هذا المقالة لمن هم مستعدون لخوض الرحلة بمتعة.
لا مكان هنا لمن يخافون من الجلوس إلى أنفسهم.
مقدمة
أعتذر للقارئ، حول أمرين:
فأولاً: هذه المقالة قبل كل شيء وبعده تمثلني، وما كتبت هنا شيئاً إلا من وحي تجربتي، وَمِمَّا تعلمته على يد عدد من المعلمين، أو مما اقتنعت به من أعمالهم في تجربة الروح. فبالنسبة لي، أساس الرحلة نحو الروح هي رحلة ذاتية شخصية ولن تكون إلا كذلك… والكل -في رحلة التأمل وجلساته اليومية- سيصل بطريقته الخاصة إلى
محطات في ذلك الطريق، أما وجود المعلمين فضرورة ذلك؛ لأن الكثير منا يصعب علينا أحياناً اكتشاف ذواتنا خاصة في بداية الطريق.
ثم أن المعلم في رحلة الروح، هو مَن يخدعك لكي تكتشف شيئاً موجوداً داخلك بالأساس.
أي أن عظمة الكون الفسيح، وتعابير الكون والأرض والسماء والمخلوقات وأحياء هذه الدنيا، كلها داخلك وجزء منك، وأنت جزء لا ينفصل عنها، لكنك حين تعجز عن رؤية ذلك الاتصال، حين تعجز عن التخلص من وهْم أنك كائن غريب، عندها يحاول المعلم عبر تقنيات متعددة أن يخدعك.
يحاول أن يخلِّصكِ من أوهامك لترى وحدتك مع شبكة الكون.
فالمعلم في رحلة الروح هو صاحب الخديعة الذي يريك ما هو موجود أصلاً لديك.
الذي يفاجئك بما أنت عليه في الواقع؛ لأنك قد تحتاج الكثير من الجهد؛ كي تفاجئ نفسك وتكتشف أعماق الذات.
وثانياً: هذه المقالة كتبتها؛ لكي تستمتع معي بزاوية الحياة التي أستمتع بها.
الأسئلة الأساسية:
أحاول الإجابة في ثلاثة فصول عن ثلاثة أسئلة في هذه المقالة عن التأمل:
أولاً: ما هو؟
ثانياً: لماذا؟
ثالثاً: كيف نبدأ؟
الفصل الأول: ما هو التأمل Meditation
المقصود بجلسات التأمل هي تلك اللحظات التي تُسهم في عملية تحويل نوعية الوعي؛ نوعية وعينا بالحياة والوجود.
فكل منا لديه نوع معين من الوعي، لكن التأمل يحوّل ذلك إلى نوع من الوعي المساهم في ملامسة الواقع كما هو، وليس كما نتخيله.
فعندما تدور بِنَا الضغوط، وتتكثف لدينا مشاعر القلق والحزن المستمر، ويتواتر التفكير، أو تنفرد بِنَا مشاعر الوحدة والغربة تجاه الكون حولنا، تحتاج نفوسنا إلى التوقف، أو لنقل إن الصمت الداخلي.
ونتيجة لبعض مشاعر الخوف من الوحدة، أو هذا القلق، أصبح الكثير منا يجد طرقاً متعددة للهروب من الجلوس إلى الذات.
فنجد بعضنا يحاول أن يكون على الدوام، في جمع من الأصدقاء والصديقات، أو يحضر كافة الحفلات المعلن عنه، أو يجمع الرفقاء والرفيقات لمشاهدة فيلم كوميدي معاً، من حين لآخر، أو ينتقل من قراءة كتاب إلى كتاب، أو من مشاهدة فيلم لآخر، أو ينشغل بمهام عمل وراء مهام لا تنقضي، أو حتى يبني ثروة علمية وراء أخرى، بل هناك ممن رأيتهم من الأصدقاء والصديقات مَن يشغل موسيقى لا نهائية أو صوت مذياع لا يتوقف، كل ذلك، في محاولات لقمع صوت الدماغ والروح المنادي من الداخل، ذلك الصوت الذي كأنه يتحدث إليك في هدوء: التفت إليّ، فأنا ذاتك التي تحتاج لبعض الصمت والسكون!
