تتجه جميع أنظار محبي الساحرة المستديرة مساء السبت 26 مايو/أيار صوب الملعب الأوليمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف، والذي تبلغ سعته 68 ألف مقعد، لمتابعة نهائي واحدة من أهم بطولات كرة القدم.
ويلتقي فريقا ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا، تحت قيادة حكم اللقاء الصربي "ميلوراد مازيتش".
12 بطولة و 3 نهائيات على التوالي.. إنجاز كبير يليق بالملكي!
ريال مدريد يدخل اللقاء ومعه 12 بطولة في خزائنه، وهو حامل اللقب لآخر نسختين من دوري الأبطال الأوروبي.
ويسعى النادي الملكي لتحقيق الثالثة على التوالي والتي لم يسبقه إليها أحد، ولم يصعد فريق أوروبي لنهائي البطولة الأكبر سوى السيدة العجوز يوفينتوس في الفترة 1996 – 1998.
ليفربول و5 بطولات.. وفريق جديد لم يذق طعم النهائيات من قبل!
بينما يدخل فريق ليفربول الإنكليزي اللقاء ومعه 5 كؤوس للبطولة، كان أولها 1977 وآخرها 2005.
يدخل فريق الريدز المباراة بجيل لم يعرف معنى البطولة الأوروبية الأكبر، يملأه الحماس في محاولة للتغلب على الفريق الأعرق في القارة العجوز.
مشوار الفريقين كان مليئاً بالصعاب
صعد الريال للنهائي عن طريق احتلاله للمركز الثاني في مجموعته الثامنة برصيد 13 نقطة خلف الفريق الإنكليزي "توتنهام"، ثم فاز على فريق "باريس سان جيرمان" الفرنسي بنتيجة "5-2" في مجموع مباراتي دور الـ 16، بعدها تغلب على السيدة العجوز "4-3" في دور الثمانية في مباراة شهيرة كان اليوفي هو الأقرب للفوز فيها، ثم فاز على "بايرن ميونيخ" الألماني بنتيجة "4-3" في قبل النهائي، ليصعد لنهائي المعركة في مواجهة كتيبة "كلوب".
أما الفريق الإنكليزي "ليفربول" فقد تغلب على "هوفنهايم" الألماني فى مرحلة التصفيات المؤهلة لدور المجموعات، بعدها تصدر مجموعته الخامسة برصيد 12 نقطة، وفي دور الـ 16 فازعلى "بورتو" البرتغالي بنتيجة "5-0" في مجموع المبارتين، ثم تغلب على "مانشستر سيتي" الإنكليزي العنيد بمجموع المبارتين "5-1" في دور الثمانية.
وفي محطته قبل الأخيرة في البطولة وصل إلى "روما" الإيطالي حيث فاز عليه بنتيجة كبيرة "7-6″، ليستعد لمواجهة الريال ويمني نفسه بالبطولة السادسة في تاريخه والأولى في تاريخ الجيل الحالي بعد 13 عاماً من الغياب.
الإسبان في الغالب يتفوقون! لكن لـ"ليفربول" رأي آخر!
حيث تواجهت الفرق الإسبانية مع الفرق الإنكليزية 3 مرات في نهائيات أبطال أوروبا.
مرة منها كانت من نصيب ريال مدريد (خسر فيها من ليفربول – وهو بالمناسبة آخر نهائي خسره ريال مدريد) ومرتين لبرشلونة (فاز في كليهما على آرسنال ومانشستر يونايتد).
غير أنه في المواجهات المباشرة بين الفريقين المتباريين في النهائي يتفوق ليفربول بـ 3 فوز مقابل 2 للريال، حيث سجل ليفربول ستة أهداف مقابل أربعة للريال، في انتظار مواجهة الغد.
هل يدخل الريال التاريخ؟!
يسعى الفريق الملكي لدخول التاريخ من خلال الفوز بالبطولة 3 مرات على التوالي، وهو الأمر الذي لم يحققه أي فريق من قبل.
وفي نفس الوقت لم يسبق لجميع لاعبي ليفربول الحاليين الفوز بدوري الأبطال، حيث كانت آخر مرة فاز بها الفريق بالبطولة منذ 13 عاماً، عندما فاز بالبطولة لآخر مرة في عام 2005.
وقد خاض ريال مدريد (31 ) نهائياً في جميع المنافسات الأوروبية حتى الآن، بينما لعب ليفربول ( 20 ) نهائياً في البطولات ذاتها، منذ نشأة الفريقين.
