties to culture and/or heritage because HE questioned YOU for taking marketing dollars to "root" for your SPORTING RIVAL?
You can hate El Tri- this doesn't mean you have anything against Mexicans. ✊? ?? ?? https://t.co/xF9JCI1qBC
— herculez gomez (@herculezg) June 16, 2018
قائلاً: "هذا موقف شديد السوء. يعرض ولاء المرء لثقافته وتقاليده للمساءلة، لأنه طلب منكم مقابل بعض أموال التسويق أن تشجعوا الفريق المنافس؟ يمكنك أن تكره منتخب المكسيك، لا يعني هذا أنك متحيز ضد المكسيكيين أنفسهم".
وقال الصحفي الرياضي سبستيان سالازار، إن المنافسة بين المكسيك والولايات المتحدة "هي واحدة من المحددات الرئيسية" للرياضة في أميركا الشمالية.
#unsponsored thought re: pushing #USMNT fans to root for #ElTriEng . Please don't do it ?? fans. The rivalry, with all its rancor & spite, is THE defining element of ⚽️ in our region. Watering it down for beer/banks won't enrich the rivalry, just @AlexiLalas & @landondonovan.
— Sebastian Salazar (@SebiSalazarFUT) June 16, 2018
ترجمة التغريدة: "تفكير غير صائب: حث مشجعي المنتخب الوطني الأميركي على تشجيع منتخب المكسيك. أرجوكم لا تفعلوا ذلك يا جمهور الولايات المتحدة. هذه المنافسة بكل ما فيها من ضغينة وحقد هي محدد أساسي من محددات كرة القدم في منطقتنا. تهدئتها لصالح شركات البيرة/البنوك لن يثري المنافسة".
وقال لاعب منتخب الولايات المتحدة السابق تايلور تولمان، إنه "يفضل قطع إصبع قدمه عن تشجيع المكسيك".
لكن دونوفان لم يكن الوحيد الذي يشجع فريق المكسيك.
وافق بعض مشجعي اللعبة على تشجيع المكسيك، بما أن الولايات المتحدة لم يسعفها حظها في التأهل لهذه النسخة.
وقال أحدهم: "أنا أوافق، قد يكونون أكبر منافسي الولايات المتحدة، لكنهم كانوا جيدين بما يكفي ليشاركوا في كأس العالم، ونحن لم نكن كذلك. بدافع الاحترام، سأهتف للمكسيك لتلعب جيداً".
I agree; they may be USA's biggest rival, but they were good enough to be in the world cup and we were sadly not. Out of respect, I will cheer for Mexico to do well. That being said, my German wife & our son need a little consoling today. Sigh. I understand.
— Keith ??️?? Lardie (@krlcreep) June 17, 2018
لعب دونوفان لصالح نادي لوس أنغلوس جالاكسي معظم مسيرته الرياضة، إلى جانب لعبه لصالح منتخب الولايات المتحدة.
وكان المنتخب المكسيكي فاز على حامل اللقب منتخب ألمانيا، 1-0 في اللقاء الذي جمع المنتخبين الأحد 19 يونيو/حزيران ضمن منافسات المجموعة السادسة.
وظهرت تساؤلات حول الأداء الذي قدمته بطلة العالم في التصفيات بعد المستوى السيء في المباريات الودية استعدادا للبطولة، لكن الخبرة والسجل كان في صالحها إذ انتصرت في كل المباريات الأولى في البطولات الكبرى منذ تولي يواخيم لوف المسؤولية في 2010.