اتركي ركبكِ السوداء ولا تتسرَّعي في رفض المطلَّق أو الأرمل.. 20 نصيحة عن الزواج لن يخبركِ بها أحد

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/11 الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/09 الساعة 11:53 بتوقيت غرينتش
هل حولت السوشيال ميديا الزواج إلى فكرة فاشلة؟

1- عزيزتي المقبلة على الزواج، ركبك السوداء أو مسامات وجهك أو الشعر الزائد في ظهرك ليست أموراً مهددة للعلاقة الزوجية. علاقتك مع زوجك سواء الإنسانية أو العاطفية وحتى الحميمة هي أكبر وأعمق من هذه الأمور. لا تصرفي الكثير من طاقتك في القلق بشأنها، فمهما أقنعتك إعلانات المنتجات التجارية ووصفات المجرِّبات في مجموعات الفيس بوك فإن ركبك ستبقى سوداء، ومسامات وجهك لن تغلق، والشعر الزائد في ظهرك لن يتساقط، الزوج الذي يعيرك بهذه الأمور لم يكن يستحق أن تقولي له "نعم" عندما عرض عليك الزواج.

2- عزيزتي المقبلة على الزواج، لو كنت تظنين أن عليك في كل ذكرى زواج أو عيد ميلاد أن تعدي مائدة من سبعة أطباق فإنني أبشرك من الآن أنك ستفقدين متعة الاحتفال من فرط التعب، وستكتفين فقط بتأمل صور المائدة وإرسالها لمجموعات الواتس آب. قالب كعك صغير وكأسان من العصير وثلاث وردات حمراء في مزهرية قد تكون جزءاً من أجمل ذكرى. قد تبدو الصور فعلاً غير مزدحمة بالتفاصيل، لكن حيوية ابتسامتك ستكون كافية لجعل الصورة أجمل.

3- عزيزتي المقبلة على الزواج، امتنعي عن قراءة الروايات ومشاهدة المسلسلات التركية لفترة معتبرة قبل فتح أبواب التعارف والخطوبة. الزوج والحبيب المثالي الذي يظهر في مسلسل "دموع قوس قزح" أو "قبلات على الكورنيش" هو شخصية خيالية تمت صناعتها لاستدرار الإعلانات التجارية. الرجل الذي سترتبطين به هو رجل أقل جمالاً وجاذبية بالتأكيد. إليك الخبر السار: إنه حقيقي!

4- عزيزتي المقبلة على الزواج، ثقة الرجل بنفسه وبرجولته لا علاقة لها بادعائك الدائم بتفوقه عليك والتقليل من شأن نجاحاتك. ثقة الرجل تنبع من نفسه فقط، فإن لم تنبع منها فلا يمكنك مهما فعلت سد هذا النقص، وستدفعين وسيدفع زواجك ثمنه.

5- عزيزتي المقبلة على الزواج، تفانيك في التزين وتغيير قصة الشعر ولون العدسات لن يحقق الإشباع لزوجك في العلاقة الزوجية، فأنت امرأة واحدة وجمالك جمال واحد، ولست مضطرة لأن تكوني عشرين امرأة. حين يكون الرجل على قدر قرار الارتباط فإنه يكتفي بزوجة واحدة لون شعرها بني للأبد أو أسود للأبد، أما من ليس أهلاً للزواج فلن تستطيعي مجاراة رغباته المتقلبة.

6- عزيزتي المقبلة على الزواج، ربما تظنين أن عليك أن تكوني دوماً في أحسن صورة أمام زوجك وفي كل وقت، لكن بعد أن تتزوجي ستدركين أن من يحب زوجته يحبها وهي شعثاء الشعر تحشر بنطال بيجامتها في جواربها الشتوية السميكة وهي ترشف الكاكاو الساخن صباحاً أمام النافذة.

7- عزيزتي المقبلة على الزواج، إتقان فن الطبخ ليس من معايير الأنوثة الثابتة. سيكون هناك دوماً أطعمة يتقن زوجك طبخها أكثر منك، وسيكون هناك دوماً لحظات تتناولان فيها الأرز نصف النيء وأنتما تتضاحكان. النفس الراضية السعيدة تجد الطعام لذيذاً كيف ما كان، والساخطون لن يقدروا الولائم العريضة.

