طقوسٌ وارء “إغراق” طائرة المنتخب المصري في موسكو.. ماذا تعرف عن عادة “رشّ المياه”؟

في الأمثال الشعبية نسمع دائماً أن "رش المية عداوة"، لكن هذه المرة كانت ترحيباً

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/13 الساعة 14:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/06 الساعة 10:26 بتوقيت غرينتش

بعد عامين من الانقطاع، هبطت أول طائرة مصرية على الأراضي الروسية، واختارت شركة "مصر للطيران"، أن تكون هذه الطائرة، تلك المخصصة للمنتخب المصري وتنقلاته للمشاركة في كأس العالم 2018.

الطائرة تزيّنت بصور لاعبي "الفراعنة"، وعلى رأسهم النجم الدولي محمد صلاح، وحارس المرمى عصام الحضري، ومحمد النني، ومحمود تريزيغيه، ورمضان صبحي، والمدير الفني للمنتخب المصري هيكتور كوبر. وتعتبر الطائرة الأولى التي تهبط في روسيا منذ توقف الرحلات في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 عقب تحطم طائرة روسية فوق سيناء وموت أكثر من 220 شخصاً كانوا على متنها.

https://www.facebook.com/EGYPTAIR/videos/2089135584435930/

وفور وصولها إلى مطار دوموديدوفو الدولي بالعاصمة الروسية موسكو (Moscow Domodedovo Airport)، قامت إدارة المطار برش المياه على الطائرة التي تحمل 122 راكباً.

في الأمثال الشعبية نسمع دائماً أن "رش المية عداوة"، لكن هذه المرة كانت ترحيباً واحتفالاً بوصول أول رحلة مصرية إلى روسيا بعد توقف دام أكثر من عامين.

ما قصة رش المياه في المطارات؟

في الماضي، عندما يريد المطار الاحتفال بتكريم قادة عسكريين أو قادة أجانب رفيعي المستوى، أو حتى خدمات الخطوط الجوية الجديدة، كان يُحضر شاحنتي إطفاء لترشا المياه على شكل أقواسٍ فوق الطائرات أثناء مغادرتها أو عودتها للمطارات.

الدقيقتان من رش المياه، يقول المطار بهما "نحن نحترمكم ونقدركم وممتنون لوجودكم على أراضينا"، وهذا تقليد وبروتوكول معروف في المطارات.

كأن المطار يزف عروسين، يقف الجميع على الأطراف يصفق ويزغرد ويطلق الألعاب النارية ليمر العروسان على السجادة بالمنتصف، لكن ضع بدلاً من الحضور أعداداً متساوية من شاحنات إطفاء الحرائق على جانبي المدرج، اثنتين، أربع، ست، وهكذا، لكن من الضروري أن تمتلك مدافع ضخ قوية. نحن نريد النظام هنا، كل شيء "على المسطرة"!

هيا، فليطلق الجميع المفرقعات والألعاب النارية على العروسين أثناء سيرهما في المنتصف!

وبالنسبة لسيارات إطفاء الحرائق تضخ المياه عالياً على شكل أقواس كبيرة على الطائرة المرحب بها في المنتصف. وفي بعض المطارات، قد تؤدى هذه التحية بوضع ثلاث مركبات في شكل مثلث تكون نقطة التقاء المياه من مدافعها في المنتصف.

لا تضحك! فهاتان الدقيقتان مكلفتان، إذ تستهلك مدافع المياه في كل تحيةٍ يجريها، ما يعادل 11356.24 لتر مياه (3000 غالون)، لهذا تستعين المطارات دائماً بموارد أقسام الإطفاء، بحسب موقع Aviationcv.

متى نحتفل بالطائرات برشها؟!

  • إذا كانت شركة خطوط جوية جديدة تقوم بأولى رحلاتها خارج المطار
  • إذا كانت طائرة جديدة تجري رحلة تجارية للمرة الأولى
  • إذا كان قائد الطائرة أو أحد أعضاء مراقبة الحركة الجوية سيتقاعد
  • إذا كانت شركة الطيران ستغلق وكانت هذه هي الرحلة الأخيرة لها من هذا المطار  

ليست تحية المطارات فحسب

لا أحد يعلم تحديداً متى أو أين بدأ هذا التقليد بالمطارات، غير أنه من المعلوم جيداً أنه قديماً كان من الشائع أن ترش قوارب الإطفاء وزوارق السحب، والسفن العابرة للمحيطات بالمياه أثناء دخولها إلى الميناء أو خروجها منه.

وبالتالي، لا يمكن اعتبار تحية المياه مقصورةً على الطائرات فقط، فهي تُؤدَّى للسفن أيضاً، ولابد أن هذا التقليد بالمطارات استُلهِمَ من هنا.

وقد بدأت تحية المياه تصبح ممارسة شائعة في تسعينيات القرن العشرين؛ حين بدأ مطار Salt Lake City الدولي في الولايات المتحدة الأميركية بتحية طياري شركة "دلتا" للخطوط الجوية من خلال صنع قوس من المياه لتمر الطائرة من تحته.

يمكنك مشاهدة مقطع فيديو لتحية المياه من داخل قمرة قيادة طائرة من طراز بوينغ 737.

تحميل المزيد