لم يخض أي مباراة في التصفيات كما لم ينه اعتزاله الدولي لخوض منافسات كأس العالم 2018، لكن السويد لا تزال تتطلع للخروج من عباءة أسطورتها زلاتان إبراهيموفيتش عندما تواجه كوريا الجنوبية على ملعب "نيجني نوفجورود" الاثنين 18 يونيو/حزيران.
وسيعول المنتخب الآسيوي في المقابل، على موهبة وحيدة ذات مستو عالمي وهو سون هيونغ-مين ليقوده في الملعب، في ظل محاولة المنتخبين التخلص من عروضهما السيئة مؤخراً.
ولا تزال الشخصية الطاغية لإبراهيموفيتش الذي سجل 62 هدفاً في 116 مباراة مع المنتخب الاسكندنافي، تهيمن على الأحاديث المثارة حول الفريق على الرغم من أن المدرب يان آندرسون يسعى للابتعاد عن مثل هذا الحديث.
وقال آندرسون عقب تغلب السويد على إيطاليا في الملحق الأوروبي لتعود للعب في كأس العالم لأول مرة منذ 2006، "هذا لا يصدق! توقف هذا اللاعب عن اللعب مع السويد قبل عام ونصف لكننا لا زلنا هنا نتحدث عنه. يا إلهي، نحن بحاجة – على حسب ما أعتقد – للحديث عن اللاعبين العظماء الذين تضمهم التشكيلة".
لكن اللاعبين من أمثال يون غيديتي وإميل فورزبيرغ وأولا تويفونن، يفتقدون ليس فقط الصخب الذي كان يحيط بالمتفرد إبراهيموفيتش، بل أيضاً المستوى المميز ليتمكنوا من إخراج اللاعب فارع الطول من دائرة الضوء، وذلك رغم ان السويد باتت أكثر تماسكاً في الوقت الحالي.
ولم يعزز من الروح المعنوية للسويد فشلها في التسجيل في آخر 3 مباريات دولية استعدادية لها.
ويقدم الفريق أداءً متفاوتاً مثلما هو الحال بالنسبة لمنافسه الكوري الجنوبي الذي بدا بعيداً عن الإبداع في الفترة الاستعدادية للبطولة.
وتشارك كوريا الجنوبية في كأس العالم للمرة الـ 9 على التوالي، وستتطلع قدماً للمهاجم سون هيونغ-مين للعب الدور القيادي عقب تسجيله 18 هدفاً في كافة المسابقات مع توتنهام هوتسبير الإنكليزي الموسم الماضي.
وقال سون للصحفيين هذا الأسبوع، "أشعر بانني على ما يرام، عندما يتحدث الناس عني بشكل جيد لكن المهم أن أظهر ذلك في الملعب. أعرف أن الكثير من توقعات الناس تنصب علي لذا فانني أتحمل المسؤولية أيضاً".
وتسعى كوريا الجنوبية لتجنب أي تكرار لحالة الغضب التي صاحبت عودة التشكيلة للبلاد عقب نهائيات البرازيل قبل 4 سنوات.
وكان انتزاع الفريق لنقطة واحدة من 3 مباريات بدور المجموعات في كأس العالم 2014، دفع الجماهير لقذف الفريق بالحلوى اختصاراً لتعبير "اذهبوا لأكل الحلوى"، وهي إهانة في كوريا الجنوبية.