بعد إعلان تشافي، مدرب برشلونة الحالي، رحيله عن النادي نهاية الموسم، بدأت الترشيحات والتكهنات تزداد عن المدرب المناسب القادم للنادي الكتالوني، ومن الأنسب لنشل النادي من التخبطات والفشل والإخفاقات التي يمر بها النادي، وإعادته للجادة الصحيحة.
وفيما تداولت الصحافة العديد من الأسماء، واختلفت فيمن يكون الأنسب لتولي المهمة بين الأسماء المتاحة والمناسبة، سنختصر المقال إلى 10 أسماء مرشحة، وسيتم الحديث عن مزايا الأسماء الأهم المرشحة ومن الأنسب لتولى لزمام الأمور.
أسماء بعيدة المنال عن النادي الكتلوني
وهنا في هذه الترشيحات تتعدد الأسماء المتداولة في الصحف الإسبانية للأسماء المتداولة لخلافة المدرب تشافي، ومن أهمهم كل من المتألق تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن متصدر الدوري الألماني والمرشح الأوفر حظاً لخلافة كلوب في نادي ليفربول، لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الحالي، روبيرتو دي زيربي مدرب برايتون، وميكيل أرتيتا مدرب أرسنال، وبالتأكيد الألماني كلوب الذي أعلن رحيله نهاية الموسم عن تدريب فريق ليفربول الإنجليزي.
كلوب حلم كل مشجعي برشلونة مع معوقات الوضع الحالي
بمجرد إعلان المدرب الألماني يورجن كلوب رحيله نهاية الموسم عن نادي ليفربول الإنجليزي بعد مسيرة مميزة رفقة النادي الريدز، بدأت الجماهير الكتلونية في الحلم بإمكانية استقدام المدرب لقيادة نادي برشلونة وإعادته إلى خريطة المنافسة من جديد رغم صعوبة الأمر.
وبعد تصريح المدرب بأنه يريد أخذ استراحة من التدريب، ومن الضغوظات الكبيرة مع فقدان الحماس، كانت جميعها رسالة واضحة لصعوبة التعاقد من المدرب الألماني دون التطرق إلى صعوبة الوضع الحالي في النادي الكتلوني من المشكلات الإدارية والمالية التي تعصف بالنادي، وستجعل أي مدرب يفكر مئة مرة قبل اتخاذ القرار وقبول المهمة المعقدة.
ونجح الألماني في إعادة نادي الريدز إلى منصات التتويج، وخلال نحو 9 سنوات استعاد النادي لقب الدوري في عام 2019-2020 بعد غياب 30 عاماً عن التتويج، وحقق النادي تحت قيادته دوري الأبطال في عام 2019، بعيد غيابه منذ عام، 2005، بالإضافة إلى تحقيقه كأس الرابطة الإنجليزية، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي خلال السنوات الماضية.
ويمتاز أسلوب لعب المدرب بالضغط العالي والمرونة التكتيكية بطريقة 4-3-3 معتمداً على جناحين، وتتحول في حالة الدفاع إلى 4-5-1 حيث يعود الجناحان ماني وصلاح ليدعما خط الدفاع.
كما يمتاز المدرب بكونه يستطيع استخراج أفضل النسخ من اللاعبين الذي سبق أن دربهم، أمثال كل من صلاح وماني وأرنولد وفيرمينو، والقائمة تطول.
روبيرتو دي زيربي المدرب المرشح لخلافة غوارديولا
ويعد الإيطالي دي زيربي ثالث أهم مدرب مقترح لخلافة الإسباني تشافي في تدريب برشلونة الإسباني، نظراً إلى طريقة لعب فريق برايتون تحت قيادته، وأسلوبه المناسب مع هوية النادي إلى حد بعيد، ويعتمد المدرب على خطة لعب 4/2/3/1 دائماً، وأهم ركائز المدرب في التدريب هي البناء المتأني من الخلف والضغط العكسي في حال فقدان الكرة والاعتماد على عمق الملعب للصعود بالكرة والزيادة العددية في الثلث الأول من الملعب وسرعة رتم تناقل الكرة.