"زيزو" يطمح أن يكون الملك! و"كلوب" يحاول الإفلات من النحس!
يدخل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان اللقاء وكله آمال أن يدخل تاريخ المستديرة من أوسع أبوابه ليصبح أول مدرب يفوز بالبطولة الأكبر في أوروبا 3 مرات متتالية، ليتفوق على نظيريه الإيطالي "كارلو أنشيلوتي" والإنكليزي "بوب بايزلي"، اللذين فازا بالبطولة 3 مرات هما أيضاً لكنها لم تكن متتالية.
بينما يدخل نظيره الألماني "يورغن كلوب" اللقاء وفي سجله هزيمة في نهائي البطولة عندما كان مدرباً لـ "بوروسيا دورتموند" الألماني عندما خسر أمام مواطنه "بايرن ميونيخ" في نهائي عام 2013
"الريدز" الأكثر تهديفاً في البطولة.. و ( 70) هدفاً ما سجله الفريقان حتى الآن
يعد فريق ليفربول هو أكثر الفرق تسجيلاً في البطولة الحالية، حيث يدخل المباراة وفي رصيده 40 هدفاً، من بينها 29 هدفاً لمثلث الفريق المرعب؛ صلاح (10) وفيرمينو (10) وماني (9).
بينما سجل ريال مدريد (30) هدفاً في الأدوار السابقة، لنجمه كريستيانو رونالدو منها (15) هدفاً في صدارة هدافي البطولة، ويعد "رونالدو" أول لاعب يسجل في نهائيين متتاليين، وذلك في النسختين الماضيتين للبطولة.
"راموس".. أحترم صلاح ولكن أبداً لن أخشاه!
وصرح قائد الفريق الملكي "سيرخيو راموس" قائلاً: " نحن نمتلك فرصة جديدة لنظهر فيها أننا ملوك دوري أبطال أوروبا، وهذا أمر إيجابي للغاية".
مضيفاً أن: "الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي سيكون حلماً جميلاً، وأتمنى أن نعود للوطن بالكأس للمرة الثالثة على التوالي".
معلقاً على مواجهته لصلاح: "لا أخشى مواجهته، أنا أحترمه ولكن لا أخشاه".
رونالدو يحب صلاح!
بينما تحدث النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن هجوم ليفربول قائلاً: "لديهم ثلاثي هجومي سريع ومميز، يستحقون الوصول للنهائي، أكن لهم الاحترام لكني أظن أن الريال هو الأفضل".
وأضاف رونالدو في تعليقه على صلاح في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "أحب صلاح وأداءه مع ليفربول، إنه لاعب رائع وأعتقد أنه يشبه ليونيل ميسي".
وفي سؤاله عن صلاح أجاب الجناح الأيسر مارسيلو: "فريق ليفربول ليس صلاح فقط، إنهم أيضاً يمتلكون نجوماً مثل فيرمينيو وماني بالإضافة إلى لاعبين لديهم القدرة على صناعة الفارق، لذا ليس صحيحاً أن نركز على لاعب واحد فقط".
صلاح خطر على الريال!
من جانبه قال النجم الأرجنتيني "مارادونا إن المباراة ستكون صعبة على ريال مدريد، بسبب وجود صلاح وفرمينيو في هجوم ليفربول، وبالتالي لن تكون مهمة الريال سهلة في الحفاظ على اللقب.
كما صرح الألماني "ديتمار هامان" لاعب ليفربول السابق والذي فاز معه بنسخة دوري الأبطال في عام 2005، بأن النجم المصري "محمد صلاح" يمكنه الفوز باللقب مع الحمر وإعادة ذاكرة البطولة الأكبر لأذهان جماهير الفريق الإنكليزي، ما يقربه من الفوز بجائزة الكرة الذهبية، كأحسن لاعب في أوروبا للعام بعد فوزه بأحسن لاعب في الدوري الإنكليزي.
وأضاف أن "ليفربول يمتلك العديد من المواهب الكبيرة من أمثال السنغالي "ماني" والبرازيلي "فيرمينو" لكن المصري "صلاح" هو اللاعب الكبير الذي يمكن أن يظهر في النهائي".
ويعول الألماني "كلوب" كثيراً على "صلاح"، في محاولة لاستغلال المساحات التي يتركها مارسيلو خلفه أثناء انطلاقه في الهجوم، ويحاول استغلال هذه الثغرة لينقض على الفريق الملكي من خلالها.