لكن، كأن لسان حال الكثير منا يقول، لا يجب أن أُتْرَك لنفسي، لا تتركوني فريسة لنفسي! يجب أن أهرب منها!
ورغم أن الكثير من الأنشطة المتعددة التي نمارسها تساعد النفس في التغلب على بعض المعاناة، لكنني أود التأكيد بأن التأمل هو محاولة للتصالح والاتصال بالنفس، وهو عميق نافذ، يلامس الطبقات الأعمق مع الممارسة.
وبناءً عليه أيضاً أحب التنبيه إلى أن التأمل:
– ليس هو ذلك الهروب بأشكاله.
– ليس التأمل غفوة في سيارتك عند التعب. تلك راحة وقيلولة فقط.
– ليس التأمل غياباً عن نفسك بأي وسيلة، سواء بمشروب أو تدخين أو مخدر.
– ليس التأمل الاستماع إلى موسيقى حيوية، توقظ أحاسيسك وتبعث الطاقة في نفسك، رغم تأثير ذلك الإيجابي على طاقة النفس وحيويتها، رغم تشغيل التأمل ذلك الجزء من الدماغ.
– ليس التأمل هروباً من نفسك، والانشغال عنها بمجموعة حِيَل، نتجنب بها ملامسة التوتر والقلق وضغوط الحياة.
فلا يعوض الاجتماع مع الآخرين، والانشغال بعوالم الحياة المتعددة، ورحلات الاستكشاف، لا تعوض كلها رحلة التأمل، وتحديداً، إذا كنت تعاني القلق، وتواتر الأصوات المتحاورة والمتناقضة والمتكالبة داخل دماغك، وكثافة الأفكار المقلقة، رغم فوائد تلك الحيل مؤقتاً، وكونها جزءاً طبيعياً من حياتنا كبشر.
الفصل الثاني: لماذا التأمل؟
السبب الأول للتأمل: (للاتصال بالواقع كما هو)
فقد يكون التأمل هو الطريق الذي يمهد لنا لمس الواقع والإحساس به، إن الطريقة التي يعيش بها الكثير من الناس قد أخرجتهم من الإحساس بالواقع، فأصبحوا لا يميزون بين الواقع كما هو، وبين الواقع الذي يتخيلونه أو يتحدثون عنه، أو يصفونه.
فهناك الواقع كما هو، وهناك الرموز التي تشير إلى الواقع.
والفرق بين الرموز وبين الواقع اختلط على كثيرٍ منا، مع انشغالنا بجزئيات من العالم.
بل أصبح العديد منا يعيش حالة من الوهم والتمسك بالرموز بدل الواقع.
الرموز مهمة للفهم وللحياة، وكافة الحضارات تستخدمها، ولكن عندما تكون حياتنا مغرقة في التعامل مع الرموز وحدها نفقد الحساسية تجاه الواقع الحقيقي.
كمن يخلط بين المال والغِنى، ويعتقد أن المال الذي هو رمز الغِنى، هو الثروة والغنى!
أو مَن يخلط بين صورته عن نفسه وسمعته وبين نفسه الحقيقية.
مثال آخر، حينما نستخدم تصنيفات هي رموز لتقسيم وفهم الواقع، فنقول: هذا نجم الشمال، ولو غيرنا موقعنا الجغرافي في الكرة الأرضية أصبحت فكرة وجود النجم في الشمال لا معنى لها.
ففكرة الشمال هي رمزية لموقع النجم، ولكن النجم في الواقع لا يوجد في الشمال.
