كل إنسان على وجه الأرض لديه احتياجات عاطفية ونفسية يجب أن تُشبع، وإذا حدث هذا الإشباع بطريقة معينة تم الوصول إلى قلب الشريك بسهولة.
وهنا أهمس في أذن الزوج بأن هناك بعض الأدوات التي يجب أن يستخدمها للوصول إلى قلب شريكته وزوجته، أحد أهم وأخطر تلك الأدوات هو "اللمس".
وأقول أخطر لأن بعض الأزواج يتغافلون عنه أو يهملونه، ظناً منهم أنه شيء تافه لا قيمة له.
اللمس في العلاقة بين الزوجين لا يجب أن يكون عشوائياً، بل يجب أن يكون شيئاً مدروساً ومنظماً، لأن اللمس في حد ذاته ليس احتياجاً فقط؛ بل هو عِلم وفن، وإذا ما اجتمع الاثنان أصبح الشريك ذا خبرة في التواصل مع احتياجات شريكه.
متى تحتاج زوجتك إلى لمساتك الدافئة؟
1- تحتاج زوجتك كل يوم إلى حضن دافئ قبل النوم، يُشعرها بالأمان وهي بين ذراعيك.
2- تحتاج للقبلة اليومية قبل الذهاب للعمل، لتخبرها دونما أي حديث أنك ستشتاق إليها، وقبلة عند العودة، مخبراً إياها كم افتقدتَ وجودَها إلى جوارك طوال اليوم.
3- بعد عناء يوم طويل في عملك وعناء يوم طويل في عملها أو مع أطفالكما تحتاج زوجتك إلى الاستناد على كتفك ومشاركتك ما يحلو لكما من أمور الحياة، مع تمرير يدك على خصلات شعرها أو كتفيها، لتُشعرها بأنوثتها .
4- في حالات القلق والتوتر مثل انتظار نتيجة الحمل أو انتظار المولود الجديد تحتاج زوجتك إلى لمسات دافئة، وبعض الاحتضان لإشعارها بالأمان.
5- في أحلك مواقف التربية والصدامات مع الأبناء، إذا اشتكت زوجتك من أحد الأبناء فليس بالضرورة أن تحكي لك لتتشاركا الحل، خاصة وهي تشتاط غضباً، بل تحتاج فقط إلى طمأنة هادئة ولمس دافئ يُخبرها أن كل شيء سيكون على ما يرام.
6- إذا ما سافرت أنت وهي ابتعدت عن أهلها وبيتها فإن زوجتك تحتاج إلى دعم نفسي، ليس بالقول فقط، بل بالفعل حتى تهدّئ من لوعة قلبها على فراق أهلها.
7- اللمس في العلاقة الزوجية الخاصة يشكل جزءاً هاماً في إنجاح وإتمام العلاقة، وفي بعض الأوقات يغفل بعض الأزواج عن ذلك وينقسم إلى:
أ- قبل بدء العلاقة:
يجب أن تراعي تلك النقطة الهامة، لما لها من تأثير قوي على مشاعر المرأة، فليس شرطاً أن تصرّح، يكفي أن تلمح لها، واللمس من أقوى تلك الأدوات إن استُخدم بطريقة صحيحة.
ب- أثناء العلاقة:
أستقي هنا قول الله تعالى "وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ"، والتقديم هنا يعني التمهيد، لأن الأنثى تختلف حتماً عن الرجل.
ج- بعد انتهاء العلاقة:
أيها الزوج الكريم: لا يصح أن تأتي زوجتك ثم تُنهي ما بدأته كأنك في مهمة رسمية؛ لكن يجب عليك أن تراعي مشاعر زوجتك الرقيقة، بأن تحتضنها مُرسلاً إليها أسمى رسائل الحب والشوق، معبراً لها عن امتنانك وفرحك بوصلها، وأن حبك لها ليس مشروطاً بوجود علاقة خاصة؛ بل إنك تحبها لشخصها؛ لكونك اخترتها لتُكمل معك بقية حياتك.
تصبحون على تواصل دافئ ووصال لا ينفد.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:opinions@arabicpost.net
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.