تشتهر النساء في روسيا بجمالهن الفائق، وعندما سألتهن عن السر وراء هذا، أخبرتنا إحداهن أنه "نوع من التوازن الطبيعي، فالرجال في روسيا قبيحون ومغفلون، وبالتالي من الطبيعي أن تكون النساء جميلات وذكيات".
ورغم أن المرء يمكنه أن يقابل الكثير من الروسيات في العاصمة موسكو وفي العديد من مدن العالم مثل لندن ونيويورك وشرم الشيخ ودبي، فإنهن في الواقع لسن الروسيات الحقيقيات، إذ يغلب على أكثرهن طابع الثقافة الغربية وليست الروسية.
لذلك، إذا أردت الوصول إلى الجمال الروسي الحقيقي، فسيكون عليك الخروج من العاصمة الروسية موسكو ومدينة سان بطرسبرغ، والتوجه إلى مناطق أخرى، ومن أبرز هذه المناطق مدينة فولغوغراد، التي تستضيف مباراتين لثلاثة منتخبات عربية: مصر والسعودية وتونس.
المدينة التي كان يطلق عليها سابقاً ستالينغراد (أو مدينة ستالين) هي التي تمكنت من وقف زحف الزعيم النازي هتلر خلال الحرب العالمية الثانية. ورغم مرور ٧٠ عاماً، فإن السكان المحليين يتذكرون ذلك؛ ومن الصعوبة أن تجد مكاناً آخر في روسيا حيث السكان فخورون وذوو مشاعر فياضة بهذه الدرجة، فهم من أنقذ أوروبا من السقوط بالكامل في يد النازية.
وعندهم كل الحق، فبسبب الخسائر البشرية الهائلة التي تكبدتها المدينة، عانت البنية الديموغرافية فيها لعقود طويلة، ولا تزال؛ إذ لم يعد هناك – حرفياً – عدد كافٍ من الرجال. وطبقاً لإحصائيات عام ٢٠١٧، فإن أعداد النساء تفوق أعداد الرجال بقرابة ١٨٨ ألفاً، مع العلم أننا نتحدث عن المقاطعة كلها التي يبلغ تعدادها ٢,٥ مليون نسمة، وليس المدينة المركزية فقط البالغ تعدادها مليون نسمة.
المشكلة تزداد هنا كذلك بسبب طبيعة الرجال المحليين الذين يدخنون ويشربون كثيراً منذ سن مبكرة جداً، وهو ما يجعل العنف ضد النساء مرتفعاً بشكل دائم.
إذا كنت ممن يتعامل كجنتلمان حقيقي مع النساء، فأنت رجلهم المثالي بلا نقاش.
بجانب الجمال الروسي المميز لهن، تتميز نساء فولغوغراد بأنهن رائدات في الشخصية ومخلصات ويعرفن كيف يقدمن الرعاية والاهتمام.
النساء هناك قويات، وهو ما يعكسه التمثال الرئيسي في المدينة "تمثال الوطن الأم ينادي"، والذي يمثل صورة لامرأة من فولغوغراد حاملة السيف ترتبط بالجمال والتضحية والشجاعة.
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.