مثال آخر، حينما نطلق اسم المجموعة الشمسية، كرمزية لنفهم هذه المجموعة من الكواكب، التي حاول الإنسان استكشاف بعض خصائصها. ولكن الواقع، أننا إذا خرجنا خارج هذه المجموعة، لوجدنا أنه ليس هناك شيء اسمه مجموعة شمسية أو درب تبانة، بل هناك فضاء أوسع، لا نكون، نحن ولا كل مجموعتنا الشمسية، أو درب تبانتنا، تجاه هذا الفضاء، شيئاً مذكوراً.
فهذه رموز للواقع، مفيدة لاستيعاب ما يجري بعض الشيء، ولكن هذه الرموز ليست هي ما يجري حقاً بأية حال.. ذلك السبب الأول.
السبب الثاني للتأمل: (التأمل من أجل التأمل)
أي أن التأمل ليس له سبب أو هدف معين.
هذا الموضوع يثير بعض القرّاء ربما؛ لأنهم يَرَوْن في المثير مما يكتب في وسائل الإعلام والمتحدثين والمعلمين، أن التأمل لديه هذا الهدف الصحي أو ذاك الهدف النفسي، أو غيرهما.
لكن لننظر معاً، في هذا السبب الثاني، عندما تستمتع بعزف مقطوعة موسيقية، ليس هدفك من العزف الوصول لنهاية المقطوعة، بل العزف بحد ذاته هو الهدف.
ولو كان هدف العازفين هو الوصول لنهاية المقطوعة، لكان أفضل عازفي العالم هم الأسرع عزفا.
ألسنا إذن، نعزف لمجرد العزف.. أي ليس هناك سبب محدد لعزف الموسيقى سوى الموسيقى بحد ذاتها.
مثل ذلك إذن: التأمل ليس لجلساته سبب محدد سوى التأمل.. لا شيء سوى الرحلة ذاتها.
التأمل هو الوصول إلى أن الهدف من الحياة نصل إليه في اللحظة الحالية.
ولذلك إذا كنت تمارس التأمل لأهدافٍ خاصة بك، مثل الوصول إلى تطوير شخصيتك، أو لكي تكون شخصا أكثر فاعلية، فحينها تكون قد وضعت عينك على المستقبل وحينها فأنت لا تُمارس التأمل.
التأمل يتم بدون سقف وبدون هدف.. لماذا؟!
لأن المستقبل هو فكرة وهمية، هي مفهوم متخيل… المستقبل هو بالنسبة للحظة الحالية شي غير موجود.
فالغد بالنسبة لنا كمتأملين، ليس موجوداً، فكيف تبحث عن هدف ما سيأتي في مستقبل لا نعرف أنه سيأتي أم لا؟!
هذا أحد المكتشفات التي نصل إليها، عندما نتوقف عن حديث النفس داخل أدمغتنا.
عندما نتوقف عن التفكير الكثير الكثيف المتعاقب في الدماغ؛ نكتشف بأنه لا وجود لشيء سوى اللحظة الحالية الأبدية.
أليس بديعاً أن نعلم أصلاً أن التأمل في حد ذاته لا هدف له سوى الاستمتاع بالتأمل في حد ذاته!
وهنا أود التأكيد على نقطة هي: أن التأمل نمارسه ونحن مستمتعون به، وليس لأنه التزام قطعي، لا بد أن نمارسه؛ لأن الآخرين ينصحوننا به،، أو لأن أوبرا وينفري تنصح به، أو لأن العارفين والحكماء اتبعوه طريقاً.
نمارس التأمل لطالما نحن مستمتعون به.. أما إذا تحول إلى واجب جبري مقلق، فلا داعي له.
