كيف تتجاوز مرارة الفشل؟ 7 أفلام تدعو إلى التفاؤل أنصحك بمشاهدتها في بداية 2021

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/04 الساعة 09:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/04 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش

هل هي نهاية عام أم بدايته؟  

هل هي مُفارقة أم لقاء جديد؟

الاثنان معاً.. 

وكلٍ منّا ينظر إلى الناحية التي يُحب، فبينما الكثير منّا يتطلع إلى عامٍ جديدٍ، يُمنّي نفسه فيه بالسعادة، هناك أيضاً من يتحسّر على ما فات وانتهى، ويغفل النظر عن كل تلك الأبواب المفتوحة والمستعدة لاستقباله، في بداية العام الجديد.

ورغبة مني في الاحتفال بالعام الجديد، ورفعاً للروح المعنوية، أحببت أن أُشارك بأفلامي المُفضلة، والتي تبدو فيها فكرة البدايات الجديدة بأوضح ما يكون، وفيها أيضاً ظهور خاص جداً، للفرص الثانية، والتي كانت أجمل بمراحل من الفرص الأولى، التي فقدناها يوماً ما.

في هذا المقال قصص قد تبدو حزينة في بدايتها، ولكن يقيناً، لن تكون حزينة نهايتها أبداً.

Silver lining playbook

لا تنخدع بالإعلان.. فهذا الفيلم لا يحوي كل هذا المرح وحده، بل يحوي الكثير من الدراما، والمشاعر المضطربة، بما فيها اليأس والحزن، والشعور بالفقد، ولكن.. أليست هذه هي الحياة؟ 

ولكن الخبر الجميل أنه يحوي أيضاً دعوة للأمل في الحب من جديد، وهو الشيء الذي يبدو بعيداً حينما نتحدث عن رجل خرج للتوّه من مصحة نفسية، ليحاول كسب قلب زوجته من جديد، وامرأة توفي زوجها الذي لم تكن تحب غيره. 

هل من الممكن أن يقع الاثنان في الحب فعلاً؟ هل من الممكن أن يُودعا الماضي بآلامه، ليعود قلبيهما شاباً، وكأنه لم يُحب يوماً؟

هذا الفيلم ، فازت عنه الممثلة الشابة الرائعة جينفر لورانس التي كانت في وقتها في عمرها الـ 22 فقط، بجائزة الأوسكار عن أفضل ممثلة في دورٍ رئيسي. وشاركها البطولة النجم الشاب برادلي كوبر.

Enough Said

فيلم آخر يُخبرنا أنّ الحياة لا تنتهي بالطلاق، بل في الواقع، من المفترض أن يكون الطلاق نهاية لوضع سيئ، وبداية لاحتمالاتٍ كثيرة من بينها السعادة بالتأكيد.

ولكن هذه السعادة لن تأتي وحدها بكل أسفٍ، وليست بالسهولة التي قد يتوقعها البعض. فها هي مثلاً إيفا، المرأة المطلقة التي وجدت في ألبرت رجلاً لطيفاً، وفرصة تبدو جيدة للوقوع في الحب من جديد، ولكن كان العائق بينهما هو صديقتها المُتسلطة، التي لا تتهاون في التنازل عن زوجها السابق، والذي هو بالمصادفة ألبرت، لصديقتها إيفا.

تُرى ما الذي سيحدث؟

الجميلة جوليا لويس دريفوس والممثل الكبير جيمس غاندولفيني قاما في الفيلم بأداء رائع لكل من شخصيتي إيفا وألبرت.

Eat pray love

في فيلم طعام صلاة حب، المسألة لا تتعلق ببداية عاطفية جديدة فحسب، بل الأمر يشمل لما هو أبعد من ذلك، أن يتغيّر مسار الحياة بالكامل، أن يأخذ المرء إجازة من كل شيء، ليصطحب نفسه فقط، في أماكن لم يذهب إليها قبلاً، ليختبر تجارب لم يخضها أبداً، وليُكرر التجربة التي لا يملّ المرء منها أبداً، الوقوع في الحب.

ففي الفيلم تترك ليز زوجها الذي لم تعد تحبه، وتسافر في رحلة طويلة لكل من إيطاليا والهند وجزيرة بالي في إندونسيا، من أجل أن تعيد اكتشاف نفسها، وخلال هذه الرحلة، تعثر على رفيقٍ جديدٍ لروحها المُشتتة.

أبهرتنا كالعادة الرائعة جوليا روبرتس في تجسيد شخصية ليز ، وشاركها البطولة الممثل الإسباني خافيير بارديم. والفيلم مأخوذ في الأصل عن كتابٍ للكاتبة الشهيرة إليزابيث جيلبرت، التي تحكي فيه عن قصتها الحقيقية.

