حقق المنتخب الإيراني فوزه الأول في نهائيات كأس العالم منذ 20 عاماً، بعدما خطف فوزاً صعباً من نظيره المغربي 1-0 في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب "كريستوفسكي" في سان بطرسبرغ الجمعة 15 يونيو/حزيران.
وكانت المباراة في طريقها للانتهاء بالتعادل السلبي، قبل أن يلعب إحسان حاج صفي ركلة حرة من جهة اليسار، حاول لاعب سانت باولي الألماني عزيز بوحدوز تشتيتها لكنه وضعها بغرابة في مرمى منير المحمدي في الوقت بدل الضائع.
واحتفل لاعبو إيران، التي لم تنتصر في كأس العالم منذ الفوز على الولايات المتحدة 2-1 في 1998، كما لو كانوا فازوا باللقب لكنهم الآن يملكون فرصة في مجموعة سيواجهون خلالها إسبانيا المرشحة للقب والبرتغال.
وهي هزيمة تفطر القلب للمغرب الذي يظهر في النهائيات لأول مرة في 20 عاماً لكنه سيتحسر على الأداء الحذر الذي لعب به في الشوط الثاني.
وبدأ المغرب، الذي كان الأكثر استحواذاً على الكرة طوال المباراة، بقوة ونقل الكرة لملعب المنافس خاضة في الجانب الأيمن الذي يلعب فيه حاج صفي.
وكاد الضغط أن يسفر عن هدف عندما أرسل نور الدين أمرابط تمريرة عرضية على رأس يونس بلهندة، لكنه حولها من زاويةٍ صعبةٍ بعيداً عن المرمى.
وافتقدت إيران تأثير لاعب الوسط المدافع سعيد عزت اللهي للإيقاف، حيث هيمن المغرب على وسط الملعب بفضل مهارة مبارك بوصوفة، واللعب المباشر الذي منح فريقه هيمنة هجومية بعدد وافر من اللاعبين.
وكاد المغرب أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 19، لكن الحارس علي رضا بيرانوند أنقذ تسديدة القائد مهدي بن عطية.
وأعطى كارلوس كيروش مدرب إيران لاعبيه تعليمات واضحة بالدفاع من العمق والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت أن تسفر عن هدف قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.
وأنقذ المحمدي حارس المغرب فرصة خطيرة على مرتين من تسديدة سردار آزمون ومتابعة علي رضا جهانبخش، بينما تصدى حارس ايران لمحاولة خطيرة من حكيم زياش.
وتراجع أداء المغرب في الشوط الثاني في ظل أخطاء التمرير. لكن سنحت فرصة للفريق قبل النهاية بـ 10 دقائق بتمريرة من بلهندة لزميله زياش الذي سدد بيسراه لكن الحارس الإيراني تدخل بنجاح وحول الكرة بصعوبة إلى ركنية.
وبهذا الفوز، حصلت إيران على 3 نقاط تصدرت بها ترتيب المجموعة الثانية، أما المغرب الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى منذ 20 عاماً، فبقي رصيده دون نقاط.