8- عزيزتي المقبلة على الزواج، الكعب العالي والملابس بالغة الأناقة في كل خروج ليست دليلاً على مثالية العلاقة الزوجية. ستكون أجمل مشاويرك مع زوجك تلك التي ترتدين لأجلها حذاء رياضياً وملابس بسيطة. لا تبالغي في حشر خزانة ملابسك بكل ما يعرض خلف واجهات المحلات.

9- عزيزتي المقبلة على الزواج، مهما حاول الجميع إقناعك بعكس ذلك فإن أهل زوجك ليسوا أعداء لك. ولو رأيت منهم تصرفات غير مبررة فلتتذكري دوماً أنهم أهل الرجل الذي تحبين، ومن علامات محبتك له أن تحبي أهله وتحسني إليهم.

10- عزيزتي المقبلة على الزواج، زوجك ليس، كما تقول لك كتب النصائح الزوجية، طفلاً أنانياً نرجسياً مصاباً بجنون العظمة وسهل الانقياد لعبارات التمجيد وتمثيليات الاستكانة، بل هو إنسان واعٍ ومسؤول، فإذا أخطأ أخبريه بخطئه، وإذا كان لك حق عنده فاطلبيه بوضوح، وإذا جانب الصواب في أمر ما ناقشيه، وإذا احتاج أمراً في شؤون حياته اليومية فلا تسارعي للقيام به نيابة عنه. لا تتعاملي معه وكأنك تتعاملين مع طفل مدلل أو رجل من زجاج تخشين دخوله في نوبة جرح كبرياء أو خدش رجولة!

11- عزيزتي المقبلة على الزواج، رضاك ليس درجة ثانية، بل من حقك أن تكوني راضية وسعيدة في زواجك كما أن هذا من حق زوجك أيضاً. العلاقة الناجحة هي العلاقة التي ترضي الطرفين معاً لا العلاقة التي يضحي فيها أحد الطرفين من أجل سعادة الآخر. لو حولت نفسك إلى شخصية المرأة المضحية فستتحول هذه التضحيات إلى واجبات ملزمة لك وتعاتبين على إهمالها حتى في الوقت الذي تقررين فيه الكف عن ممارستها.

12- عزيزتي المقبلة على الزواج، علامات حب زوجك لك سترينها فقط في أوقاتك الصعبة. فشل دراسي ما، مرض، فقدان عزيز، نوبة اكتئاب. كل ما عدا ذلك سيكون حباً يسهل تزييفه وادعاؤه. لا تلتفتي كثيراً لمنشورات الصديقات على الفيس بوك وهدايا الأزواج لقريباتك، فالحب الحقيقي له معايير أخرى تماماً.

13- عزيزتي المقبلة على الزواج، عقل زوجك ليس مؤلفاً من "صناديق متعددة"، وصمته الطويل ليس دخولاً في "كهف عزلة" ، وامتناعه عن قول (أحبك) ليس "أسلوباً في التعبير عن الحب". انسي تماماً كل ما قالته لك كتب التنمية البشرية ومحاضرو العلاقات الأسرية. لا توجد سمات واحدة تنطبق على كل الرجال، بل كل رجل إنسان مختلف تماماً عن الآخر، وله سمات شخصية تتعلق بنشأته وثقافته وطباعه فقط، وليس بجنسه أو بجين Y في نواة خلاياه.

14- عزيزتي المقبلة على الزواج، ليس من أجل مصلحتك الشخصية وحسب، بل من أجل مصلحة زوجك وزواجك وأولادك المستقبليين عليك أن تطوري نفسك بكل السبل. مهما أعرب لك زوجك عن رغبته في إراحتك من أعباء الدراسة والعمل، وقد يكون صادقاً طبعاً في كلامه، لكن سروره بالزواج من امرأة ناجحة في المستقبل لا يمكن المقامرة به. أن تكوني امرأة ناجحة في دراستك أو عملك يعني أن تكوني زوجة أفضل في عيني زوجك، ويعني أن تكوني أماً أفضل لأولادك.