The Pursuit of Happyness

قصتنا بطلها رجل هذه المرة، رجل يعمل بوظيفة مُرهقة، نقودها لا تكفيه هو وأسرته الصغيرة، يتحمل لوم زوجته، ومطالبة دائنيه المستمرة بأموالهم، حتى تهجره زوجته، ويُطرد من المنزل، ليجد نفسه فجأة مُشرّداً في الشارع هو وابنه الصغير. فما الذي يُمكنه أن يفعله؟

يبدأ من جديد بالطبع.. 

ليكون الإصرار على النجاح هو كل ما يملك، وهو الشيء الذي لا يحتاج الواحد منّا لأكثر منه، حتى يصل لكل ما يُريد.

يلعب ويل سميث دوراً رائعاً في هذا الفيلم، جعله يترشح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل، ويفوز باحترام وتقدير الكثيرين جداً، ممن شاهدوا في أدائه صدقاً وإنسانية نادرة، خصوصاً أنّ الفيلم مبنيّ على قصة حقيقية حدثت بالفعل. 

Wild

إنه واحد من الأفلام التي يحتاج المرء لمشاهدتها بين كل فترة وأخرى، حينما يشعر بأنه امتلأ من تعب الحياة، وأنّ نفسه ذاتها انقلبت عليه، فصار ضائع الهوية، وكل ما يُريده في هذه الحياة أن يغفر لنفسه أخطاء الماضي، ليبدأ من جديد.

فها هي شيريل تقرر أن تترك كل شيء، آلام زواجها الفاشل، وذكرى وفاة أمها المؤلمة، لتقرر أن تقطع ألف ميل كاملة، هاربة من كل ما فات، ولكنها تكتشف أنّ هذه الرحلة المُرهقة نفسياً وجسدياً، قد وجدت فيها ما لم تظن أبداً أنها ستعثر عليه، بداية جديدة، ونهاية لآلام الماضي.

أدّت شخصية شيريل الممثلة الشقراء ريس ويذرسبون، في دورٍ ألهم الكثيرين جداً، وجعلها تترشح للفوز عنه بجائزة الأوسكار لأحسن ممثلة.

Julie & Julia

بالتأكيد لا يحتاج المرء لكارثة كبرى حتى يتجاوزها ويبدأ من جديد!

يكفي أن يُحدث الإنسان تغييراً فارقاً في حياته العادية أو المملة، ليجعل من ذلك التغيير وكأنه بداية جديدة لحياة ممتعة وسعيدة.

فها هي جولي الحديثة الزواج والمهتمة بالطبخ، تقبل على تجربة جديدة وفريدة من نوعها، لتضفي على حياتها إثارة وحماس، فتقرر أن تقوم بتطبيق 524 من وصفات الشيف الشهيرة جوليا تشايلد، في خلال 365 يوماً فقط، وهو ما يُشكل تحديّاً ليس بسهلاً. وفي نفس الوقت، نشاهد في الفيلم، رحلة جوليا تشايلد نفسها، ونجاحها كشيف بارعة رغم أنها بدأت من الصفر حرفياً في تعلم طهي الطعام.

فيلم ممتع جداً وفاتح للشهية كذلك. لعبت دور جوليا تشايلد الممثلة الأمريكية القديرة والمحبوبة ميريل ستريب، بينما لعبت دور جولي الممثلة الرقيقة آمي آدامز.

The Holiday

هل هناك أمل في أن تنسى امرأة حبها الكبير، وهو أمام عينيها طوال الوقت؟ هل من السهل على رجل، أن يتخطى مأساة موت زوجته وأم طفلتيه، التي كان يعشقها؟

وكيف يفتح رجل قلبه للحب من جديد، بعد تعرضه للخيانة من حبيبته؟ وكيف تقترب امرأة من رجلٍ، رغم خوفها المرضي من التعلّق به؟

هذه الأربعة أسئلة سيُجيب عنها الفيلم الرومانسي العُطلة، والذي يُرينا كيف يُمكن لنا أن نبدأ من جديد، رغم الخوف والألم، وأن الفرصة الثانية في الحياة، قد تكون هي الفرصة الأهم في حياتنا حقاً.

كيت وينسلت، كاميرون دياز، جاد لو، و جاك بلاك، هم الأربع شخصيات الرئيسية في الفيلم.

في النهاية، النهاية ليست معنى للحزن وانتهاء الحياة، النهاية ما هي إلا بداية جديدة، وفرصة جديدة، تنتظر منا أن نقتنصها، علّنا نجد فيها سعادتنا، التي لم نجدها يوماً. 

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:opinions@arabicpost.net

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

سارة يوسف
دارسة للأدب الإنجليزي، ومهتمة بالفنون والسينما
أنا سارة يوسف، زوجة وأم، مُحبة للقراءة والسينما، درست الأدب الإنجليزي، وعملت في وظائف عدة، حتى توصّلت لشغفي الحقيقي وهو كتابة المقالات الفنّية والأدبية.
تحميل المزيد