إيقاف الهجرة ونهب موارد الشعب الليبي.. لماذا تهتم الدول الأوروبية بالأزمة الليبية؟

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/13 الساعة 10:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/13 الساعة 10:13 بتوقيت غرينتش
إيقاف الهجرة ونهب موارد الشعب الليبي.. لماذا تهتم الدول الأوروبية بالأزمة الليبية؟

تعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي انفلاتاً أمنياً وانقسامات سياسية، وأزمة اقتصادية حادة. أحد أبرز وجوه الانقسام تجلّى في تنافس كبير على الشرعية والسيطرة، حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم أممي برئاسة فايز السراج معترف بها دولياً، وتراهن عليها الأمم المتحدة ودول كبرى من أجل مواجهة الإرهاب ومحاولات بسط السيطرة والهيمنة. 

الطرف الثاني في الصراع خليفة حفتر الذي قدَّم نفسه باعتباره قائد الجيش الوطني ومنقذ ليبيا من الجماعات الإسلامية التي يتهمها بالإرهاب وزرع الفوضى. 

ورغم أن المجتمع الدولي يدعم رسمياً الحكومة الانتقالية بطرابلس، لكن مصر والإمارات تدعمان حفتر وقواته، بينما توددت دول أوروبية مثل فرنسا لحفتر مع تنامي نفوذه في الداخل الليبي.

الحكومات الأوروبية التي لطالما ادعت دعم الديمقراطية والعدل والانتخابات النزيهة ودعم الحكومات الشرعية المنتخبة تواجه الآن تحدياً عسيراً، فهل ستغير من أفكارها ومعتقداتها أمام نفوذ وتسلط وديكتاتورية حفتر على الرغم من أنه لا يمتلك أي شرعية ولا أي اعتراف دولي. 

هذا الامتحان الصعب أسفر عن اختلاف وتضارب في الآراء بين الدول الغربية حتى بدأت ليبيا تدخل عهد التدمير البطيء، وها هي تسير في طريق الفشل والانهيار التام. فما هي إلى خطوات وتصبح ليبيا دولة فاشلة بامتياز. 

خلاف الدول الكبرى في الرأي لن يغير شيئاً، مصالحهم مشتركة وروابطهم قوية، وليبيا ما هي إلى قضية صغيرة، تحاول  كل دولة من خلالها أن تفرض فيها رأيها وتبسط نفوذها دون الاهتمام والاكتراث لمصير الشعب والبلد الذي أصبح مقر صراعات وأزمات متعددة الأطراف، والمتضرر الوحيد هو الشعب الليبي. 

أدى الانقسام السياسي والعسكري إلى تكريس وضع "اللا دولة" وغياب المؤسسات الموحدة والنافذة، وبهذا الوضع تمكنت الميليشيات والتنظيمات المسلحة من السيطرة على مناطق النفوذ والثروة في البلاد.

ولكن ما الحل؟ 

وهل مؤتمر برلين كان هدفه حل الأزمة الليبية حقاً أم كان مجرد محاولة ألمانية لوضع يد في عملية اقتسام الكعكة الليبية أو بالأحرى ما تبقى منها؟

يقول عيسى بغني في "عين ليبيا" إن مؤتمر برلين بتناقضاته وجدلية بيانه يؤسس لعملية عسكرية وسياسية طويلة المدى، تستنزف مقدرات الدولة الليبية، وتعمل على إدامة حالة اللاسلم واللاحرب القائمة. 

كما يصرح العديد من المحللين بأن ما يحدث الآن من اتفاقيات واجتماعات في ليبيا ما هو إلا محاولة للسيطرة على الوضع قبل أن تصبح ليبيا طريقاً للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، وبالتالي الهدف هو الحفاظ والسيطرة على ليبيا مع استنزافها وتدعيم الأمن فيها. 

ما هو مصير ليبيا في رأيكم؟ ومن أين يبدأ الحل؟

وما الأضرار التي ستقع على عاتق دول الجوار بسبب هذا الانفلات أو بسبب التدخل المستقبلي لأطراف متعددة؟

كشف واحدة من أحط مراحل التاريخ البشري.. لماذا لم يفز فيلم "الجوكر" بجائزة الأوسكار؟

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:opinions@arabicpost.net

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

شروق أحمد
مدونة ليبية
مدونة ليبية
تحميل المزيد