ولكن دعوني أهمس لكم هنا، بأن كبار حكماء الشرق والغرب الذين يقولون إن التأمل متعة ولا نمارسه بدون الاستمتاع به، لاحظت بأن جميعهم يمارسونه بشكل يومي، بل إن بعضهم يجلسون جلسات في الصباح وفي المساء، وأحياناً بالساعات. فالفيلسوف الغربي الشهير والمعروف بترويجه ونقله لفلسفات الروح من الشرق الأقصى للغرب، آلان واتس، كان يقول إنه لا يرى أن هناك أي هدف محدد للتأمل، ذهب وكتب كتاباً كاملاً، وألقى محاضرات عن التأمل وطرقه المتعددة، وعرض مقترحات مبتكرة لجلسات التأمل.
الفصل الثالث: وكيف نبدأ؟
لنبدأ: الطريقة العملية المبسطة لجلسات التأمل.
الإعداد: التوقيت، الوضعية.
آليات التركيز: الأصوات، التنفس، حركة الأفكار.
1- الإعداد: التوقيت
الوقت المناسب للتأمل عندما لا يتحكم النعاس بِنَا.
أحد الأوقات المناسبة، عند اليقظة من النوم صباحاً، بعد أن يكتفي الجسم من النوم.
قبل البداية: انتبه (التأمل هو تجربة العيش في اللحظة الآنية دون محاكمة).
المدة: 20 دقيقة، أو حسب الماستر يانغ، 30 دقيقة يومياً، ثم بعد الارتياح لزيادة طول المدة بإمكاننا إطالة المدة. استمع لجسدك، فهو يعرف متى تكون جاهزاً لممارسة جلسات التأمل فترات أطول.
التنبيه الروتيني: يستخدم بعض ممارسي التأمل، جسراً فارغاً من داخله، يتم الدق الروتيني عليه بين فترة وأخرى، يساعدنا على إعادة التركيز عندما تحاول الأفكار الكثيفة إلهاءنا عن التركيز.
(هناك حالياً برامج عبر الهواتف الذكية، بها نواقيس وأجراس خاصة بجلسات التأمل، تدق الجرس بشكل روتيني ويمكن الاستعانة بها).
الفيلسوف آلان واتس اقترح استخدام سبحة ربما أو مجموعة حصوات يتم نقلها بين اليدين، لاستدعاء التركيز عند الالتهاء. (مع الممارسة المستمرة للتأمل لن نحتاج إلى منبهات روتينية، فعندها نكون دخلنا بعض تلك العوالم التأملية الخاصة بِنَا).
2- الإعداد: الوضعيات
ربما الجلوس بطريقة التربع.
وضع الكفين في حجرك، أي قرب منطقة الحوض، أمام المعدة بارتياح، إحدى الكفين فوق الأخرى، بدون تشبيك الأصابع.
بالإمكان أيضاً الجلوس على كرسي.
لنبدأ بجلسات التأمل ببساطة بدون تفكير كثير، لنبدأ بسلاسة وبدون قلق على كيف وماذا..
بعد وضعية الجلوس، بإمكاننا التركيز على ثلاثة أمور: (هناك تقنيات متعددة للتركيز لكنني سأكتفي بالتالي فقط)
آليات
أولاً: الأصوات
أول الوجود الصوت. وحين يولد الطفل يبدأ بالبكاء..
لنبدأ بالاستماع… ببساطة، نغلق أعيننا، ونسمح لأنفسنا بسماع كافة الأصوات الصادرة حولنا.
فقط نستمع لهمهمات وغمغمات الأصوات العامة في العالم حولنا، وكأننا نستمع إلى موسيقى.
لا نحاول تصنيف أو تحديد الأصوات التي نسمعها.
لا نسميها، لا نطلق عليها أوصافاً.. لا نحدد هوياتها.
لكن ببساطة، نسمح لتلك الأصوات حولنا بالاستمرار.
ندع آذاننا تسمع الأصوات التي ترغب في سماعها.
لا نحاكم الأصوات، سواء كانت أصوات نهيق أو شخير أو سعال أو عطس أو شاحنة أو تغريد طيور..
لا نجتهد في تصنيف بعضها؛ بأنها أصوات حسنة والأخرى بأنها غير حسنة، فكلها أصواتٌ وفقط.
