لا صوت يعلو في مصر على صوت أخبار محمد صلاح، الكل يتسابق لمعرفة ما وصلت إليه حالته بعد الإصابة التي لحقت به في نهائي دوري أبطال أوروبا، عقب تدخل عنيف من قائد ريال مدريد سيرجيو راموس، غادر بسببه الملعب مصاباً بجذع في الكتف.
ووفقاً للبيانات الرسمية التي خرجت من نادي ليفربول الإنكليزي والاتحاد المصري لكرة القدم، سيغيب اللاعب من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهو ما يعني أنه على الأقل ربما يغيب عن المباراة الأولى التي ستجمع مصر مع أوروغواي في اليوم الافتتاحي للمونديال يوم 14 يونيو/حزيران الجاري.
لذلك يجتهد الجميع لطرح البديل الأنسب لهداف وأفضل لاعب في الدوري الإنكليزي للموسم المنقضي، وأحسن لاعب في إفريقيا 2017.
صلاح لا بديل له
جمال عبد الحميد قائد المنتخب المصري في مونديال إيطاليا 1990، يرى بحسب وجهة نظره التي كشف عنها في تصريح خاص لـ "عربي بوست"، أن محمد صلاح ليس له بديل حال غيابه عن المباريات، لتميزه بمواصفات لا تتوافر في أحد غيره من اللاعبين من حيث السرعة العالية بالكرة، والقدرة الكبيرة على التهديف بحسن إنهاء الهجمة.
وأضاف أن صلاح هو صاحب الفضل الأكبر في تأهل مصر للمونديال، بفضل مشاركته في أهداف مصر السبعة التي سجلها منتخب الفراعنة في مشواره بتصفيات المونديال إذ سجل 5 أهداف من أصل 7 وصنع الهدفين المتبقيين.
وأشار القائد الأسبق لمنتخب الفراعنة، إلى إن الحل بالنسبة لهيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر هو الدفع بشيكابالا في مركز محمد صلاح، وإن كان أقل من حيث السرعة في الجري بالكرة، وعدم القدرة على إنهاء الهجمات بالشكل المطلوب، لكنه لديه ميزة كبيرة فيما يخص صناعة الأهداف، ويمكن أن يأتي في الخيارات بعده رمضان صبحي ومحمود عبد المنعم "كهربا".
وأوضح النجم الأسبق للأهلي والزمالك، إن قيام هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر بتغيير خطته في الوقت الحالي أمر غير وارد لضيق الوقت، كما أن فكرة الدفع باللاعب محمود حسن (تريزيغيه) في مركز محمد صلاح خسارة مزدوجة لمنتخب مصر، فهو لن يقدم الأداء المطلوب في الجناح الأيمن لأنه لا يلعب في هذا المركز، وكذلك لا يوجد من يلعب في الجناح الأيسر من هو أفضل منه لذلك مصر ستخسر مركزين في هذه الحالة.
الخطة البديلة
واتفق محمد فضل المحلل بقناة "أون سبورت" المصرية، مع وجهة نظر عبد الحميد في كون محمد صلاح ليس له بديل بنفس الجودة، ليس لأنه ضمن أفضل 3 لاعبين في العالم في الوقت الراهن من وجهة نظره، لكنه أيضاً مع أحمد فتحي وأحمد حجازي وعبد الله السعيد ومحمود حسن "تريزيغيه"، لا يوجد لهم بدائل في منتخب مصر.
وأشار لاعب الأهلي والإسماعيلي الأسبق، إلى إنه لابد للمدرب كوبر وضع خطة بديلة، تتمثل في الضغط العالي على المنافس، بوجود كهربا وشيكابالا وهما من اللاعبين أصحاب السرعات العالية الذين يمكنهم أن يقدموا الحلول للمنتخب المصري.
حلول محتملة
ويرى فتحي مبروك مساعد محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر في كأس العالم 1990، أن غياب صلاح له تأثير كبير على منتخب مصر من الناحية الهجومية، فهو لاعب يستطيع أن يخلق لنفسه مساحات بشكل جيد في الملعب، ويجيد التحرك بشكل رائع.
وقال فتحي في تصريح لإذاعة "دي أر أن" المصرية: "من وجهة نظري اللاعب الذي يستطيع أن يقوم بدور محمد صلاح هو محمود حسن "تريزيغيه"، عند النظر لرمضان صبحي وكهربا فهما لديهما مشكلة من حيث الفردية في الملعب، لكن في حال الإبقاء عليه في الجبهة اليسرى، من الأفضل الدفع بكهربا في الجانب الأيمن لتميزه بالسرعة العالية عن رمضان صبحي، وبالتالي وجوده يكون أكثر فائدة".
بدائل مميزة.. ولكن!
وطرح حمادة صدقي مساعد حسن شحاتة المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، عدة أسماء في مقدمتهم شيكابالا وكهربا ورمضان صبحي وتريزيغيه، كبدائل لمحمد صلاح حال غيابه عن الفراعنة في مونديال روسيا 2018.
وقال صدقي في تصريح لقناة "دي إم سي سبورتس" المصرية: "كوبر لديه العديد من البدائل المتميزة التي تجيد في مركز خلف المهاجم مثل كهربا وشيكابالا ورمضان صبحي وتريزيغيه، جميعهم مميزون".
وأضاف: "الفارق أن محمد صلاح لديه مميزات من حيث السرعة والتهديف وصناعة اللعب، وجوده يجعل طريقة اللعب بشكل معين، وهو الذي يصنع الفارق بكل تأكيد بقيمته الكبيرة على مستوى العالم، لدينا البدائل بالتأكيد".
"لكن صلاح يصنع الفارق دائماً مع منتخب مصر وليفربول".