في 29 من مارس/آذار 2017 – أي قبل عامٍ تقريباً -، كشف النحات البرتغالي إيمانويل سانتوس عن تمثالٍ لقائد منتخب بلاده كريستيانو رونالدو (الحائز على جائزة أفضل لاعبٍ في العالم 5 مرات)، في مدينة فونشال البرتغالية. وكان سانتوس قد أمضى نحو 3 أسابيع في نحت التمثال، قبل إرساله ليُطلى بالبرونز.
وفي حين كان من المفترض أن يكون الأمر تكريماً يليق بـ "نموذج التميّز"، جلب التمثال البرونزي النصفي الذي يحتفي بالمطار الجديد الذي يحمل اسم اللاعب كريستيانو رونالدو سيلاً من السخرية؛ إذ شُبِّهَ بشخصية "سلوث" الخيالية من فيلم The Goonies، أو أُشيد به كذكرى للوحة "أيس هومو"، التي تصوِّر المسيح مصلوباً وفوق رأسه إكليل من الشوك، وفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية.
في نفس التاريخ من هذه السنة، قرَّر النحات الانتقام لكبريائه والكشف عن تمثال جديد لنجم كرة القدم العالمي، قائلاً "لست كما صوَّرتني وسائل الإعلام". وأوضح إيمانويل سانتوس أن السخرية من عمله الأول أحزنت عائلته وجعلته يشعر بالوحدة.
A year ago today, Emanuel Santos' Cristiano Ronaldo bust was unveiled. The world laughed at him.
We challenged him to try again. He accepted. pic.twitter.com/TLV1iJv1MN
— B/R Football (@brfootball) March 29, 2018
قرَّرسانتوس إنجاز عمل ثانٍ لقائد منتخب البرتغال بتقاسيم "أكثر جدية"، حسب تعبيره، واعترف أنه "يتوجَّس" من الانتقادات المحتملة لعمله الجديد، لكنه اعتبر أن الأهم بالنسبة ألا تمنعه الانتقادات من إتمام العمل، "أريد أن يفهم ولدي أنه إذا أحب عملاً فعليه ألا يستسلم للانتقادات السلبية"، وفقاً لموقع BBC البريطاني.
29.03.2017 vs. 29.03.2018
Emmanuel Santos' shot at redemption. pic.twitter.com/A91RjDJCOF
— B/R Football (@brfootball) March 29, 2018
ما زال النحات (41 سنة) يدافع عن عمله الأول، قائلاً "أحببت التمثال الأول، وأنا فخور به". وأشار إلى أنه معجب بهداف ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، وإنه على اتصال به. مضيفاً أن إنجاز تمثال ليس بالبساطة التي يتصورها البعض، مشيراً إلى أن الآراء بشأنه مسألة ذوق، وإرضاء جميع الناس أمر لا يمكن إدراكه.
بعد الضجة التي أثارها التمثال الأول أقرَّ نحَّاته بأنَّ تحفته قد لا تُناسب أذواق الكثيرين، إلا أنَّه أكَّد أنَّ مهاجم ريال مدريد كان قد وافق على التمثال قبل عرضه على العامة. ويبدو أن كريستيانو رأى جانباً مضحكاً من الأمر، لكنَّ سانتوس أصرَّ على أنَّ رونالدو وافق على التمثال بعد إضافة تعديلات بسيطة.
استعان النحات ببضع صورٍ، وليس صورة بعينها، لكريستيانو رونالدو، وجدها على الإنترنت.
وكان رونالدو نشر تغريدةً قال فيها، إنه "سعيدٌ"، و"فخور" بإطلاق اسمه على المطار، مختتماً تغريدته ببعض علامات الإعجاب، وإشارة الموافقة ورسوم الطائرات، كما نشر أيضاً مقطعاً مصوّراً لنفسه على متن طائرته، مُحتفلاً بإشارة قائد الطائرة عبر مكبر الصوت الداخلي إلى "مطار كريستيانو رونالدو".