لذلك إذا كنا نتحدث عن بدائل فعّالة، فقد وجد تشيلسي أخيراً أحد أعظم لاعبي الجناح حكيم زياش، متنكراً في طلة آريين روبن.
تعلَّم روبن في الدوري الهولندي، وصنع لنفسه اسماً عندما وصل إلى تشيلسي، الدولي الهولندي كان رائعاً بالنسبة لتشيلسي ومنحهم عنصراً نادراً للهجوم، وكان لا يقدر بثمن. ومنذ أن غادر روبن النادي، لم يجلب تشيلسي أبداً لاعباً قادراً على تعويضه، وكان فراغ روبن هائلاً متممداً.
كان الهولندي ينساب من بين المدافعين بسهولة، ورغم أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإبقائه على قدمه الأضعف -أي اليمنى- فإنه كان دائماً قادراً على العثور على المساحة لإرسال تسديدة على يمين حارس المرمى، وغالباً ما تسكن الشباك.
على مدى السنوات الأخيرة، كان لدى تشيلسي جانب أيسر قوي بوجود هازارد، ولكنْ جانب أيمن ضعيف، كما كان الخلل في الهجوم واضحاً للغاية، لكن الآن، مع وصول زياش، ملأ تشيلسي هذا الفراغ.
حكيم زياش، مواليد 1993، موهبة نقية وطفرة في كرة القدم المغربية ونجم نادي أياكس الأول.
لديه قدم يسرى ذات هبة إلهية، وخاصة في تنفيذ الركلات الثابتة وعند إطلاق القذائف مباشرة على المرمى. حيث تسقط الكرة بشكل مثالي وسط المنطقة على رأس زميله في الفريق، كما لديه القدرة على التغلب والمراوغة بخفة ورشاقة، كما أنه يركل الكرة جيداً بقدمه اليمنى، وهذا أمر غريب على لاعب أعسر بالأساس.
في آخر موسمين، سطع نجم زياش بقوة مع تألق أياكس في دوري الأبطال، حيث قاموا بإقصاء كل من ريال مدريد ويوفنتوس الموسم الماضي، ولن ينسى العشاق هدفه ضد تشيلسي في مرمى كيبا من كرة ثابتة صعبة للغاية هذا الموسم.
يفضل زياش البدء على الجانب الأيمن ثم التحرك داخل الملعب وسحب قدمه اليسرى الرائعة بتسديدة أو بتمريرة مساعدة لزملائه. يتحرك زياش بدون الكرة خلف خطوط الدفاع ليحصل على التمريرة البينية. وهو نادراً ما يفضل المناورة أو الهجوم من العمق، هذا يعني أنه مناسب للعب كلاعب خط وسط متقدم يتحرك على طول الخط الأفقي في الملعب حسب تقديره الخاص لتلقي التمريرات ومن ثم إرسال العرضيات أو التسديد.
لكنه أقل قدرة في الحفاظ على الكرة وظهره إلى المرمى، بناؤه البدني وتقنيته في قصيرة المدى، ما يمنح الخصم أولوية الانتصار عليه في هذا الموقف.
كبار أندية البريميرليغ تنافست عليه، كانت هناك عدة مخاوف منها بنية اللاعب الضعيفة وإذا ما كان مناسباً لدوري بدني مثل البريميرليغ، بالإضافة لبعض الملاحظات على شخصيته، فقط إشبيلية الإسباني وتشيلسي الإنجليزي كانا جادين في المفاوضات.
الأسطورة لامبارد، مدرب تشيلسي الحالي، تابع اللاعب عن قرب وأعجب به، كان منبهراً بقدرة اللاعب على اللعب في أكثر من مركز سواء كرقم 8 أو 10 أو كجناح.
يعد زياش ثالث نجم في خط هجوم أياكس، يأتي للبريميرليغ من بعد سواريز وإيركسين، وعلى الرغم من أن البعض يرى أن التوقيع مع لاعب بعمر 27 عاماً ليس فكرة جيدة فإن سعر الصفقة كان مغرياً 40 مليون يورو فقط، مقارنة بلاعب مثل زاها الذي طالب بالاس فيه ما يقارب 80 مليون باوند، ولا شك أنه سيضيف الجودة التي يحتاجها فرانك لامبارد في هجومه من الموسم القادم.
- مدرب زياش في شباب أياكس.
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.