ستدخل الأرجنتين المواجهة ضد آيسلندا في افتتاح المجموعة الرابعة بكأس العالم 2018 السبت 16 يونيو/حزيران، وهي مرشحة للفوز. لكن سيناريو المباريات الأخيرة قد يقف عائقا أمامها أكثر من منافستها المغمورة التي تشارك في النهائيات للمرة الأولى في تاريخها.
وتعتبر الأرجنتين البطلة في 1978 و1986، من بين الكبار في عالم كرة القدم وتملك ليونيل ميسي في صفوفها الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرات.
لكنها تأهلت إلى النهائيات بعد فوزها في المباراة الأخيرة ضد إكوادور، وأحرزت 19 هدفاً في 18 مباراة وهو السجل الأضعف منذ اعتماد مجموعة واحدة لتصفيات أمريكا الجنوبية في منتصف تسعينات القرن الماضي.
ومنذ ذلك الحين، زادت مشاكلها على أرض الملعب سوءاً، فتبع فوزها الصعب على إيطاليا التي لم تتأهل إلى روسيا هزيمة ثقيلة 6-1 أمام اسبانيا بعد ذلك بـ 4 أيام وتفاقم سوء الحظ والتنظيم.
وفقدت الأرجنتين حارسها الأساسي سيرجيو روميرو بسبب إصابة في الركبة، وخرج مانويل لانتسيني من التشكلة النهائية قبل 9 أيام من انطلاق البطولة بسبب قطع في الرباط الصليبي.
واستجمعت قواها لتفوز 4-0 على هايتي لكن ذلك لم يقنع جماهيرها القلقة.
وتلقت استعداداتها للنهائيات ضربة قوية بعد إلغاء مباراة ودية ضد إسرائيل في القدس بسبب ضغط سياسي.
ورغم ذلك، ما زالت الأرجنتين مرشحة للفوز في موسكو يوم السبت على أصغر بلد يتأهل للنهائيات على الإطلاق.
وكانت آيسلندا مفاجأة بطولة أوروبا 2016، فتعادلت مع البرتغال التي نالت اللقب في دور المجموعات، وتغلبت على إنكلترا في الدور الثاني، قبل أن تخسر أمام فرنسا في دور الثمانية.
لكن مستواها تراجع هذا العام، وفشلت في الفوز في آخر 4 مباريات من بينها الهزيمة 3 مرات أمام المكسيك، وبيرو، والنرويج، واهتزت شباكها بـ 3 أهداف في كل منها.
وغاب غيلفي سيغوردسون أبرز لاعبي وسط آيسلندا لفترة طويلة في آخر 3 أشهر بسبب إصابة في الركبة.
وشارك كبديل في آخر مباراتين وديتين الشهر الحالي، وستكون مشاركته منذ البداية مهمة لتعزيز الثقة.
ولا يتوقع كثيرون فوز آيسلندا، لكنها تستلهم الأمل من آخر مرة لعبت فيها الأرجنتين مباراتها الأولى في كأس العالم ضد فريق لم يسبق له المشاركة في النهائيات.
وكان ذلك في 1990، عندما خسرت الأرجنتين 0-1 أمام الكاميرون التي بلغت دور الثمانية.