أعرب وزير الدفاع الإٍسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عبر شماتته في النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، إثر إخفاقه في إحراز هدف من ركلة جزاء خلال مباراة بلاده أمام آيسلندا في كأس العالم لكرة القدم بروسيا، أمس السبت، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال ليبرمان، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "في مباراة الأرجنتين ضد آيسلندا انظروا كم كان ميسي بحاجة لمباراة تدريبية أمام إسرائيل.. وتمنوا فوز منتخب آيسلندا (في المباريات المقبلة).. دولة صغيرة ذات 360 ألف نسمة، لكن لديها منتخب عملاق".
وبينما كانت التوقعات لصالح فوز المنتخب الأرجنتيني، انتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما.
ضربة الجزاء اللي اضاعها ميسي pic.twitter.com/38dIpIZRCq
— hero (@fff_qaz) June 17, 2018
فيما نشر أحمد الطيبي، النائب العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي استطلاعاً للرأي عبر "تويتر" يسأل فيه عن الأكثر سعادة بإخفاق ميسي في إحراز الهدف: النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أم وزيرة الثقافة والرياضة (الإسرائيلية) ميري ريغيف؟.
وامتلك ميسي فرصة ذهبية لضمان فوز الأرجنتين بأولى مبارياتها في البطولة، عندما حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 64، لكن حارس المرمى الآيسلندي صد الكرة، لتنتهي المباراة بالتعادل.
إلغاء المباراة أزعج إسرائيل
ويعود سبب شماتة ليبرلمان بميسي إلى إلغاء المنتخب الأرجنتيني مباراة ودية كان مقرراً أن يلعبها يوم 9 يونيو/ حزيران الجاري، مع نظيره الإسرائيلي بمدينة القدس الفلسطينية المحتلة.
وجاء الإلغاء تحت وطأة ضغوط فلسطينية رسمية وشعبية، وكذلك ضغوط من جانب "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" (BDS)، احتجاجاً على قرار إقامة المباراة في القدس.
وهذه المباراة كانت مقررة في مدينة حيفا، لكن وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية أصرت على نقلها إلى القدس الفلسطينية، ضمن التحركات لتكريس احتلالها منذ عام 1967، ما أثار احتجاجات فلسطينية أدت إلى إلغاء المباراة.
وحمل مسؤولون إسرائيليون ريغيف مسؤولية إلغاء المباراة، لكنها كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب بنفسه في رسالة إلى الرئيس الأرجنتيني، موريسيو ماكري، نقل المباراة إلى القدس.
وعرضت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي، رسالة موقعة من نتنياهو تثبت أنه طلب من الرئيس الأرجنتيني إقامة المباراة في القدس، التي وصفها في الرسالة "بالعاصمة الأبدية لإسرائيل".
وترددت أنباء عن أن ميسي وزميله خافيير ماسكيرانو كانا وراء قرار المنتخب الأرجنتيني إلغاء المباراة، نظراً لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
نقطة ضعف ميسي
ويُعد إهدار ميسي لركلة الجزاء، أمس السبت، بمثابة رابع ركلة جزاء يفشل في تسجيلها خلال محاولاته السبعة الأخيرة أثناء لعبه لفريق بلاده الأرجنتين ونادي برشلونة الإسباني.
وأهدر ميسي أكثر من 20 ضربة جزاء خلال مسيرته الكروية، مما يظهر أنه ربما هناك عيب واحد في عبقريته الكروية.
وأخذت الأرجنتين بزمام المباراة مع آيسلندا في الدقيقة 19، عندما سجل سيرخيو أغويرو هدفاً بتسديدة قوية بقدمه اليسرى. وأحرز ألفريد فينبوجاسون هدف التعادل لآيسلندا قبل أربع دقائق على نهاية المباراة، بعد أن دفع الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو كرة عرضية منخفضة في طريق المهاجم.
وقد حصلت آيسلندا على ركلة الجزاء بعد أن دفع المدافع هورور ماجنوسون، المهاجم سيرخيو أغويرو من الخلف حينما كان الاثنان يلاحقان الكرة التي قذفها ميسي بعرض الملعب للأعلى في الدقيقة الـ 63.
وتمكن فريق الجزيرة الصغيرة التي تمتد عبر شمال أوروبا وشمال المحيط الأطلسي من صنع فرص متعددة في الشوط الأول رغم أنه لم يحقق استحواذاً في الملعب بأكثر من 22 بالمئة، كما صد هجمات الأرجنتين المتكررة في الشوط الثاني.
وتمتع ميسي بفرصة أخيرة كي ينقذ فريقه بالركلة الأخيرة في المباراة، ولكن ركلته الحرة التي تبعد 25 ياردة عن المرمى لم تتمكن من تجاوز حائط دفاع آيسلندا المتين.
وفي النهاية، تراجع ميسي وحيداً إلى دائرة المنتصف وقد أحنى رأسه ووضع يديه على ركبتيه.
ولعبت آيسلندا مباراتها الأولى في أكبر تحدٍ في لعبة كرة القدم كما لو كانت قد حصلت على المركز الثاني في كأس العالم عام 2014.
وكان يمكن لآيسلندا أن تتصدر المباراة، ولكن ركلة بيكير جارناسون التي ضربها بباطن قدمه لم تحرز هدفاً عندما كان كاباليرو مكشوفاً.
وجاءت هذه الفرصة في الدقيقة التاسعة التي مثلت لحظة توتر بالنسبة لدفاع الأرجنتين، الذي بدا مضطرباً بسبب قوة آيسلندا وانزعاجه من الكرات الطليقة في منطقة الجزاء.