ربما لايزال هناك بعض الأمل للشعب التونسي كي يشاهدوا نجمهم الأول وسط الملاعب الخضراء في روسيا هذا الصيف. هذا الأمل يوجد هناك في النمسا، رغم أن صاحبه مصري.
فقد تلقى منتخب تونس ضربة قاضية لآماله في الذهاب بعيداً خلال المونديال المقبل، بعدما تعرض نجمه الأول يوسف المساكني للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، خلال مشاركته مع فريقه الدحيل القطري في آخر جولات الدوري المحلي.
وأعلن النادي القطري تعرض المساكني لقطع جزئي في الرباط الصليبي يستوجب غيابه عن الملاعب لفترة تتراوح بين 3 – 4 شهور.
أوضحت الفحوصات الطبية التي أجراها قائد الفريق الأول يوسف المساكني صباح اليوم عن تعرضه لقطع جزئي في الرباط الصليبي وبالتالي يغيب عن صفوف #الدحيل لمدة 3 إلى 4 شهور. pic.twitter.com/Qw5dfskLdE
— نادي الدحيل الرياضي (@DuhailSC) April 8, 2018
لكن الآمال بدأت تعود من جديد من إمكانية علاج اللاعب سريعاً بتقنيات متطورة وفريدة من نوعها ابتكرها طبيب مصري يعمل في النمسا ومختص في إصابات الرباط الصليبي.
حل مصري
وفتح المدرب التونسي الأسعد الشابي، طريقاً أمام إمكانية تعافي المساكني من إصابته القوية في أسرع وقت ممكن.
وأكد الشابي الذي يتولى مهمة تدريب فريق رابيد فيينا النمساوي، أن إمكانية علاج المساكني واردة بقوة، لو تم عرضه على طبيب مصري يعيش في النمسا يدعى محمد خليفة.
وأوضح الشابي أن خليفة متخصص في إصابات الرباط الصليبي، وعالج من قبل رياضيين كباراً مثل لاعب الكرة الفرنسي الشهير فرانك ريبيري، ونجمي التنس السابق بوريس بيكر والحالي روجر فيدرر.
طريقة خليفة
ونشر موقع المكتبة الوطنية الأميركية للطب، ورقة بحثية أعدها 3 أطباء، تتحدث عن "طريقة خليفة" لعلاج إصابات الرباط الصليبي، والمنسوبة لصاحبها المصري الدكتور محمد خليفة.
وأوضحت الورقة البحثية أن الطبيب المصري مارس على مدار 30 عاماً في النمسا هذه الطريقة، التي تعتمد على الضغط وتطبيق إيقاعات معينة تسرع عمليات الشفاء الذاتي لجسم الإنسان.
وأشار الباحثون إلى أن طريقة محمد خليفة تعتمد على الضغط اليدوي بترددات متفاوتة، وهي لا تضر الجسم، لكنها تدعمه في أنشطة الشفاء الطبيعية الخاصة به.
وأجرى الباحثون تجارب على 10 حالات عالجها خليفة بأسلوبه، وتبين من النتائج أن العلاج كان فعالاً.
من هنا، ربما يستفيد التونسيون من "طريقة خليفة" لعلاج نجمهم الأول من أجل المشاركة في المونديال، الذي غابوا عنه منذ عام 2006.
بصيص آخر من الضوء
بصيص أمل آخر ظهر لجماهير الكرة التونسية التي لاتزال تعيش في حالة صدمة شديدة منذ خبر الإصابة، في ظل تصريحات طبيب المنتخب التونسي، سهيل الشملي.
فقد أكد الشملي في تصريحات للقناة التليفزيونية التونسية أن هناك احتمالية لمشاركة المساكني في المونديال، خصوصاً وأن إصابته عبارة عن قطع جزئي وليس كلياً في الرباط الصليبي.
وأوضح الشملي أنه من الممكن معالجة اللاعب بتدخل جراحي بسيط، وذلك اعتماداً على التقنيات التي يتم من خلالها علاج لاعبي الدوري الأميركي لكرة السلة NBA.
وأوضح أن الجهاز الطبي للمنتخب دخل في اتصالات رسمية مع طبيب أميركي، واثنين من كندا، وآخر ألماني، مختصين في علاج هذا النوع من الإصابات.
طبيب المنتخب التونسي: هناك أمل كبير في شفاء المساكني وقد استعنى بأطباء من أمريكا وكندا وألمانيا
جاء رد فعل المساكني سريعاً على بارقة الأمل، إذ أبدى سعادته باحتمالية لحاقه بالبطولة العالمية الأقوى.
فرحان برشا بالبطولة الثامنة و العشرون لجمعيتي ❤? و فرحان زادة بسماعي لخبر إمكانية علاجي قبل بداية المونديال ..???#الحمد_لله
Gepostet von Youssef Msekni am Sonntag, 8. April 2018
الغياب عن المونديال؟
بهذه الإصابة – في المعتاد، بات من المرجح بشكل كبير أن يتغيب المساكني عن المشاركة مع منتخب بلاده في منافسات بطولة كأس العالم المقبلة في روسيا، الصيف القادم، والذي يتبقى على انطلاقها 65 يوماً فقط.
وقدم المساكني قبل إصابته مستويات كبيرة هذا الموسم، وقاد منتخب بلاده للتأهل إلى المونديال عن جدارة، كما لعب الدور الأبرز في احتفاظ الدحيل بلقب الدوري القطري للموسم الثاني على التوالي بعدما سجل 25 هدفاً.
وساهم المساكني أيضاً في تقديم الدحيل لأداء مبهر في دوري أبطال آسيا، إذ جمع الفريق العلامة الكاملة في دور المجموعات بالفوز في 5 من أصل 5 مباريات خاضها.
تحصيل حاصل
وتعرض المساكني للإصابة خلال مباراة فريقه أمام السيلية في ختام مباريات الفريق بالدوري، والتي كانت تعد "تحصيل حاصل" بالنسبة لصراع اللقب الذي حسمه الدحيل في وقت سابق.
وبحسب تصريحات للجزائري جمال بلماضي المدير الفني للدحيل، فإن المساكني هو من طلب المشاركة في الشوط الثاني طمعاً في اللحاق بزميله في الفريق يوسف العربي، في صراع هدافي المسابقة.
وسجل العربي 26 هدفاً في البطولة، بفارق هدف وحيد عن المساكني، لينال العربي جائزة الهداف المقدرة بـ100 ألف دولار.
وكان المساكني يأمل اللحاق بزميله في صدارة الهدافين، إلا أن الإصابة سلبته هذا الأمل وربما تفقده أيضاً فرصة اللعب في المونديال الروسي.