قام وزير الرياضة الغاني إسحق أسياما، بحل الاتحاد الغاني لكرة القدم، على خلفية قضايا الفساد المالي داخل الاتحاد المتهم فيها رئيس الاتحاد الغاني والتي أثيرت مؤخراً.
إذ كشف تحقيق سري عن تورط رئيس الاتحاد كويسي نيانتاكاي والنائب الأول للاتحاد الإفريقي "كاف" ومسؤولين آخرين في فضيحة فساد مالي طالت أكثر من 100 من الحكام والمسؤولين الأفارقة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وقد تم تصوير رئيس الاتحاد والنائب الأول وهو يتقاضى 65 ألف دولار نقداً من صحفي متخف ادعى أنه رجل أعمال من منطقة الشرق الأوسط ويسعى للاستثمار في مجال كرة القدم في البلاد، وفقاً لموقع "في الجول" الرياضي.
فيما قام فريق عمل الفيلم الوثائقي بدعوة نيانتاكي إلى فندق باهظ التكاليف وأخبروه أن سيلتقي رجل أعمال ثرياً يرغب في الدخول في صفقة لرعاية اتحاد كرة القدم الغاني، وبعد مفاوضات وقع رئيس الاتحاد صفقة الرعاية على أن يتم تخصيص جزء من العائد لشركة يمتلكها.
فيما أعربت حكومة غانا عن صدمتها من مقاطع الفيديو التي صدرت مؤخراً في الفيلم الوثائقي، وقالت في بيان: "ستتم إحالة جميع المسؤولين على شريط الفيديو إلى الشرطة، وسيتم حل الاتحاد حتى يتم تشكيل هيئة جديدة".
OFFICIAL STATEMENT
Govt of Ghana expresses shock at recent videos of bribery and corruption at the Ghana FA.
Says it will refer all officials shown on tape to Police.
GFA will be dissolved "until a new body is formed". pic.twitter.com/11sziTI0uL
— Gary = (@garyalsmith) June 7, 2018
فيما أعلن أعضاء بالاتحاد الغاني لكرة القدم استعداده للتعاون مع سلطات التحقيق بشكل كامل.
هذا، ولم يعلق نيانتاكي الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وعضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على الاتهامات الموجهة له.
من جانبه، قال وزير الإعلام مصطفى عبد الحميد إن الحكومة قررت حل اتحاد الكرة بعد يوم من ظهور مسؤولين يتلقون رشى.
وحسب موقع "جول" الرياضي، فقد تم عرض فيديو يركز على الفساد المالي في الدوري المحلي، كما كشف أسباب غياب غانا عن كأس العالم روسيا 2018، وتراجع مستوى الأندية الغانية في الفترة الأخيرة.
الفيلم الوثائقي الذي استغرق ساعتين ويحمل عنوان "عندما يصبح الجشع والفساد طبعاً" من إنتاج الصحفي المتخفي أنس أريمياو، وقد نشر الأربعاء 6 يونيو/حزيران 2018 لأول مرة، وذلك بعد أسابيع من عرضه على السلطات الغانية.