كان صانع ألعاب الدنمارك كريستيان إريكسن مراهقاً قليل الخبرة يجلس على مقاعد البدلاء معظم الوقت خلال مشاركته الأولى بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، لكن بعد 8 أعوام سيحمل على عاتقه آمال بلاده عند افتتاح مشوارها في نهائيات 2018 أمام بيرو السبت 16 يونيو/حزيران.
وتمثل عودة بيرو إلى كأس العالم بعد غيابٍ دام 36 عاماً، اختباراً صعباً للدنمارك. خاصةً مع اعتبار فرنسا المرشحة الأوفر حظاً للتأهل عن المجموعة الثالثة، لذا لن يود أي منهما أن يهدر نقاطاً في مرحلة مبكرة.
وتطور إريكسن لاعب توتنهام هوتسبير الإنكليزي، الذي غاب عن نسخة البرازيل 2014 ، ليصبح صانع لعب بارزاً مع فريقه ومنتخب بلاده وسجل ثلاثية رائعة خلال الفوز 5-1 على آيرلندا في الملحق ليقود الدنمارك للتأهل لكأس العالم.
ونجح الفريق الآيرلندي في الحد من خطورة إريكسن في لقاء الذهاب في كوبنهاغن، لكن في دبلن كان رجل المباراة.
وتصدر إريكسن هدافي الدنمارك في التصفيات برصيد 11 هدفاً وفي وجود مساندة من مواهب هجومية بمنتخب بلاده فإن اللاعب البالغ عمره 26 عاماً سيكون مرشحاً لهز الشباك.
وبرزت أهميته خلال الاستعداد لكأس العالم حيث فشلت الدنمارك في الوصول للشباك أمام السويد، عندما كان إريكسن غائباً لترقب مولد طفله الأول.
وبعد عودته للمنتخب، سجل هدفاً وصنع آخر خلال الفوز 2-0 على المكسيك في تجربة للمباراة الأولى بكأس العالم.
وتحت قيادة المدرب النرويجي أوجه هاريده أصبح أسلوب الدنمرك مباشراً بشكل أكبر مع تفضيل الضغط الهجومي ونقل الكرة بسرعة وتجنب بناء الهجمات من الخلف كما كان الحال في فترة المدرب مورتن أولسن.
واستفادت الدنمارك من صلابة ثنائي الدفاع سايمون كير وأندرياس كريستنسن خاصة في الملحق أمام آيرلندا.
وسيواجه الاثنان اختباراً قوياً أمام قائد بيرو باولو غيريرو الذي تم السماح له بخوض النهائيات بقرار محكمة سويسرية بعد رفع عقوبة تتعلق بالمنشطات.
ورغم أن فرص بيرو تبدو أضعف، لكن الفريق القادم من أمريكا الجنوبية يملك السرعة والمهارة وبدا خطيراً عند مواجهة السويد استعداداً لكأس العالم.
وقبل مواجهة فرنسا تأمل بيرو في تقييد حركة إريكسن الخطير وتحقيق نتيجة جيدة أمام أستراليا على أمل التقدم في البطولة.