يمنّي محمد صلاح، نجم ليفربول الإنكليزي ومنتخب مصر، نفسه، بقيادة فريقه إلى استعادة عرش أوروبا والتتويج بدوري الأبطال، الذي خاصم الريدز منذ عام 2005.
ويضرب ليفربول موعداَ نارياَ مع ريال مدريد، السبت 26 مايو/أيار 2018، على الملعب الأولمبي بكييف، عاصمة أوكرانيا، في نهائي أمجد الكؤوس الأوروبية.
ويسعى ريال مدريد للفوز باللقب الثالث على التوالي والثالث عشر في تاريخه، مدعوماً بكتيبة مدججة بالنجوم في كل الخطوط، على رأسها أفضل لاعب في العالم آخر موسمين كريستيانو رونالدو، وقائد إسبانيا سيرجيو راموس ومواطنه إيسكو ألاركون، والألماني توني كروس، والكرواتي لوكا مودريتش، والويلزي غاريث بيل، تحت قيادة محنكة للفرنسي زين الدين زيدان.
فيما يتطلع الفريق الإنكليزي لحصد النجمة السادسة في تاريخه، متسلحاً بثلاثي هجومي ناري، مكون من النجم المصري محمد صلاح هداف النسخة الماضية من الدوري الإنكليزي، ومعاونيه البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني، بقيادة ألمانية من المدير الفني يورجن كلوب.
نحس مزدوج
ويحيط بمحمد صلاح "نحس مزدوج" قبيل خوض هذه المواجهة المهمة، حيث إن مدربيه في المنتخب المصري وليفربول اشتُهرا بخسارة العديد والعديد من النهائيات في تاريخهما الكروي.
فيورجن كلوب، مدرب ليفربول، خاض 6 نهائيات في مسيرته التدريبية، خسر منها 5، كان على رأسها نهائي دوري أبطال أوروبا 2013، حينما حل في الوصافة مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني لحساب مواطنه بايرن ميونيخ.
واكتفى كلوب بالمركز الثاني في نسختين من كأس ألمانيا مع بوروسيا دورتموند أيضاً، في عامي 2014 (0-2) أمام بايرن ميونيخ، وعام 2015 (1-3) أمام فولفسبورغ.
ومع ليفربول تواصل النحس، حيث خسر نهائي بطولة الدوري الأوروبي 2016، وانهزم في النهائي أمام إشبيلية الإسباني بثلاثية لهدف.
ومحلياً، أعطت ركلات الترجيح وجهها لمانشستر سيتي على حساب ليفربول كلوب، في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنكليزية عام 2016.
ولم تبتسم النهائيات لكلوب سوى مرة وحيدة في المباراة الختامية لكأس ألمانيا، التي انتصر فيها مع دورتموند على بايرن ميونيخ بنتيجة (5-2).
عقدة كوبر
أما المدير الفني للمنتخب المصري هيكتور كوبر، فعُقدته أكبر بكثير؛ إذ خسر من النهائيات الكثير والكثير جداً، على رأسها مباراتان ختاميتان متتاليتان في دوري أبطال أوروبا.
فقد صنع الأرجنتيني كوبر فريقاً ذهبياً لنادي فالنسيا الإسباني، يضم نجوماً لامعين، أبرزهم الإسباني جازيكا مينديتا، وقاد الخفافيش للوصول لنهائي التشامبيونز ليج مرتين متتاليتين عامي 2000 و2001.
إلا أن الحظ لم يبتسم لكوبر ورجاله؛ ففي المباراة الأولى خسروا النهائي أمام ريال مدريد عام 2000 بثلاثية نظيفة.
وعاد الفريق الإسباني ليكافح من أجل الوصول للنهائي في النسخة التالية وتحقق له ما أراد، إلا أن ركلات الجزاء الترجيحية مالت لبايرن ميونيخ على حسابه في 2001.
وخسر كوبر العديد من النهائيات الأخرى، منها نهائي كأس الكؤوس الأوروبية 1999 مع ريال مايوركا الإسباني أمام لاتسيو الإيطالي (1-2).
وطال نحس كوبر، محمد صلاح ورفاقه في منتخب مصر، حيث كان آخر نهائي خسره كوبر، في بطولة أمم أفريقيا العام الماضي (2017) مع الفراعنة.
وتقدم المصريون بهدف لمحمد النني، وبدا أن المصريين سيفكون عقدة كوبر، إلا أن المنتخب الكاميروني سجل ثنائية في الشوط الثاني، ليتوَّج باللقب على حساب صلاح وزملائه.