يسعى اللاعبون السعوديون إلى محو الصورة السيئة التي خلفتها هزيمتهم المذلَّة في افتتاحية كأس العالم ضد المنتخب الروسي 0-5.
وبحسب صحيفة Ovacion الأوروغويانية، لا تزال الكلمات القاسية للمدرب خوان أنطونيو بيتسي، بعد الهزيمة التي تكبدها "الأخضر" أمام روسيا، يتردد صداها لدى اللاعبين. كما كانت انتقادات رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة والمستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ، مؤلمة للغاية بالنسبة للمنتخب، خاصة بعد الهزيمة المذلة والقاسية.
آل الشيخ كان صرح بأن ما حدث نتيجة طبيعية لفرق الإمكانات الكبير بين المنتخبين، وأن هذا هو أقصى ما يمكن توقُّعه من هؤلاء اللاعبين. وربما بعد هذا السيل العارم من الانتقادات، سيحاول لاعبو المنتخب السعودي إثبات قُدراتهم ووضع حد للانتقادات الصادرة ضدهم من المسؤولين والمحللين والشارع الكروي، خلال المباراة المقبلة.
وقد أكد نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ولاعب المنتخب السعودي السابق، نواف التمياط، أن لاعبي "الأخضر" يبذلون قصارى جهدهم لإعداد أنفسهم بأفضل طريقة ممكنة لخوض المباراتين المتبقيتين في كأس العالم، وأنه يؤمن بقدرة التشكيلة السعودية على تحسين مستواهم.
وفي هذا السياق، قال التمياط "تحدثنا مع اللاعبين وأكدنا ضرورة التركيز على اللعب، حيث كانوا جميعهم يشعرون بالحزن والمسؤولية عما حدث. لكن، يبقى الأهم من كل ذلك هو التعافي من وقع الهزيمة الأولى والتفكير في المباراة القادمة ضد منتخب أوروغواي".
كما كشف التمياط أن بيتزي تحدث أيضاً مع اللاعبين؛ ليشرح لهم أبرز الأخطاء التي قاموا بارتكابها خلال مواجهة "الدب" الروسي، مؤكداً أنه يتوجب على الجميع تجاوز المباراة الماضية.
وأضاف التمياط، "علينا أن نعمل على مضاعفة جهودنا بجدية، وأن ندرس منتخب أوروغواي بشكل جيد".
وقد أشار نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى الانتقادات التي تلقاها، "فلطالما أثنوا على مردود فريقنا في وقت سابق، لكن اليوم علينا تحمُّل المسؤولية؛ لأن النقد يعد جزءاً لا يتجزأ من كرة القدم، كما أن المسؤولية لا تقع على عاتق شخص واحد".
ويخوض المنتخب السعودي مباراتين ضمن منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في روسيا بعد هزيمته أمام روسيا، الأولى أمام أوروغواي الأربعاء 20 يونيو/حزيران، والثانية أمام مصر يوم 25 من الشهر نفسه.