هاجم النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا الطاقم التحكيمي للمباراة التي شهدت تعادل منتخب بلاده مع سويسرا 1-1، معلناً أنه يتوجب على الحكام "أداء عملهم" بعد استهدافه في اللقاء الذي أقيم الأحد 17 يونيو/حزيران 2018.
المهاجم البرازيلي، الذي عاد مؤخراً من إصابة بسبب عظمة مكسورة في قدمه، أبعدته عن الملاعب منذ فبراير/شباط 2018، تعرَّض للعرقلة 10 مرات من قِبل اللاعبين السويسريين خلال المباراة، وقال إن المسؤولين بحاجة إلى اتخاذ القرارات الصحيحة.
وأضاف اللاعب الباغ من العمر 26 عاماً بعد سؤاله عن التحكيم، "الأمر ليس متعلقاً بي.. هناك 3 محترفين (يقصد الحكام) يعملون هناك. أما أنا فيجب أن ألعب كرة القدم، من دون قلق. أما الحكام فعليهم أن يقوموا بعملهم، وإذا لم يفعلوا ذلك بشكل صحيح، فإنها مشكلتهم".
وكان من الواضح أن المنتخب السويسري لديه خطة واضحة لإيقاف نجم باريس سان جيرمان الفرنسي؛ وهي ضربه مراراً وتكراراً، حيث تم ارتكاب 10 مخالفات ضد نيمار خلال المباراة، وهذا هو الرقم الأكبر منذ احتساب 11 مخالفةً لصالح هدّاف منتخب إنكلترا آلان شيرر في مونديال فرنسا 1998 ضد المنتخب التونسي، وهذا حسب إحصائيات ESPN & Info.
Neymar was fouled 10 times in this match vs Switzerland, most for any player in a World Cup match since Alan Shearer was fouled 11 times against Tunisia on June 15, 1998.
It also is the most fouls suffered for a Brazilian player in a World Cup match since 1966. pic.twitter.com/AZSI1a3gbF
— ESPN Stats & Info (@ESPNStatsInfo) June 17, 2018
كما كان متوسط ميدان سويسرا فالون بهرامي، كابوساً مطبقاً على أنفاس نيمار طيلة 90 دقيقة؛ حيث قطع منه 4 كرات، وارتكب ضده 3 مخالفات وربح كل الثنائيات الهوائية بينهما.
Valon Behrami's #WorldCup game by numbers vs. #BRA:
100% aerial duels won
100% take-ons completed
60 touches
44 passes attempted
41 passes completed
6 tackles won
4 fouls committed
2 interceptionsNeymar's worst nightmare. ? pic.twitter.com/nU28yjv3dK
— Squawka Football (@Squawka) June 17, 2018
وتم رصد نجم البرازيل وهو يعرج في وقت متأخر من المباراة، لكنه أصر على أن لا شيء يدعو لللقلق، "لا داعي للقلق. أنا بخير".
وقال طبيب الفريق رودريجو لاسمار، إنه "سيكون جاهزاً بنسبة 100%" للعب مباراة كوستاريكا الجمعة 22 يونيو/حزيران 2018.
ولم يعزُ مدرب البرازيل تيتي، فشل فريقه في الفوز إلى العنف البدني الذي عاناه لاعبوه خلال المباراة، أو إلى قرار الحكم بعدم إعطاء ركلة جزاء على الرغم من مانويل أكانجي، مدافع المنتخب السويسري، الذي وضع ذراعيه حول غابرييل خيسوس في مربع العمليات.
وقال تيتي، في تصريحات تبدو متضاربة مع تصريحات نيمار، إنه "لا يمكنني تدريب فريق يشكو. يمكنك تفسير ما حدث بأي شكل من الأشكال، لكن لا يمكنك تقديم شكوى".
وانتقد نجمُ ليفربول وريال مدريد السابق الإنكليزي ستيف ماكمانامان، أداء نيمار قائلاً "لم يستطع نيمار تخطِّي الرقابة السويسرية الصارمة والخشنة، عليه أن يتوقع استقبالاً مماثلاً ضد كوستاريكا وصربيا أيضاً".
It wasn't Neymar's day. pic.twitter.com/ACYWrclMTq
— ESPN FC (@ESPNFC) June 18, 2018
وأضاف لاعب المنتخب الإنكليزي السابق أن واحدة من كبرى نقاط القوة لدى نيمار هي الركض بالكرة، ولكن القيام بذلك مراراً وتكراراً أعطى السويسريين أيضاً فرصة أكبر لعرقلته واسقاطه أرضاً؛ لذلك – كما أشار ماكمانامان – كان عليه الاعتماد على التمريرات القصيرة والسريعة بدلاً من الاستمرار في تلك المجازفة بإبقاء الكرة معه وقتاً طويلاً.
ويلتقي المنتخب البرازيلي نظيره الكوستاريكي في المباراة القادمة، ولن يتوانَ الكوستاريكيون عن اتباع النهج السويسري العنيف لإيقاف النجم البرازيلي.