وعلى الرغم من توفر كثير من المدربين المتاحين في السوق حالياً من حيث المبداً مثل هانزي فليك مدرب البايرن سابقاً، والمقال من تدريب المانشافت الألماني، بعد الإخفاق وعدم التأهل من دور المجموعات في نهائيات كأس العالم قطر الماضية، ورغم نجاح المدرب الألماني في تحقيق السداسية مع نادي بايرن ميونخ، إلا أن رحلته مع النادي خلال سنة ونصف، كانت مليئة بالإنجازات، حيث خاض النادي تحت قيادة المدرب 86 مباراة، حقق الانتصار في 70 مباراة مقابل كل من 8 هزائم و8 تعادلات، حقق من خلالها السداسية التاريخية، حيث بدأها بلقب الدوري مرتين في عاميْ 2020 و2021، ودوري الأبطال في عام 2020، مع لقب كأس السوبر الألماني والأوربي وكأس ألمانيا، بالإضافة كأس العالم للأندية.
وعلى الرغم من هذه السيرة المميزة للمدرب، إلا أن نهاية رحلته مع النادي لم تكن انتهت بصورة مثالية بعدما ازدادت الخلافات بينه وبين حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي للعملاق البافاري، ليعلن الألماني رحيله عن تدريب البافاري في نهاية موسم 2021.
ويمتاز أسلوب لعب المدرب بالاعتماد على البناء من الخلف، وعلى قوة وشراسة ضغط الفريق، ويعتمد على تراجع أحد ثنائي المحور بين قلب الدفاع لعمل الزيادة العددية ومنح الظهير حرية التقدم وتوفير زوايا تمرير أفقية، بالإضافة إلى المرونة التكتيكية للمدرب والتحول بين خطة 4/4/2 إلى 4/4/1/1 وخطة 4/2/3/1.
ولم يكن هذا المجهود ليكتمل لولا الإعداد البدني المميز للاعبين تحت قيادته، وهو الأمر الذي بدا واضحاً وأهم سمات المدرب، ولو افترضنا أن لابورتا نجح في إقناع الألماني بتدريب البرشا، فهو سيكون أصعب اختبار للمدرب لكون أكبر سلبية واضحة حالياً في النادي هي انخفاض الإعداد البدني للاعبين، بالإضافة إلى العوائق المادية التي ستحول دون إمكانية تقديم سوق انتقالات يرضي المدرب، وتتناسب مع تطلعاته، بالإضافة إلى ترك مساحة كبيرة له في عدم التدخل بعمله، ولكن وبعيداً عن هذه الأمور يبقى السؤال الذي يراود المشجعين: هل في حال أتى فيليك سيأتي مع نسخة بايرن القوية والممتعة أم مع نسخة المانشافت الألماني الفاشلة بكل المقاييس؟
كما ثمة أسماء أخرى تبدو حظوظها أقل مثل إيمانول ألجواثيل المدير الفني لفريق ريال سوسيداد والفائز بجائزة أفضل مدرب في الدوري الإسباني بالموسم الماضي، وأوناي إيمري مدرب أستون فيلا الحالي، وسيرجيو كونسيساو مدرب بورتو، وميتشل مدرب جيرونا والمتألق مؤخراً، وفرانشيسكو فريولي المدرب الإيطالي، وتيجو موتي، وهو لاعب برشلونة السابق ومدرب بولونيا الإيطالي حالياً.
وبعد كل ما مضى وبالنظر إلى الوضع الحالي فبالتأكيد الأنسب لقيادة النادي الكتلوني هو الألماني يورجن كلوب رغم صعوبة التعاقد معه، وبعده فيليك، فيما يحتل المركز الثالث روبيرتو دي زيربي مدرب برايتون أو وسيرجيو كونسيساو، ولكن وبالنظر إلى الأوضاع الحالية للنادي فبرأيي المدرب القادم للنادي الكتلوني سيكون ما بين كل من رافاييل ماركيز مدرب فريق الرديف لبرشلونة، وسيرجيو كونسيساو، والإسباني باكو خيميز المدير الفني لفريق لاس بالماس.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: opinions@arabicpost.net
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.