في علم النفس المعاصر هناك مفهومٌ مركزيٌّ لا يُفهم إلا من خلال المقابلة مع مفهوم آخر يناقضهُ، وهو "الذات الحقيقية"، التي تقفُ في الجهة الأخرى من مفهوم "الذات المزيفة".
الفرق بين الذات الحقيقية والذات المزيفة أنّ الأولى تتسم ببعض الصفات الأساسية التي تحدد ملامحها وتؤثر في سلوكها، وتجعل من الممكن أمام الباحثين التنبؤ بخطواتها المستقبلية، فهي تتعامل مع الآخرين بتلقائية وفطريّةٍ، لا ترتمي ولا تنزوي، لا تشعرُ بالتهديد من الآخر، وعلى أتمِّ الاستعداد للتضحية من أجل مبادئها النبيلة.
عندما تقرر هذه الذات الحقيقية أن تخرج من التفاعل داخل دائرة الشخصيّ إلى العامّ فإنها تصبح كـ"مغناطيس" ينجذبُ الناس إليه، بسبب فاعليتها، ونُدرتها، وإلهامِها المبنيِّ على أساس الترفع عن انتظار المقابل من الآخرين.
لذلك، فإنّه بين النفسيّ والاجتماعيّ والسياسيّ سنجدُ للمفارقةِ أنّ السلطات الاستبدادية ولو كانت تتّشحُ بالوطنية تكره مثل هذه الشخصيات، وتفضّلُ الاستثمارَ في "المُسوخ"، تلك الشخصيات التي تلعب على جميع الحبال، وتقدّمُ مصالحها الشخصيَّةَ على مصالح الأمة، في حين ترى في أمثال الشيخ حافظ سلامة تهديداً عليها.. فمن هو الشيخ حافظ؟ ولِمَ نعدّه من الشخصيات الحقيقية التي ندر وجودها وسنفتقدُها بعد رحيلها أمام طوفان المزيفين؟
بواكير النشأة
وُلد الشيخ حافظ سلامة في محافظة السويس، شمال شرقي القاهرة، ديسمبر/كانون الأول عام 1925، في أسرةٍ محافظة تعملُ في مجال تجارة الأقمشة، وتتخذُ من إحدى المناطق بالسويس سوقاً لها لبيع وشراء خامات ومنتجات القماش.
وبسبب طبيعة العصر الثقافية حينها، وظروف الأسرة، والبلاد التي كانت في هذا التوقيت ملكيةً خاضغةً للاحتلال الإنجليزي تركّز مسار الشيخ حافظ الدراسي حول التعليم الأهلي (غير الحكومي) ذي الطبيعة الدينية (الأزهرية).
إلى جانب هاتين الخصيصتين اللتين اتسمت بهما بواكير الشيخ حافظ تعليمياً، الأزهرية والأهلية، فقد كانت هناك سمةٌ ثالثة مؤثرة في مسيرة الشيخ، من ميلاده إلى مماته، وهي: الاعتماد على الذات، واتخاذ مواقف تعد متجاوزةً لعمره، بالمقارنة مع أقرانه من أبناء المراحل العمرية الشبيهة.
بحلول عام 1944 كانت السويس، الواقعة تحت الاحتلال الإنجليزي مسرحاً للعمليات القتالية بين قوّات المحور والحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وقد أبرزت هذه المرحلة المستقبل غير العادي الذي ينتظر الشيخ حافظ، الذي كان في مقتبل شبابه في هذه المرحلة.
رفض الشيخ حافظ أن يغادر مدينته السويس مع أسرته التي شدت الرحال إلى القاهرة إلى جانب كثير من الأسر الأخرى خوفاً من آثار الحرب، وأصرَّ على مباشرة عمله في المدينة تاجراً للقماشِ كي يستطيع مساعدة الأسرة المهجَّرة قسرياً بالمال، وانخرط لاحقاً في عمليات الإغاثة الميدانية لأهالي وضحايا الأسر المصرية المتضررة من تقاتل القوات الغربية في هذا الموقع الاستراتيجي.
