دشن مشجعو نادي ليفربول الإنكليزي حول العالم حملة، داعين فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) لمعاقبة لاعب ريال مدريد سيرجيو راموس؛ لإيذاء لاعب ليفربول محمد صلاح عن قصد، في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا.
وقد وقَّع حتى اللحظة نحو 400 ألف مشجع من أنحاء العالم على الوثيقة التي تطالب بمعاقبة راموس، وسط تعليقات غاضبة من الموقعين؛ بسبب تعمُّد راموس الإيذاء، حسب تعبيرهم.
وبشكل لا يصدَّق، لاقت هذه الدعوة تفاعلاً كبيراً من العديد من المشجعين حول العالم حتى الآن، بعد توقيع نحو 400 ألف شخص عليها، بعد أن بدأت ليلة السبت فقط 26 مايو/أيار 2018.
وكتب المسؤولون عن الحملة عن أسباب تدشينهم إياها، أن راموس أبقى عمداً على ذراع محمد صلاح تحت إبطه؛ ودفعه للسقوط ما تسبب في إصابة كتفه الأيسر، وهو الأمر الذي فوّت عليه استكمال نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا؛ بل وربما يفقد المشاركة في كأس العالم أيضاً، والتي تنطلق بعد أيام بسبب هذه الإصابة.
وحاول النجم المصري صلاح أن يتحامل على الإصابة التي ألمت به، بضع دقائق، غير أنه سقط في نهاية المطاف على أرضية الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف، لنشاهد جميعاً دموعه وصرخاته من شدة الألم بسبب إصابته، ليتم تغييره في الدقيقة الـ30 من عمر المباراة.
وتكون النقطة الفاصلة التي اعتبر جماهير "الريدز" أنها حولت دفة المباراة تجاه الريال، بعد أن كان ليفربول فارضاً سيطرته طوال نصف ساعة منذ البداية، غير أنه بعد خروج صلاح تغيرت الأمور؛ وهو ما أدى في النهاية إلى خسارة المباراة أمام الريال بـ3 أهداف مقابل هدف واحد.
هذا إضافة إلى أن اللاعب وبحسب اللقائمين على الحملة، استمر في التصرف على أساس أن لاعبي ليفربول عرقلوه بالخطأ، مما جعل الحكم يعطي اللاعب "ساديو ماني" بطاقة صفراء لا يستحقها.
وأضافت الحملة أن راموس يمثل نموذجاً مروعاً لأجيال المستقبل من لاعبي كرة القدم، فبدلاً من الفوز بالمباريات بشكل عادل، يستخدم الحيل التي تخالف روح اللعبة واللعب النظيف.
كما أنه يجب على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) اتخاذ التدابير اللازمة ضد راموس واللاعبين المماثلين الذين يتعاملون بعنف ضد منافسيهم، وأوصت الحملة باستخدام تسجيلات الفيديو الخاصة بالمباريات؛ لمراقبة العنف والحفاظ على سلامة اللاعبين والحفاظ على روح اللعبة النظيفة.