يقيم متحف الفن الإسلامي في قطر معرضاً مؤقتاً لصور ومتعلقات تعود للملاكم العالمي محمد علي، الذي توفي في يونيو/حزيران الماضي، عن عمر يناهز 74 عاماً.
وافتتح المعرض الذي يحمل عنوان "محمد علي.. تحية إلى أسطورة"، في 7 يوليو/تموز الماضي ويستمر حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
ويضم مختارات فريدة لمتعلقات من مسيرة محمد علي في عالم الملاكمة، ترجع تحديداً للفترة من عام 1960 إلى 1978، وهي الأعوام الـ18 الأولى من رحلة الملاكم العالمي التي امتدت لـ21 عاماً من النزال في حلبات اللعبة حول العالم.
ومن أهم المحتويات التي يضمها المعرض الذي أقيم تكريماً للملاكم العالمي، صوراً فوتوغرافية التُقطت له أثناء مباراته الاستعراضية في استاد الدوحة عام 1971، ورسالته التاريخية التي وجهها إلى مكتب التجنيد في الجيش الأميركي وهو في الرابعة والعشرين من عمره عام 1966، طالباً الإعفاء الديني من الخدمة في حرب فيتنام.
كما يحتوي معرض "محمد علي.. تحية إلى أسطورة" على الميدالية الذهبية التي حاز عليها خلال مشاركته في أولمبياد روما عام 1960، إلى جانب ملابسه التي ارتداها خلال سلسلة مباريات شهيرة له، أبرزها تلك التي حسم فيها لقب بطولة العالم على حساب سوني ليستون عام 1964، ومواجهته جورج فوريمان في 1974 التي انتهت باحتفاظه ببطولة العالم للوزن الثقيل، ومباراته بنهائي بطولة العالم ضد ليون سبينكس في نيو أورلاينز عام 1978.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، قال المستشار بمتاحف قطر خالد يوسف الإبراهيم: "نحن سعداء بتنظيم هذا المعرض المميز وعرض هذه المجموعة المختارة من المتعلقات الفريدة".
وأضاف الإبراهيم أن "محمد علي كان الملاكم الأعظم في أعين القطريين وغيرهم من شعوب المنطقة والعالم، وكان رمزاً ومصدر إلهام على المستويين الرياضي والإنساني، وهذا المعرض ما هو إلا إشادة منا بذلك وتخليداً لحياته بعد وفاته".
وتوفي محمد علي في 3 يونيو/حزيران الماضي، وكان من أبرز الوجوه الرياضية التي عرفها العالم.
ففضلاً عن كونه أول ملاكم يحصل على شرف التتويج بلقب بطولة العالم للملاكمة 3 مرات متتالية، فقد كان رمزاً عالمياً للثقافة وناشطاً بارزاً عُرِف بدفاعه عن القضايا النبيلة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
واعتنق الأسطورة الراحل الإسلام وغيّر اسمه من كاسيوس كلاي إلى محمد علي في عام 1964، عقب هزيمته سوني ليستون في نهائي بطولة العالم للوزن الثقيل.