ومع كل ما أقوله هنا؛ سنجد أن أدمغتنا لا تستطيع إلا أن تصنف هذه الأصوات وتسميها، وتضع لها هويات وتحاكمها بشكل أوتوماتيكي!
سنجد أن أفكارنا بدأت تتحاور وتتحدث في أدمغتنا حول هذه الأصوات!
ماذا نفعل حينها؟!
نتركها وشأنها، لا نحاكم تلك الأفكار أيضا،ً
لا نحاكم ذلك الشعور.. لا نقمع ذلك الصوت الداخلي المستعجل نحو التصنيف الأوتوماتيكي.
مع الوقت وتكرار جلسات التأمل سنعيش تلك الأصوات بطريقة مختلفة.
فنحن لن نستطيع السيطرة على الأصوات الصادرة مما حولنا، ولكننا سنتعلم شيئاً فشيئاً التخفيف من محاكمتها، ثم نصل إلى التخفيف من تصنيفها وتحليلها مع الوقت.
ثانياً: النفس
هي الحقيقة التي تلازمنا على الدوام، في الصحو وفي المنام.
الآن، لنتعامل مع التنفس كما فعلنا مع الأصوات.
لنلاحظ أننا عندما كنا نسمح للأصوات حولنا، بالدخول للآذان والدماغ، كانت أجسامنا تتنفس بشكل طبيعي..
الآن، عندما انتبهنا للنفس، هل بإمكاننا التنفس بعمق أكثر بدون جهد كبير..
أي؛ نطلق شهيقاً طويلاً، ثم زفيراً طويلاً، بدون جهد.
مع الوقت، سيحدث.
لنلاحظ أن الأصوات تحدث تلقائياً، وكذلك تنفسنا.
الآن، سنطبق ذلك على التفكير.
ثالثاً: التفكير وحركة الأفكار في الدماغ
(عندما نفكر كثيراً وبكثافة، لا يبقى لدينا ما نفكر فيه سوى الأفكار).
لنلاحظ بأننا ونحن نتعامل بسلاسة في ترك الأصوات تحدث، والتنفس يحدث بسلاسة، لنلاحظ أن الأفكار بدأت بالتحرك، بدأت بالتحاور، بدأت الأفكار (بالسيناريو والحوار) داخل أدمغتنا.
لا نحاول السيطرة على الأفكار، لندعها تتحاور وتتحرك ولنراقبها.
نراقب حركة الأفكار بدون محاكمة، فالمحاكمة تقود لمحاولة السيطرة.
تركها بدون استكشاف، فالاستكشاف يشمل التحليل.
ننظر إليها بدون إعطائها معاني معينة.
الأفكار ومنها العواطف، تحدث دائماً، لنلاحظها، ثم لندعها تذهب في سبيلها.
ستأتينا فكرة أخرى، هي فكرة ترك تلك الأفكار تذهب، وهو ما نسميه، التفكير في حالك التفكير، فماذا نفعل عندها؟!
نلاحظ حتى تلك الفكرة تم ندعها وشأنها، لا محاكمة ولا تحليل..
نترك الأفكار كلما تأتي مثل الأطباق الطائرة، نمررها أمامنا، ونتركها تمر في صفحة الهواء.. ونلاحظ.
تحدث الأصوات فنلاحظ.. يحدث النفس، فنلاحظ.. تحدث الأفكار فنلاحظ.. تحدث الأفكار عن تلك الأفكار فنلاحظ.
مع الوقت، وكثافة الممارسة، سيجتمع العالم الخارجي، والعالم الداخلي معاً، أي ما هو خارج أجسادنا وما هو داخل أجسادنا.
فكل شيء يحدث، ونحن فقط نلاحظ.
ومرة أخرى، التأمل هو ليس شيئاً نفعله، بل هو خبرة العيش في اللحظة الآنية.
ومرة ثالثة، كل شيء يحدث، وما علينا سوى النظر.
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.