بدايات النضال
بعد سنواتٍ قليلة، ولما بدا أن الإنجليز لا ينوون تسليم أرض فلسطين لأهلها، وأن تدفقات العصابات اليهودية بدأت تتجه بقوّة إلى فلسطين مؤيدة بدعم دولي بالتزامن مع موجات شراء الأراضي العربية، وُفِّق الشيخ سلامة إلى الانخراط في عمل مُقاومٍ صغير، وهو مدُّ المقاومين العرب بالبارودِ اللازم لصناعة المتفجرات خلال رحلتهم المعروفة حينئذ من القدس إلى ميناء السويس.
ولكن، تفطنتْ قوات الاحتلال البريطانية الموجودة في مصر إلى هذا المجهود الذي يهدد مصالحها في فلسطين، فقامت بالقبض على مجموعة الشيخ سلامة التي تعمل على الطريق الدولي، وقدمتهُم للمحاكمة العسكرية، التي قضت بحبسهم 6 أشهر، ولم يتسنّ للشيخ الشاب الخروج إلا بعد وساطةٍ من الأسرة الحاكمة في مصر.
خلال هذا التوقيت، وبسبب طبيعته الأزهرية المعتدلة من ناحية، ونفسه الثائرة من ناحية أخرى، وشيوع الحركات السياسية والدينية والاجتماعية في مصر، انضوى سلامة تحت لواء إحدى الجمعيات الإسلامية الناشئة التي اتخذت لنفسها منهجاً حركياً تصحيحياً لما رأوه حينئذ من أخطاء جماعتي الإخوان المسلمين "ومصر الفتاة"، عرفت باسم "جمعية شباب محمد".
ما دفع الشيخَ سلامة إلى الانخراط في هذا التجمع الهجين تحديداً دون غيره، كان حميّتهُ الظاهرة على الدين ومنهجه الحركي الواضح، "فقد رأيتُ أبناءها يجهرونَ بالحقِّ، ولا يخشون في الله لومة لائم، يأمرون بالمعروف وينهونَ عن المنكر، لا فرق عندهم بين ملك وأمير، عملاً بقول سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب: "رجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاهُ فقتله".
لم تشفع له جهوده التي التقت مع جهود السُّلطة الجديدة، الجمهورية العسكرية بعد حركة يوليو/تموز 1952، في مقاومة الاحتلال البريطانيّ، في وقايتهِ من بطش ناصر ورجاله، إذ بدا أنّ الاختلافات بين التيارينِ أكبرُ من المشترك، خاصةً أنّ سلامة كان ينظر إلى ما جرى من الضباط الأحرار باعتباره "انقلاباً"، وأنّ النظام الناصريَّ الذي تولّد من هذه الحركة لا يتقيدُ بجوهر الإسلام السياسيّ والاجتماعيّ بسبب ميوله اليسارية.
نكّل نظام عبدالناصر بالشيخ سلامة أكثر من مرة بأكثرِ طريقة، تارةً بعقابهِ على آرائه المحافظة التي دوّنها في مقالاته، وتارة أخرى بحلِّ الجماعة الإسلامية التي ينتمي إليها الشيخ بسبب ممارستها لأنشطةٍ سياسية ودينية غير مشروعة على حدّ وصف السلطة، ووضع لاحقاً في إحدى "الزنازين" بالقاهرة، التي أمر عبدالناصر بألا يخرج نزلاؤها إلّا على قبورهم.
النضال الكبير
عرض سلامة ورفاقه على مسؤولي معتقل "أبو زعبل" الخروجَ لمواجهة الاحتلال "الإسرائيليّ"، في يونيو/حزيران 1967، متعهدين بتسليم أنفسهم إلى السلطات لاحقاً، ولكنّ النظام نظر إلى هذه الدعوة باعتبارها تهديداً داخلياً متزامناً مع النكسة الخارجية، واستغلالاً لهزيمة النظام، فرفض الطلب.
