الخيط الرفيع بين الحياة السعيدة وخلافها

تتلخص في شيئَين: الجانب الأول الخلفية النظرية والعلمية للمجال الذي نعمل به، وقد يكون منشأ ذلك هو عدم التخصص أو عدم الاطلاع، أما السبب الآخر فهو العملي ويُعنى به عدم القدرة على تطبيق المهام بصورة صحيحة وسليمة، لغياب عنصر الخبرة، أو عدم ممارسة الوظيفة من قبل.

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/16 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/16 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش

يمضي الكثير منا في الحياة بين طريقين؛ إما للتوافق والتناغم مع المجتمع والسعي الحثيث نحو عدم الاستبعاد من المجموعة، والجانب الآخر هو بذل الغالي والنفيس من أجل التنافس والتفوق على الغير، وإن تطلب الأمر أن يكون سالك هذا السبيل أفعاله منبوذة لمن حوله بسبب بُعده عنهم وعن عاداتهم وعدم اختلاطه بهم.

العلاقات وسوق العمل

تتكون الصداقات تبعاً لما يحيط بالإنسان كأصدقاء المدرسة والحي والمسجد والنادي، مروراً بما يقع عن طريق المصادقة وغيرها، ولكن عندما ندخل لسوق العمل تتصف حياتنا بالعملية، ويقل تواجد الأصدقاء غير الحقيقيين في حياتنا، وتبقى قلة لكنهم أكثر صدقاً وقُرباً، وهم المشاركون للحظات الفرحة والحزن، والداعمون لنا في كل الأوقات.

التفضيل

تتطلب المواقف ارتداء العديد من الأقنعة والتغيير فيما بينها من أجل الوصول لحياة أفضل، ولكن يجب أن يكون الصدق والصراحة والأمانة هي الصفات المميزة لكل قناع، بعيداً عن الخداع والنفاق والحرص على سلامة ما نملك.

كشف حساب

لا يوجد أفضل من أن يُصارح الإنسان نفسه بما يعلم وما يجهل "الحديث مع الذات"، وهي رحلة شاقة، أو أن يطلب المشورة والرأي والتقييم من المقربين الخبراء؛ لتظهر نقاط ضعفه ويعمل على معالجتها، أو لتبرز نقاط قوته ويعمل على تطويرها.

جوهر النجاح

هو أن يكون ما نقوم بفعله هو ما نؤمن به وهو سبيل سعادتنا في عملنا، ويتطلب ذلك أن نقوم بتغيير وتطوير مهاراتنا قبل تغيير أو ترك العمل، أو السعي نحو إتقان ما نعمل بكفاءة عالية في الوظيفة الحالية.

مقومات النجاح

تتمثل في ثلاثة أشياء هي: إجادة ما نفعل بصورة كبيرة مع التعلم والتطوير الدائمين، وتكوين شبكة علاقات قوية؛ لتخبر الجميع بأنك موجود، والأمر الثالث هو امتلاك التسويق الجيد والترقية الدائمة؛ لجعل ذاتك المميزة تماثل العلامة التجارية الرائجة.

نقاط الضعف

تتلخص في شيئَين: الجانب الأول الخلفية النظرية والعلمية للمجال الذي نعمل به، وقد يكون منشأ ذلك هو عدم التخصص أو عدم الاطلاع، أما السبب الآخر فهو العملي ويُعنى به عدم القدرة على تطبيق المهام بصورة صحيحة وسليمة، لغياب عنصر الخبرة، أو عدم ممارسة الوظيفة من قبل.

الفصل والموازنة

تعلم جيداً كيف تقوم بالفصل بين وقت العمل ووقت الراحة، سواء كانت أسبوعية أو سنوية امتداداً إلى ساعات الراحة اليومية، وحاول أن تُفرق بين الأهداف التي تكون قريبة أو بعيدة المدى وما تحتاجه من قدرات خاصة لتحقيق ذلك، ثم لا تستهِن بحجم الإنجاز الذي تتحصل عليه بعد وقت طويل مقارنة بما يمكنك أن تصل إليه بعد مدة قليلة، كما أنه يجب أن تعرف ما هي جدوى تحقيق هدف ما وليس كيف تتمكن من تحقيقه؟

نقاط القوة

اكتشِف نقاط قوتك وانشرها في مجال عملك بكل ما تملك من قوة، ولا تلتفت للحاقدين أو الأُناس السلبيين، واعمل على ما تجيده (موهبة) وتستطيع الالتزام به، وليس ما تتمناه، وتذكّر أن المنافسة القوية والشريفة تجعل منك شخصاً أفضل، وقُم بالحرص على المكاسب والجوائز وليس البعد عن الفشل والخسارة أو العقاب.

سبب للتغيير

في حال رغبتك في تغيير عملك لا تتركه بالكلية، بل وفّر بعض الوقت لما تريد أن تنتقل إليه، وقم بتوفير وقت أكثر فأكثر حتى يحتل كل وقتك، ومن ثَم قم بالانتقال إليه.

مفتاح النجاح

يكمُن في القرار السليم والمناسب في بداية الطريق، وكلما كان أقرب للصواب قلَّ الخطى والجهد اللازم للوصول للقمة، وعظُمت المكاسب والمنافع المتحصلة لمرتاديه.

في الختام.. النجاح جزء من أجزاء السعادة لو صاحبه الرضا بما تفعل والامتنان لما تملك من نعم وما يفعله الآخرون من أجلك، ستقضي كثيراً من الأوقات الرائعة دون فقد بعض العلاقات الهامة في حياتنا، أو التطور في عملنا، وعدم الاعتناء بصحتنا؛ لنستكمل المشوار بالشكل الذي يُرضينا ويُسعدنا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* المصدر: من كتاب "البط الدميم يذهب إلى العمل"، للكاتبة ميتي نورجارد، وترجمة د. شكري مجاهد.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد