صناعة رائدة وثقافة فريدة.. عندما كانت القاهرة عاصمة سينمائية من الطراز العالمي!

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/11 الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/11 الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش

تعد السينما المصرية من أهم السينمات في الشرق الأوسط وغالباً ما يشير إليها الناس باسم "هوليوود العالم العربي". يقال أيضاً إن مصر هي الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي لديها صناعة سينما كاملة بالمعنى الحقيقي للكلمة.

هناك بعض الجدل حول تاريخ ولادة السينما بمصر. في حين يعتقد البعض أنه يعود إلى عام 1896 عندما تمت مشاهدة أول فيلم في البلاد، يقول آخرون إنه بدأ في عام 1907 عندما تم إنتاج أول فيلم وثائقي قصير في مصر. لأكثر من مئة عام من السينما في مصر وأكثر من 4000 فيلم تمثل شريحة كبيرة، والأكبر حتى الآن، من جميع السينمات العربية.

توصف مصر بأنها الدولة الأكثر إنتاجية في الشرق الأوسط بمجال إنتاج الأفلام. كانت الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي العصر الذهبي للسينما في مصر. وجد العديد من الممثلين الشهرة بعد لعب الشخصيات الشعبية. شهدت الفترة من 1950 إلى 1962 العديد من التغييرات في السينما المصرية مع العديد من التقلبات، وفي عام 1966 تم تأميم صناعة السينما المصرية.

في عام 1970، حققت السينما المصرية التوازن بين السياسة والترفيه. سعت العديد من الأفلام مثل "خلي بالك من زوزو" من بطولة "سندريلا السينما العربية" سعاد حسني، إلى تحقيق التوازن بين السياسة وجاذبية الجمهور. دمجت الموسيقى والرقص والموضة المعاصرة في قصة وازنت بين القصص الدرامية والميلودراما العائلية.

تتمتع السينما في مصر اليوم بجميع وسائل الراحة الحديثة مثل الأستوديوهات والتكنولوجيا الحديثة، ولكن هناك أيضاً رقابة. يجب على أي مخرج أن يتحقق من السيناريو الذي يصوره ويجب على الحكومة الموافقة عليه والتحقق من عدم وجود أي شيء مُعادٍ للعرب أو معادٍ للمسلمين في الفيلم. يمكن أن يؤدي عرض أي شيء من هذا القبيل في فيلم ليس فقط إلى الجدل ولكن أيضاً إلى تقرير فاشل من مجلس الرقابة يمكن أن تكون له آثار سلبية للغاية على حياتك المهنية.

حيث أصبح صانعو الأفلام الآن بكافحون من أجل ابتكار مواضيع جديدة ومختلفة لإبقاء الجماهير ملتصقة بالشاشة. ولكن ما نحتاجه في النهاية هو جيل جديد من صانعي الأفلام المتحمسين المستعدين لفتح آفاق جديدة والحفاظ على نمو الصناعة.

صناعة السينما المصرية الكلاسيكية والرائعة

إلى جانب التاريخ الرائع، تتمتع السينما المصرية بأسلوب مذهل وفريد ​​من نوعه يرضي الإنسان ويجعله يقع في حبها أكثر فأكثر. تضع الأفلام والتصوير السينمائي المصري معياراً مختلفاً رائعاً بطريقته الخاصة. من خلال جولتك إلى مصر، ستتمكن من استكشاف صناعة السينما المصرية أيضاً والتعرف عليها.

القاهرة عاصمة صناعة السينما في مصر

القاهرة هي المحور الرئيسي لصناعة السينما بمصر. في كل عام يقام مهرجان سينمائي سنوي بالقاهرة، بدأ في عام 1976. المكان سيجعل المرء يرى النكهات الحقيقية للسينما المصرية. إذا أراد المرء معرفة المزيد عن صناعة السينما وإلقاء نظرة فاحصة، فإن القاهرة هي بالفعل المكان المثالي للزيارة في مصر.

حقائق أساسية عن صناعة السينما المصرية

بصرف النظر عن نجاحها، واجهت صناعة السينما المصرية تحديات، من ضمنها الكفاح للاحتفاظ بصوتها الفريد. تاريخياً، أصبحت الصناعة قريبة جداً من هوليوود وبدأت تفقد بعضاً من تفردها الفردي والثقافي. لكنّ عمل شخصيات عظيمة مثل محمد بيومي وطلعت حرب ساعد في إنشاء الأستوديوهات المصرية الأصلية التي جذبت السينما المصرية إلى مكانتها الخاصة وأعطتها صوتاً فريداً غير هوليوود. ظهرت العديد من الأستوديوهات أيضاً بعد ذلك الوقت، وتأثرت سلباً بالحرب العالمية الثانية، لكنها عادت مرة أخرى لتصل إلى ما هي عليه اليوم: صناعة وثقافة سينما فريدة ورائعة حقاً.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:opinions@arabicpost.net

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

ضياء سعد
كاتب وروائي عراقي
تحميل المزيد