وبعد شهور، أفرجَ ناصر عن كثيرٍ من المعتقلين، من القادة الدينيين والاجتماعيين في خضمّ حملة مراجعة وتنازلاتٍ دفعت إليها نتائج الهزيمة العسكرية، وكان من ضمن المفرج عنهم الشيخ حافظ سلامة، الذي ذهب إلى مدينته المنكوبة السويس، وباشر دوره التقليديّ كحركيٍّ وقائد دينيّ تعبويّ وصاحب فكر لا يرى تعارضاً بين الانتماء إلى الدين والانتماء إلى الوطن.
في هذا التوقيت كان أكثر ما يحتاج إليه جنود القوات المسلحة، بالإضافة إلى إعادة بناء الجيش مادياً بالمال والعتاد هو الدعم المعنويُّ؛ فالحرب كما هو معروف تحسم في صدور الرجال قبل القتال.
وكان الشيخ سلامة من خلال خبرته الحركية في العمل الجماعي، وخلفيته الإسلامية ثقافياً ومهنياً، والتي أوصلته لاحقاً إلى منصب نائب شيخ الأزهر لشؤون المعاهد الدينية، وإمامته مسجد الشهداء في السويس، فهو من أبرز من نجحوا في مَهمة إعادة تضميد نفوس الجنود المتأثرين بما جرى في مدن القناة خلال العدوان "الإسرائيليّ" عام 1967، إلى درجة أن القوات المسلحة أمرت بتعميم هذا النوع من الحشد المعنوي والديني على وحداتها المرابطة في الجبهات الأمامية.
دعَّمَ سلامة أيضاً الجبهة الداخلية لمدينتهِ خلال ما عرفت بمعارك "الاستنزاف" التي أطلقها نظام ناصر لإعادة إدخال القوات المسلحة أجواء المعركة ضدّ الاحتلال، وتلافي آثار الهزيمة تدريجياً، وتكبيد العدو أكبر قدر ممكن من الخسائر، قبل العبور الكبير، أكتوبر/تشرين الأول 1973.
الصمود العظيم
كان الشيخ سلامة قبل حرب التحرير الكبرى مباشرةً يتردد على القاهرة والخارج ضمن جهودٍ إغاثية وتعبويّة بين مسجد الشهداء في السويس ومسجد النور في العباسية وبعض الرحلات الخارجية إلى بعض البلدان العربية، ما أخَّر انخراطه في المعارك التي كانت تقودها القوات المسلحة آنذاك.
وثّقَ الشيخ سلامة ملابسات هذه المرحلة بدقة قائلاً: "كنت بالقاهرة لقضاء بعض الأعمال الخاصة بمسجد النور، وأجهزُ للسفر يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول بعد نجاح القوات المسلحة في العبور الأول، وأثناء سيري في الشارع سمعت بعض المارة يقولون: المعركة مستمرة بالطيران والمدفعية والصواريخ".
"ظننتُ في بادئ الأمر أنها غارةٌ صهيونية جديدة، فتوجهتُ لسماع المذياع عند كشك يبيع المرطبات لأسمعُ مذيعاً يذيع البيان الثاني للقيادة العامة للقوات المسلحة.. لا أستطيع أن أعبر تماماً عما اعتراني جسداً وروحاً، وجريتُ مهرولاً باتجاه محطة القطار؛ فإذا بي أجد قراراً بوقف جميع المواصلات المتجهة إلى مدن القناة".
"فاستقللتُ سيارةً خاصةً باتجاه السويس، واستطعت من خلال بعض العلاقات أخذ الإذن بالسماح بالتوجه إلى هناك، حيث كانوا يمنعون كلّ السيارات المدنية من الذهاب إلى مدن الجبهة، وسار الموكب، وكم كنت أتمنى أن يكون معنا كلّ مؤمن حتى يشاهد الأنوار الإلهية التي غمرت تلك المنطقة، فأنت ترى السماء وكأنها قد أضيئتْ، وترى النور على وجوه جنودنا الأبطال وهم يهتفون: الله أكبر!".
