قرأت أن هناك ما يقدر بـ 45 مليار صفحة ويب على الإنترنت، وذلك في أبريل/نيسان 2016. بعد أسبوع أو شهر أو سنة من الآن، هل يمكنك أن تتخيل الرقم الذي سيصل إليه عدد هذه الصفحات؟
ومع كثرة ما يدور على الإنترنت، كيف يمكنك صنع ما يبرز فعلاً في السوق؟ شيء سيهتم به الناس، وسيكون مفيداً لهم؟
فيما يلي ثلاثة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار عند إنشاء محتوى تريد حقاً مشاركته مع الآخرين بطريقة ذات معنى:
نصيحة رقم 1: القراء هم الأهم
هناك العديد من المقالات المكتوبة في عالم المدونات التي لا تحقق الهدف المرجو؛ لأنها مكتوبة لمصلحة الكاتب فقط. ربما شاهدت الكثير منها، مقالات مسهبة حول تجربة شخص ما، كتابات طويلة لسرد قصة بغض النظر عن مدى مرحها أو قدرتها على الإضحاك، أو صلتها بالموضوع.
يمكن أن تتسم المقالة التأملية الذاتية بالبصيرة وبحسن الكتابة، ما يضفي لها جاذبية فريدة، ولكن عندما لا يكون هناك "درس عظيم" أو فكرة عميقة يمكن أن يخرج بها القارئ، فمن الأنسب أن تكون هذه المقالة مُدخلاً في دفتر يومياتك.
هدف هذا العمل بالنسبة لك هو مساعدة الناس، يحقق منتجك أو خدمتك دخلاً لك لأنه يجعل حياة شخص آخر أفضل، ولهذا يصبح الناس مستعدين لدفع مقابل لما تقدمه.
فيما يتعلق بالكتابة على مدونتك، من المهم إيصال شيء ذي قيمة لجمهورك. تأكد من أنك تقدم شيئاً يهمهم، وإلا فلن يكون لديك جمهور كبير.
النصيحة رقم 2: التفت لأسئلتهم وتعليقاتهم
حين تنشر إحدى التدوينات، التفت إلى التعليقات التي تتلقاها (ملحوظة: إن لم تكن تتلقى أي تعليقات، راجع النصيحة رقم 1).
قد يكتب الأشخاص أسئلة أو تعليقات، أو قد يتصلون بك مباشرةً. انتبه إلى ما يقولونه – الأشياء التي تحفزهم على التحدث هي نفس الأشياء التي يمكن أن تكون نقاط بيع رئيسية لنشاطك التجاري.
إذا كان هناك شخص ما يشكو من مشكلة يعاني منها، فيا لها من فرصة رائعة بالنسبة لك للتدخل وتقديم حل! إذا طرح شخص ما سؤالاً حول جانب من مشاركات مدونتك، فهذا دليل على ما تفكر به الفئة التي تستهدفها مدونتك.
تقدم هذه التفاصيل الصغيرة نظرة قيمة عن الكيفية التي يفكر ويشعر بها العملاء المحتملون.
النصيحة رقم 3: قواعد النحو، وعلامات الترقيم، وبنية الجمل
دائماً ما أشعر بالجنون والارتياب عندما أتحدث عن أهمية القواعد النحوية وعلامات الترقيم وبنية الجمل. فبحسب قانون مورفي ستكون هذه هي اللحظات بعينها التي ارتكب فيها خطأً ما!
إذا نحينا تلك المخاوف جانباً، فمن المهم جداً أن تكون تدويناتك قد روجعت وحُررّت قبل أن تُنشر. تماماً كما تستثمر الوقت والطاقة والأموال للحصول على صور وعلامة تجارية عظيمة، يجب أن يكون المحتوى المكتوب على موقعك الإلكتروني احترافياً.
إذا كانت الكلمات مكتوبة بطريقة خاطئة أو لم تكتب الكلمات المناسبة من الأصل، أو إذا كنت تستخدم كلمات أو عبارات بشكل غير صحيح، وإذا لم يكن من السهل فهم كتابتك، فقد حان الوقت للتفكير في تفويض المهمة لشخص آخر.
تذكّر، مدونتك هي إحدى فرصك الأولى للتواصل مع عملاء محتملين جدد، وغالباً ما تكون هي منشأ الانطباع الأول الذي تحدثه لدى شخص جديد، لن ترغب في مصافحة عميل محتمل جديد بينما قطعة سبانخ كبيرة عالقة بين أسنانك وتفوح منك رائحة الثوم، وبالمثل، يترك المحتوى الركيك على موقعك انطباعاً مشابهاً.
هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأميركية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا
