من المنتظر أن يخوض حارس المرمى الإيطالي المخضرم جيانلويجي بوفون، الذي يعتبره كثيرون الأفضلَ على الإطلاق في مركزه، مباراته الأخيرة مع يوفنتوس السبت 19 مايو/أيار 2018، عقب 17 عاماً قضاها مع النادي، عندما يستضيف فيرونا في الجولة الـ 38 والأخيرة من منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم.
اللاعب البالغ من العمر 40 عاماً، لم يُعلن اعتزاله كرة القدم في المؤتمر الصحافي الذي عقده الخميس 17 مايو/أيار 2018، بل أكد أنه قبل أسبوعين فقط كان سيُنهي مسيرته مع كرة القدم، لكن غيّر رأيه بعدما تلقّى عدة عروض "مثيرة جداً للاهتمام".
وقال بوفون الذي حافظ على نظافة شباكه 300 مرة في 655 مباراة خاضها مع يوفنتوس في جميع المسابقات، "يوم السبت ستكون مباراتي الأخيرة مع يوفنتوس. أعتقد أنها أفضل طريقة لإنهاء هذه الرحلة الرائعة".
وأضاف "في الوقت الحالي أعرف فقط أنني سأخوض مباراة يوم السبت، منذ عدة أيام فقط كان من المؤكد أنني سأتوقف عن اللعب، الآن هناك عدة عروض مثيرة جداً للاهتمام".
وكان بوفون، الذي شارك في مباراته الأولى كمحترف مع بارما في العام 1995 قبل انضمامه إلى يوفنتوس في 2001، يخطط لإنهاء مسيرته بعد كأس العالم 2018، لكن إيطاليا فشلت في التأهل للنهائيات لأول مرة منذ 1958.
بوفون ظلّ الحارس الوفي ليوفنتوس الذي فاز معه بـ 11 لقب في الدوري الإيطالي، ورفض أن يترك "السيدة العجوز" حتى بعد هبوطها إلى الدرجة الثانية في صيف 2006، بسبب فضيحة تلاعب في النتائج جرَّدته أيضاً من لقبين آخرين في الدوري الإيطالي.
وقال بوفون، الذي أصبح من أوائل الحراس الذين يرتدون قمصاناً قصيرة الأكمام، إنه لن يفكر في اللعب لفريق في درجة أدنى من دوري الدرجة الأولى.
وأضاف، "أنا بالتأكيد لست شخصاً يفكر في أنه من المناسب أن أنهي مسيرتي في الدرجة الثالثة أو الرابعة. أتحلى بروح تنافسية، ولن أشعر بالارتياح في هذا الموقف".
وفاز يوفنتوس بثنائية الدوري والكأس هذا الموسم للمرة الرابعة على التوالي، لكنه خرج على نحو مرير من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد 4-3، والذي انتصر بفضل ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وطُرد بوفون بسبب الاعتراض على القرار، وشنَّ هجوماً غاضباً على الحكم الإنكليزي مايكل أوليفر، وقال إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان محقاً في اتخاذ إجراء انضباطي ضده.
عن ذلك، علّق بوفون "تجاوزت الحدود، وأشعر بخيبة أمل كبيرة. إذا رأيته (الحكم) بعد يومين كنت سأحتضنه، وأطلب منه العفو".
وأكدت هذه النتيجة أن بوفون لن يترك يوفنتوس وهو فائز بدوري الأبطال، وهو اللقب الكبير الوحيد الذي لم يفز به مطلقاً خلال مسيرته.
وختم، "شهد هذا الموسم عدة مراحل سيئة غير متوقعة، لكن في الوقت نفسه كانت هناك عدة أمور رائعة، ومرة أخرى كان رد فعلنا مذهلاً".