وبمجرد وصوله إلى السويس، انخرط الشيخ سلامة في الأعمال الإغاثية والتشجيعيّة التي سمحت بها القواتُ المسلحة، فاختلطَ مع المصابين والشهداءِ، موثقاً: "أقولها للتاريخ، إنهم كانوا جميعاً يريدون فقط الاطمئنان على تقدم إخوانهم، يريدون أن نرجعهُم إلى إخوانهم إلى أرض المعركة".
وبعد 4 أيّام، حدث ما لم يتوقعه أحدٌ قطّ، بمعاونةٍ تقنية أمريكية، وسوء تقديرات عملياتيّة محلية، قررت قوات الاحتلال أنّ بمقدورها التقدم إلى اقتحام مدينة السويس، بعد وقوع ما عُرفت باسم "الثغرة" بين الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، فقامَ الشيخ سلامة، بمعاونة من تبقى من الجيش والشرطة في المدينة المكنوبةِ حينئذ، بالاستبسالِ في الدفاع عن السويس ومنع احتلالها، بدايةً من قسم شرطة "الأربعين"، وتمكنوا من تدمير نحو 67 دبابة يهودية في الساعات الثلاث الأولى للاقتحامِ.
بعد فشل الاقتحام الأول، قررتِ القيادة "الإسرائيلية" أن تستخدم سلاح الحرب النفسية ضدّ مقاومِي السويس، فأعلنتْ أنها ستقوم بدكِّ المدينة على رؤوس أبنائها، بالطيران والمدفعية، دون أي اعتبار لخسائر المدنيين المحتملة، بذريعة اشتراكهم في العمليات مع الجيش، خلال نصف ساعة فقط من الإعلان.
بسبب الخوف على المدنيين، مالت القيادات السياسية والعسكرية في المحافظة إلى الاستسلام، إلا أنّ الشيخ سلامة قرر أن "معنى الاستسلام أن أُسلِّمَ لليهود أكثر من 10 آلاف جندي وضابط من قواتنا المسلحة، بل إني بذلك سوف أكشفُ الجيش الثالث بالضفة الشرقية من القناة، وأسلم أرواح كلّ هؤلاء لأعدائنا وأعداء الإنسانية، وتصير نكسةً أشدّ من نكسة 1967 على مصر والعرب والمسلمين".
في هذا التوقيت الذي انزوت فيه الحسابات العسكرية الميدانية لصالح التضحيات الإيمانية الشعبية، أعلنت قيادات الجيش والقيادات التنفيذية أنهم باتوا جنوداً تحت قيادة الشيخ سلامة، وأنهم متفقونَ على القرار الانتحاريِّ: الصمود أمام القصف، مهما كلف ذلك من تضحيات، مستأنسينَ بحقيقةِ أنّ الطيران الصهيونيَّ يقصف السويس منذ النكسة حتى الحرب خلال 6 سنوات، فلمَ لا تكون 6 سنوات وأياماً؟ ومنعوا تقدم الاحتلال، مكبدين إياه خسائر فادحة، حتى تدخلت قوات الطوارئ الدولية 28 أكتوبر/تشرين الأول.
نهاية المسيرة
لم يكن الشيخ حافظ على وفاقٍ مع معظم الأنظمة التي حكمت مصر لأسباب قيميَّة ومبدئيَّةٍ في المقام الأول؛ فقد كان الشيخ يقيِّمُ النظام الحاكم وفق عدة معايير، أبرزها اتساق النظام مع روح الإسلام، وحفاظهُ على السِّلمِ الاجتماعيّ في البلاد.
