أنتِ كما أنتِ تستحقين الحب..
الآن.. دون تأجيل..
ودون لكن أو عندما..
دون تعديل..
الآخرون ليسوا لجنة تحكيم..
وليس عليك إرضاء أحدٍ سواك
أنت لست جسدك..
لست أخطاءك..
لست وظيفتك..
لست ماضيك..
لست ما يظنون بك..
أنتِ اجتماع ما فيكِ..
ومجموع ما مررتِ به..
أحبكِ هكذا..
بكل حالاتك..
بالفرح الذين تنشرين..
بالنور الساكن فيك..
بالبهجة الصافية..
وحماسك الطاغي..
وأحبكِ في حزنك..
وانكسارك..
في خوفك الباغي،
وتلك المساحات المعتمة
تدارينها في خجل..
أو تتجاهلينها في وجل..
أنت تستحقين الحب..
بما في سمائك من سحاب..
أو عواصف وضباب..
بما في روحك من ليلات مقمرة..
أو صحار موحشة مقفرة..
أنت جميلة هكذا..
وتصبحين بالصدق أجمل..
وكلنا لنا أحلامنا
بأن نكون ذات يوم أفضل..
لكنهم -يا عزيزتي- يُغروننا بالكمال..
والكمال يا صديقتي وهْم..
الفارس الذي لم يترجل قَط تمثال
والقلب الذي لم ينكسر يوماً حجر..
والعين التي لم تبكِ قط اصطناعية..
والروح التي لم تسقط يوماً لم تعِش..
تحرَّري من قيد ما يجب أن يكون..
واكسري القوالب مسبقة الصنع..
ليس عليك أن تكوني كما يتوقعون..
لا تطمري ذاتك من أجل ما يظنون
لا تكوني نسخة من آخرين مزيفين..
كوني أنتِ كما أنتِ..
تقبَّلي نفسك.. احتويها..
تملَّكي قصتك.. اكتبيها..
حقيقتك هي الجمال..
والنقص هو الاكتمال..
وأنت كما أنت كفاية
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.