15- عزيزتي المقبلة على الزواج، الزواج لا يعني أن يذوب أحدكما في الآخر. أبق لنفسك ولزوجك مساحة كبيرة من الحرية. مارسي هواياتك ونزهاتك بمعزل عنه، عيشي لفترة من يومك كامرأة عازبة، وليعش هو أيضاً كرجل عازب، خاصة قبل الإنجاب. هذا المسافة التي تتركانها لبعضكما البعض ستقوي علاقتكما جداً، وستجعلكما تملكان ما تثرثران عنه في المساء.

16- عزيزتي المقبلة على الزواج، الزواج ليس قفصاً كما يقال لك، ولو كان قفصاً فاتركي بابه مفتوحاً. ليس الهدف الأهم المحافظة على الأسرة بقدر ما هو أن تكون هذه الأسرة نافعة داعمة لأفرادها. عندما تشعران باستحالة الحياة ضمن هذه الأسرة، وبأن الزواج يجعلكما معاً شخصين أسوأ فإن الانفصال أمر عادي جداً، وليس بهذا السوء الذي يشاع حوله، طالما كانت النتائج مدروسة.

17- عزيزتي المقبلة على الزواج، المطلِّق والأرمل ليس أقل إنسانية من الرجل الذي لم يسبق له الزواج. قد يكون الأمر منطقياً في المقارنة بين سترة جديدة وسترة مستعملة، ولكنك سترتبطين بإنسان عاش تجارب مختلفة، وأنضجته الحياة. زواج سابق قد يعني إنساناً أنضج وشخصية أعمق طالما أن مسببات الفراق لا تطعن في مروءة الشخص.

18- عزيزتي المقبلة على الزواج، فكري مرتين قبل أن ترفضي الزواج من أرمل لأن لديه طفلاً. عند زواجك برجل أرمل فإن وجود طفل يتيم قد يفقدك وزوجك الكثير من الخصوصية، لكنه سيضيف لكما لو عزمت داخلياً على رعايته الكثير من السعادة. تخيلي أن تدخلي بيتاً وبين سكانه ملاك! تخيلي أن يكون هذا الطفل جزءاً من لحظات سعادتكما! كل ما عليك فعله هو أن تتأكدي أن الاختيار وقع عليك لتكون أماً حانية وليست خادمة، والصغير في النهاية لا يظل صغيراً، وستربحين ابناً آخر بعد أن يكبر.

19- عزيزتي المقبلة على الزواج، لا تعولي كثيراً على الزواج في تحقيق كل أحلامك، بل حققا أحلامكما معاً وكونا سنداً لبعضكما البعض. أن تدخلي قصراً لا ينقصه شيء ستكون له لذة عظيمة لكنها ستذبل بسرعة، أما أن تؤسسا بيتكما معاً فإن سعادة الإنجاز ستتجدد مع كل نجاح جديد.

20- عزيزتي المقبلة على الزواج، أنت لست إنساناً لا يفهم نفسه، ولست مصابة بجنون الارتياب أو التذكر الانتقائي أو التناقض أو أي خلل نفسي آخر كما تصفك كتب النصائح الزوجية. لا تثبتي هذه التهم الباطلة بتعاملك اللامسؤول مع زوجك وتدللك الزائد عليه بحجة أنك امرأة، وأن تقلباتك الهرمونية تتحكم بك. لا تقعي في هذا الفخ السخيف. بل حاولي أن تكوني دوماً على طبيعتك، عقلانية عاقلة حكيمة مسؤولة عن كل ما تقولين وتفعلين قدر الإمكان.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:opinions@arabicpost.net

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

ديما مصطفى سكران
كاتبة ومدونة مهتمة بشؤون المرأة والأسرة واللغة العربية
كاتبة ومدونة مهتمة بشؤون المرأة والأسرة واللغة العربية
تحميل المزيد