لذلك، فقد امتدّتْ معارك الشيخ إلى نظام السادات، بالرغم من دور الشيخ مع الجيش، ونجاح السادات في العبور؛ حيث رفض الشيخ سفر السادات إلى القدس عام 1977، وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، باعتبارها نوعاً من الهيمنة التي لا تستقيم مع تضحيات الحرب، فزجّ به السادات في السجن ضمن حملة اعتقالات سبتمبر/أيلول 1981 الشهيرة.
كان الشيخ زاهداً في المنافع الدنيوية، مكرساً كل جهوده لأعمال الخير الاجتماعية والتضحيات الوطنية، فرفض الزواج طيلة حياته، ورفض عروضاً سياسية كثيرة لتولي مناصب تنفيذية في محافظة السويس، وبعد ثورة يناير/كانون الثاني، التي كان الشيخ مؤيداً لها بقلبه وجسده، خاصةً بعد تفاقم أزماته مع نظام مبارك على خلفية تمدد نفوذ الكنيسة في البلاد، قدم وثائق للنائب العام ترجح احتمال عدم نزاهة الرئيسين مبارك والسادات في إدارة مسار حرب أكتوبر، حينما كانا قائديْن للجيش.
وبالرغم من تلاقيه الفكريِّ المحافظ مع جماعة الإخوان المسلمين، فإنه لم يكن مرتاحاً خلال عامهم في الحكم، بسبب ضبابية ملامح طريقة إدارة البلاد، وتفاقم أزمات الوطن اجتماعياً واقتصادياً، ومع ذلك فقد رفض الانقلاب العسكريَّ في يوليو/تموز 2013، منوهاً بأن الطريق الأسلم لمصلحة البلاد، كان طرح مسألة شرعية الرئيس محمد مرسي على استفتاء شعبيٍّ عامّ، بموجب الدستور، بدلاً من الإطاحة به بهذه الطريقة، مؤكداً أحقية معارضي الانقلاب العسكريّ في الاعتصامات السلمية.
بسبب نزعته الإسلامية، ودوره القياديِّ الذي لم يعد مرغوباً، وعدم وضوحهِ في تأييد الانقلاب العسكريِّ، وتاريخه النضاليِّ السابق سياسياً وعسكرياً ضدّ الاحتلال، تعرض الشيخ لحملة تشويه مبطنة في آخر أيامه، حيث شككت قيادات عسكرية في جذوره المصرية، ودوره المقاوم خلال حرب أكتوبر.
كما تجاهلت القيادات الرسمية والتنفيذية إصدار نعيٍ له، أو إقامة جنازة عسكرية، بالرغم من حمله نجمة سيناء، أرفع الأوسمة العسكرية المصرية على الإطلاق، والتي يشترك في حملها معه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي أقيمت له جنازةٌ عسكرية مهيبة بعد وفاته، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالرغم من الأحكام القضائية الصادرة ضدّه.
ربما لم يحظّ الشيخُ حافظ أيضاً بجنازةٍ شعبية على النحو الذي يليق به، قبل دفنه الثلاثاء في مقابر السويس الجديدة، عن عمر يناهز 96 عاماً، بعد أزمةٍ قلبية ممتدة من بداية أبريل/نيسان الحالي، راج تشخيصها على أنها "كورونا"، ولكن نفيَ ذلك لاحقاً، وذلك بسبب الوضع العامّ في ظلّ الموجة الجديدة من الوباء، ولكن شاء اللّه أن يلقاهُ الشيخ بالتزامن مع احتفالات مصر بعيد تحرير سيناء، وبعد أن سجل التاريخ المحايد الدور البطوليَّ له في تاريخ مصر المعاصر.
يقول الفريق سعد الدين الشاذليّ في مذكراته عن الشيخ: "إنّ الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية وإمام وخطيب مسجد الشهداء قد اختارته الأقدار ليؤدي دوراً رئيسياً خلال الفترة من 23 – 28 أكتوبر، عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة في صدِّ هجمات العدوّ الصهيونيّ وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة".
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.