دس خاتم فضة في كُرات اللحم وحلق رأس الطفل الصائم ولفّه بالشاش.. أشهر عادات رمضان حول العالم

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/10 الساعة 11:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/10 الساعة 11:44 بتوقيت غرينتش

ما إن يعلَن عن ثبوت رؤية الهلال وثبوت شهر رمضان المبارك، تبدأ التكبيرات بالمساجد والتهاليل، والاستعداد لإقامة صلاة التراويح، وتختلف العادات والتقاليد المتبعة بين الدول لاستقبال شهر رمضان المبارك، ولكنها تتفق حول الصلاة والصيام وقراءة القرآن الكريم واتباع سُنة الرسول محمد عليه السلام.

جزر القمر:

في الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك يخرج سكان جزر القمر حاملين المشاعل،  يسيرون باتجاه السواحل، حيث ينعكس نور المشاعل على المياه، ويضربون بالطبول إيذاناً بقدوم شهر رمضان، حيث يسمى هذا الحدث بـ"مسيرة المشاعيل"، ويبقى السهر مستمراً حتى وقت السحور، ويحرص العديد من سكان جزر القمر على الإفطار في المساجد، فترى كثيراً من السكان قبل موعد الإفطار يحملون طعامهم متجهين إلى المساجد؛ لتحضير مائدة الإفطار المكونة من أطباق مختلفة؛ ليتناولوا الطعام جماعة مع بعضهم البعض.

جزر المالديف:

في ليلة شعبان الأخيرة يذهب سكان جزر المالديف إلى الشواطئ؛ لمشاهدة الهلال بالعين المجردة، وفي العادة تشمل وجبة الإفطار المأكولات البحرية والأسماك خلال شهر رمضان، وبمجرد رؤية هلال رمضان، يتم رش المنازل بمعطرات الجو من ماء الورد والمسك.

إندونيسيا:

تمنح الحكومة الإندونيسية الطلاب إجازة في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك؛ حتى يتعودوا على الصيام. ولدى إندونيسيا طقوس خاصة لاستقبال شهر رمضان، مثل قرع الطبول، الذي يسمى بـ"البدوق"، وتعد شوربة الموز المطبوخ مع جوز الهند والسكر الأحمر وكذلك المشروبات الصناعية الملونة علامة مميزة لشهر رمضان في إندونيسيا.

ماليزيا:

بعد تنظيف جميع الشوارع، تنتشر الزينة  الكهربائية والملونة في جميع الشوارع الرئيسية بدولة ماليزيا؛ وذلك لاستقبال شهر رمضان الفضيل، وتحرص النساء على الطوف بالمنزل؛ لقراءة القرآن ما بين وقت الإفطار وحتى السحور.

الصين:

تنظيف المنازل وتزيينها باللوحات القرآنية، وتزيين المساجد، جميعها طقوس مهمة لاستقبال الشهر الفضيل لدى الشعب الصيني، ومن العادات الموجودة لدى الشعب الصيني المسلم، أنهم لا يتناولون وجبة الإفطار إلا بعد أداء الصلاة، حيث إنهم يكسرون صيامهم بتمرة، وكوب من الشاي المحلَّى بكثير من السكر، والبعض يتناول البطيخ الأحمر، ولا تخلو موائد الصينيين من الكعك والحلويات اللذيذة، وتتشارك جميع المساجد في ختم القرآن.

تركيا:

تتميز تركيا بأجوائها الروحانية الرمضانية الجميلة؛ نظراً إلى كونها تحتضن العديد من المساجد الجميلة والساحرة، حيث إنها تشهد ازدحاماً كبيراً لأداء صلاة التراويح، ومن الطقوس الغريبة لدى الشعب التركي في رمضان، دس خاتم مصنوع من الفضة في إحدى كرات الكفتة المعروفة بـ"داود باشا"، ويكون الخاتم من نصيب من يكتشف وجوده خلال تناول الطعام. ويحاول الأهالي تشجيع الأطفال على الصيام من خلال جلب الهدايا والنقود، وتقوم السيدات بتجهيز وجبة السحور المكونة من الملبن المحشو بالمكسرات والقشدة واللحم، والفواكه الطازجة، ويتم تبادل أطباق وجبة الإفطار بين الجيران، مما يزيد من الألفة والمحبة بين الجيران، ويقوي العلاقات الاجتماعية بينهم.

تونس:

تستقبل الأسر التونسية شهر رمضان من خلال تهيئة المنزل بطلاء الجدران والأسقف بلون جديد مضيء، وتجديد مستلزمات المطبخ، ويتسابق الشعب التونسي بعد الإفطار إلى إقامة صلاة التراويح، وحضور مجالس الذكر جميعها وحلقات الوعظ الديني، والجلسات والمسامرات الدينية، وتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم.

ويجهز عادةً طبق "الرفيسة" الذي يتكون من الأرز الأبيض المطبوخ بالتمر والزبيب الأحمر، أما في الشمال الغربي من تونس فتحضر "العصيدة" بالدقيق والعسل والسمن للسحور.

روسيا:

22 ساعة من الصيام في روسيا، وهذا ما يجعلها أطول ساعات صيام في العالم، وتقام بالعاصمة موسكو ما يسمى "خيمة رمضان"، التي يتولى تنظيمها مجلس المفتين في روسيا كل عام، حيث تتسع الخيمة إلى ما يزيد على 600 شخص، بغض النظر عن جنسيته أو عقيدته.

الجزائر:

يُحلق رأس الطفل الصائم ويُلف بالشاش، مع ذبح خروف؛ وذلك احتفالاً به، وعند موعد الإفطار يتم إلقاء الحلويات فوق رأس الطفل الصائم؛ فرحاً وابتهاجاً به، مع ترديد بعض من الأناشيد والأدعية الدينية ووضع الكحل في عينيه، إضافة إلى وضع الحنّاء في يديه وعلى قدميه، وتزيَّن الطفلة الصغيرة الصائمة كالعروس، وتُلبس جبَّة مطرزة بخيوط الذهب، ويكسو هذه الألبسة الحلي من رأسها لقدميها.

فلسطين:

من الطقوس التي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا عند الفلسطينيين في شهر رمضان، المسحراتي، فما زال يتجول في كثير من شوارع ومدن فلسطين؛ ليطرب بصوته بالأناشيد الرمضانية والأذكار برفقة الطبل. ولا تخلو الموائد الفلسطينية من حلويات القطايف بأنواعها الشهية والمتنوعة: الجوز، والجبنة، والقشدة، والعصافيري، والفستق الحلبي، واللوز. ومن المشروبات التي اعتادها الفلسطينيون شراب الخروب، والكركديه، وقمر الدين، والعرقسوس، والتمر الهندي.

ومن عادات الشعب الفلسطيني برمضان، أن كبير العائلة أو أحد أفراد العائلة، يقوم بدعوة أبنائه وأقاربه للاجتماع على مائدة إفطار واحدة يجتمعون عليها. كما أنه يقوم بزيارة أرحامه ويقدم لهم الهدايا بمناسبة الشهر الفضيل، ومن الطقوس الجميلة أيضاً، الذهاب إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه والتعبد.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: opinions@arabicpost.net

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تسنيم صعابنة
طالبة صحافة وإعلام، مهتمة بالعلوم والفنون والآداب
كاتبة فلسطينية
تحميل المزيد