أثار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتمديد قرار إيقاف النشاط الرياضي في الكويت لأجل غير مسمى، ردود أفعال سلبية بين الكويتيين على وسائل التواصل الاجتماعي، وموجة غضب بين نواب مجلس الأمة.
مغرّدون كويتيون أطلقوا على موقع تويتر هاشتاغ #إيقاف_الرياضة_الكويتية، وأعربوا عن رفضهم لقرار "فيفا" السبت 14 مايو/ أيار 2016 بتمديد وقف الأنشطة الرياضية.
وتعددت آراء المغرّدين الكويتيين في أسباب قرار الاتحاد الدولي الجديد، وحمّل بعضهم المسؤولية الدول التي صوتت على قرار التمديد. في حين أشار آخرون إلى دور مسؤولين كويتيين في القرار.
إما تعاد كرامة الرياضه الكويتيه
أو على ?الحكومه
و?ومجلس الأمه السلام?•هل يعقل ؟؟؟
الكويت بلد حر ومستقل ويتم إيقافه وطرده بهذه الصوره?
— كويتي وافتخر (@junAAIOUGYyx8dz) May 15, 2016
في وطني #الكويت تسأل عن الرياضه
وتقول بأي ذنب وأدت !؟ #عد_يازمان_الشهيد— i6alee (@i6alee) May 14, 2016
من أصل ١٧٦ دولة صوتت ضد الكويت في الفيفا. الكويت مولت ١٢٥ دولة منها.
السؤال : ما دور سفراؤنا بالخارج ؟؟؟!!!!!!
— ديوانية أهل الكويت (@DIWaniyatAHalQ8) May 14, 2016
اتهامات للشيخين
ويأتي هذا وسط اتهامات لرئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية، الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، ورئيس اتحاد كرة القدم الكويتي، رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، الشيخ طلال فهد الأحمد الصباح (إبنا شقيق أمير الكويت)، بأنهما "وراء استمرار الإيقاف، واستغلال الرياضة من أجل مصالحهما الشخصية".
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، قرر إيقاف الكويت دولياً في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، بسبب "تعارض قوانين الاتحاد المحلي للعبة مع القوانين الدولية، والتدخل الحكومي في شؤون الاتحاد المحلي". وقرر الاتحاد السبت 14 مايو/ أيار تمديد الإيقاف لعدم تحقيق تقدم في حل الخلاف.
رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، النائب عبد الله المعيوف، قال في تصريح صحفي اليوم، أنه يملك معلومات "تفيد أن الشيخ أحمد الفهد، وشقيقه طلال الفهد، إضافة إلى الأمين العام للمجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم (..)، بذلوا جهوداً كبيرة لاستمرار إيقاف النشاط الرياضي".
من جهته قال مقرر اللجنة ذاتها النائب عبد الله الطريجي، في تصريح صحفي، إن التصويت (أُجرى في الفيفا أمس لصالح تمديد القرار) يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أحمد وطلال الفهد، نجحا في مهمتهما".
وشدد على أن "الحكومة مطالبة الآن ببعض الإجراءات القانونية بحق من حرض ضد بلده، ليس أقلها إقالة من كانت لهم مواقف سلبية داخل الأندية الرياضية ولم يحترموا قوانين الدولة"، وفقاً لتعبيره.
أما النائب راكان النصف، فقال في تصريح صحفي إن القرار متوقع، مشيراً أن "أحمد وطلال الفهد، عمدا إلى توجيه التصويت ضد بلدهما بسبب مصالحهما ورغبتهما بالانتقام السياسي، داعياً رئيس الوزراء إلى محاسبة كل من فشل في الملف الرياضي وتكليف القادر على مواجهة الأخوين الفهد".
من جهته، قال النائب فيصل الشايع في تصريح صحفي مماثل، إن "أحمد وطلال الفهد، هما من ساهما ـ ومن معهما ـ في إيقاف الكويت رياضياً زوراً وبهتاناً وعبر الكذب والتدليس"، على حدّ قوله.
في السياق ذاته، قال النائب فيصل الكندري في تصريح صحفي إن الكويت "تعرضت لمؤامرة كبرى وجريمة قادها من يدعون أنهم أبناؤها"، موضحاً في تصريح صحفي إنه "من غير المعقول أن تحصد الكويت 13 صوتاً لرفع الإيقاف من أصل 205 يحق لهم التصويت بينما كان عدد المعترضين على رفعه 176".
جمعية طارئة
في موازاة ذلك، وجه نادي الكويت، الدعوة إلى الأندية المحلية لعقد جمعية عمومية غير عادية "طارئة" لطرح الثقة في اتحاد كرة القدم، ورحب ناديا السالمية والعربي بالدعوة، كما طالبا بقية الأندية بسرعة التحرك والاستجابة لعقد الجمعية العمومية لمحاسبة كل من تورط في الإيقاف.
وأمس الجمعة، وخلال اجتماعات مكتبه التنفيذي، في العاصمة المكسيكية مكسيكو، قرر الاتحاد الدولي، الإبقاء على العقوبة، ورفعها عن إندونيسيا.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية، قد حذت حذو الفيفا وأوقفت اللجنة الأولمبية الكويتية نهاية تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي. وحرم الإيقاف الكويت من استكمال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات.